فيها دروس بيّنات العبرة نزلت بساحاتي هموم جمة لم استطع دفعاً لها يا أمتي ووجدتني في ورطةٍ وبحيرة كبرى وتلكم سر هذي الحيرة درعي ورمحي والحصان وصارمي سلبت فخارت واستكانت قوتي وغدوت شلاء اليدين، وحطمت واستسلمَتْ بعد الإباء عزيمتي ونظرت في قومي وفي قدراتهم فرأيتهم مثلي ضعافَ الهمة لا شيء عندهم سوى أن يشتكوا للظالمين وهم أساس النكبة يشكون في وجل إلى من أنشأوا هذا الكيان على ذويه لعنتي وسألت نفسي أين عزةُ أمتي؟ أين الإباء وأين أهل النخوة؟ فأجاب حاضر أمتي بمرارة تلك السجايا كلها قد ولَّتِ رحلتْ جميعاً عن ربوع بلادنا وأبَتْ معاشرة الذليل وملَّتِ حتى الكرامة قد نأت عن أرضنا هجرت مرابعَنَا وعنها شطَّتِ والعزة الشماء شدت رحلها غضبى ومنكرةً قبول الذلة والفتية الأبطال فينا اصبحوا أسرى سجونٍ أو أسارى غربة لم يقبلوا ذل الحياة فهاجروا أو أودعوا في سجن رب السلطة وولاة بعض المسلمين أراهمو عما أرجّي في غياهب غفلة شغلوا بما ألهاهمو أو أشغلوا وتقاعسوا عن نصر أولى القبلة وهم الألى يدرون ما تسعى له أبناء صهيون أعادي الأمة وهم الألى عرفوا أكيداً قصدهم ولديهم علم برسم الخطة وهم الألى عاشوا جرائم حربهم من دير ياسين لعهد النكسة وأراهم لم يعلنوها غضبة تحيي لأمتهم مقام العزة وتعيد مجد صلاحنا ونضاله او ذلك الفاروق والد حفصة لهفي على البطلين ما أوفاهما أكرم بعزمهما شديدي همة يا حبذا ذكرى الرجال أشاوساً أحبب إليَّ بكل ثابت عزمة وافخر بمعتصمٍ تسامى عزة وغدا المثال لكل صاحب نخوة لما أتته كريمة من قومه ترجوه أخذ الثأر من ذي لطمة ثارت حميته وجهز جيشه ومضى وأدب مستهين الحرة أوَّاه من قومي ومن عزماتهم من كل من يرضى حياة الذلة كم كان يؤلمني ويجرح عزتي قتل اليهود لناشئ ولطفلة ما ذنب إيمان تلاقي حتفها ظلماً بدون ترفق أو رحمة يغتالها شارون أو أجناده تبّاً لأيدي المجرمين وشُلّت تبّاً لمن يغتال طفلةَ أشهرٍ في مهدها تمتص آخر رضعة يغتالها في مشهد من أمها في بيتها المهدوم داخل حجرة ويصيب تلك الأم سهم غادر من مجرم قذر شديد القسوة وترى مصيبتها مركبة الأسى هدماً، وجرحاً، ثم اشنع قتلة ولكم يعذبني تسلط ظالم وإبادة الباغي أساس البنية وإهانة الأنذال شيخا راكعاً يستغفر الله بداجي الظلمة وأذاهمو للطاهرات تجنياً ولربة الإيمان ذات العفة وقيامهم لُعِنوا بهدم منازل للأبرياء نذالة وبخسةِ وبحرقهم أشجارنا وزروعنا من دون أسباب لذا أو حجةِ يا أمة الاسلام هبوا وانهضوا وتداركوا أخطار هذي الطغمة فلها النوايا المفزعات وحسبنا خطرا تراخي من أراهم إخوتي ووقوف ذات البأس فرق شملها ربي بجانب من طغت وتجنتِ قامت تؤازرها وتدعم جيشها بالقاذفات بكل أخطر عدةِ ولدى المحافل لا تقر هزيمة لبني اليهود وكم تريد هزيمتي وأرى من الأحباب من يرضى بها حكَماً وما كانت بذات الحكمةِ أهواؤها أعمت بصيرة شعبها بل حيرت أهل النهى والفطنةِ لا ترتضوها قاضياً او راعياً وحذار من أهدافها يا أمتي وتحية للمنصفين من الورى ولذي الثبات محبتي وتحيتي وتفاخري بالناشئين وبذلهم أرواحهم من أجل عز عروبتي يقفون آساداً بوجه عدوهم وسلاحم حجر بهذي الوقفة ويموت واحدهم ضحوكاً وجهه ويرى أبوه فخاره بالميتة ويهب في غضب أخوه ثائراً مستشهدا يهوى دخول الجنة في مثل هذين اللذين تحملا عبء الدفاع ننال أعلى الرتبة ويعود ماضينا المجيد لأرضنا وتعمنا البشرى بتلك العودة لله درُّ شبيبة لم تكترث أبداً ولم ترهب عظيم القوة يا أُمَّتِي للأرض دَيْن ثابتٌ بدمائنا مستوجب للدفعة فهلُمَّ ندفعه بكل عزيمةٍٍٍ حتى يكون لنا مكان الرفعة هذا ولن أنسى مواقف قادةٍ كانوا رموز أخوة ومحبة أعطوا بلا مَن وجادوا نخوةً وسعوا لنصرة قدسنا ولنجدتي ودعوا مواطنهم إلى تأييدنا فأجابهم حباً بدعم قضيتي مَنْ هؤلاء ومَنْ تراهم؟ إنهم آل السعود ذوو العلا والنخوة آل السعود وهم دروع حمايتي في النائبات وعدتي وذخيرتي لله درُّهمو، وشكري دائماً للأوفياء وذاك مجمل قصتي