الامطار والسيول من نعم المولى علينا، يغاث بها البلاد والعباد ويحيا بها العشب ويخضر بعد ان اصبح رميما والشجر بعد ان تحصرم، وبه يلطف الجو وتزدان الارض، فنسألك يا ذا الجلال والاكرام ان تجعله غيثا مغيثا وان تجعل مقره على الآكام والضراب ومنابت الشجر. لقد منّ الله عز وجل على محافظة القريات في الايام الماضية بالمطر الغزير والذي استمر حوالي (36) ساعة تقريبا سالت على اثره الاودية والشعاب وكادت ان تغرق لولا لطف العزيز الرحيم، وان كان الامر لا يخلو من بعض الاضرار نسأل الله ان يعوض خيرا منها، وقد باشر صاحب السمو الملكي (مشكورا مأجورا) الامير فهد بن بدر نائب امير منطقة الجوف الحدث بنفسه واطلع على الوضع عن كثب، كما باشرت الجهات المسؤولة عملها وقدمت المستطاع وان كنا نتمنى اكثر من ذلك. وبهذه المناسبة يجول في خاطري اقتراح ارى انه مجد والعلم عند الله منعا لما قد يحصل مستقبلا وهذا الاقتراح يحتاج الى تضافر الجهود والصبر والتعاون والاخلاص في تكاتف الجهات المسؤولة ذات الارتباط المباشر والتي تملك معدات ضخمة ويتمثل فيما يلي: 1 بالنسبة للاودية (باير، حصيدة الشرقية، والغربية..) توسع بأكبر قدر ممكن من بداية الحدود مع تعميقها الى اسفل قدر المستطاع وكلما تم الاقتراب من الاماكن المأهولة بالسكان او المزارع يقلل العمق حيث تصبح بداية الوادي منخفضة وما بعدها اعلى منها بهدف حجز الماء وبقائه اكبر مدة ممكنة للاستفادة منه في الري والسقي وغير ذلك ونكون قد قللنا من فرصة الخطر والله اعلم. 2 لا يخفى على اهالي القريات أن الاودية كلها تلتقي في مكان واحد وهي المنطقة الملاصقة لبيع الاغنام وفي حالة امتلائها فانها تعود الى مدينة القريات وهنا مكمن الخطر وعليه اقترح مسح هذه المنطقة وحفرها الى ابعد عمق ممكن وجعل اتجاه المياه بالاتجاه المعاكس للمدينة تحسباً لزيادة منسوب المياه والأمر أولاً وأخيراً بيد العزيز الرحيم. هذه الاقتراحات تحتاج الى جهد وعمل دؤوب والنتيجة باذن الله فاعلة. محمد بن فنخور العبدلي