السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في العدد رقم «10410» بتاريخ الجمعة 5/1/1422ه طالعت على الصفحة رقم «8» وصفحة «9» ما كتبه الأخوان أولاً الأخت منيرة ناصر آل سليمان في عمودها مرفأ تحت عنوان «ومازالوا يجدون من يحميهم» والأخ د. زيد بن محمد الرماني في عموده تحت عنوان «من المسؤول عن حوادث المرور؟» وقد تحدث الأخ والأخت الكريمان عن قيادة المراهقين للسيارات وحوادث المرور وفي مقال الأخت منيرة نجد الحق الكامل معها اننا نجد بعض الناس أو أولياء الأمور يحمون أولادهم المراهقين عندما يرتكبون خطأ ما ضد الغير فمثلاً إذا أتلف هذا المراهق سيارة أحد الأشخاص جاء وليه وقال بكل برود كما قالت الأخت منيرة «تأتيك تلك المقولة المثلجة التي تبعث على القهر يا أخي سامحه...» حتى لو كان حلالك قد ذهب بفعل تصرفات ذلك المراهق وإذا رفضت قال لك وليه: يا أخي انت ما عندك رحمة يقول ذلك بكل وقاحة وكل برود لا شك أنه أمر يدعو إلى العجب والاحباط فإذا أنا تنازلت وتسامحت عنه فإنه سوف يكرر نفس الخطأ مرة بعد أخرى وفي كل موقف يكرر اسطوانته «أقصد وليه» المشروخة يا أخي سامحه لماذا لا نترك المسيء يتحمل نتيجة تصرفاته وأعماله الطائشة ونترك الدولة بأنظمتها الحازمة تربي من لم يقدر وليه على تربيته؟ حتى نعيش في أمان على أنفسنا وعلى ممتلكاتنا ضد التصرفات غير المسؤولة وبودي حقيقة لو أن ولي المراهق يسجن معه إذا قام هذا المراهق بتكرار مخالفاته المرورية مثل السرعة وقطع الاشارة والتفحيط وازعاج خلق الله في بيوتهم وأماكن أعمالهم ونتيجة لسلبية أولياء الأمور تجاه أبنائهم وعدم ارشادهم ونصحهم نرى كثرة الحوادث المرورية فمن المسؤول عن هذه الحوادث هل هو النظام المروري أو المركبات أو السائقون وتصرفاتهم فالنظام المروري تم تطويره مع وجود بعض القصور في القرى والمحافظات سواء في المعدات أو الأفراد «والمركبات من أحدث الموديلات فما بقي إلا السائقون خاصة الشباب منهم تجد هذا يقود سيارته وهو يكلم بالجوال أو يعبث بالكاسيت أو يصلح شماغه أو يحادث الذي إلى جانبه أو يفكر في عمله وبيته فلا يعي إلا بعد وقوع الحادث أو المخالفة وهذا يعطي ابنه السيارة ويذهب لينام ملء جفونه وابنه بين كر وفر في ساحة التفحيط وقطع الاشارات فلا يعي إلا بمكالمة الشرطة أو المرور أو المستشفى لأخذ جثة ابنه لدفنها ومراجعة المحاكم وأقسام الشرطة. يا إخواني إلى متى نظل في مكاننا والحوادث تحصد أرواح أبنائنا وشبابنا ويا أولياء الأمور اتقوا الله في أولادكم واعلموا أن الله سوف يحاسبكم وتذكروا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته» ولا تتركوا لأولادكم المراهقين الحبل على الغارب بل راقبوهم وأرشدوهم وإذا لزم الأمر فاضربوهم ألستم بأوليائهم؟ يا للعجب وإذا أخطأ الواحد منهم فاتركوه يتحمل نتيجة خطئه فليس العيب أن نخطئ لكن العيب ألا نستفيد من الخطأ والله الهادي إلى سواء السبيل وللمحرر تحياتي وللأخت منيرة والأخ د. زيد تقديري ودمتم وللقراء المحبة. فهاد بن مبارك بن فهاد آل ضحيان الدوسري محافظة وادي الدواسر آل ضحيان