يرعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود أميرالمنطقة الشرقية - بمشيئة الله تعالى- افتتاح المعرض الأول ل«وسائل الدعوة الى الله»، تحت شعار «كن داعيا» الذي ستنظمه وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد في مدينة الدمام بمقرمعارض الظهران الدولية خلال الفترة من 17-23 من شهر ربيع الأول 1422ه. وصرح معالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد رئيس مجلس الدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ بأن المعرض الذي ستقيمه الوزارة في مدينة الدمام هو بداية سلسلة من المعارض التي ستقيمها في جميع مناطق المملكة بشكل دوري، ويهدف الى تعريف زواره من مختلف فئات المجتمع على وسائل الدعوة التي تساعدهم على أن يكونوا دعاة الى الله على بصيرة، كما يبرز الجهود التي قامت بها حكومة المملكة في مجال الدعوة الى الله تعالى في ضوء توجيهات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني -حفظهم الله ورعاهم-. وأكد معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ على عظم شأن الدعوة الى الله تعالى في الكتاب والسنة، وحاجة الناس اليها في هذا الزمان بالخصوص صغارا وكبارا، ذكورا وإناثا، مبينا ان الدعوة الى الله - جل وعلا - مأمور بها في القرآن الكريم والسنة النبوية؛ ليتحقق التدافع الذي جعله الله - سبحانه وتعالى - سمة للمكلفين، فيدفع الخير الشر، وتعظم الأجور، ويظهر الصادق من غيره، وتعظم الحسنات، وتكفر السيئات. وشرح معاليه ان الدعوة الى الله جاءت في النصوص بهذا الاسم )الدعوة الى الله(، قال تعالى:)قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين(، وقال - جل وعلا - في وصفه نبيه الكريم - عليه الصلاة والسلام-:)العلماء ورثة الأنبياء فإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر(، مشددا على ان الوجوب الكفائي في الدعوة الى الله - جل وعلا - لا يختص بفئة دون فئة، بل هو مرتبط بمن علم، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:)نضر الله وجه امرىء سمع مقالتي، فأداها كما سمعها، فرب مبلغ أوعى من سامع(. وأشار معاليه الى أن فكرة المعرض تقوم على أساس تنظيم الوزارة للمعرض بحيث يحوي وسائل الدعوة المسموعة والمرئية والمقروءة المستخدمة وما يرجى استخدامه، كما يهدف المعرض الى تعريف الناس على مختلف تلك الوسائل، والتشجيع على الاستفادة منها، وبيان كيفية ذلك مع اظهار جهود الوزارة في تحقيق الفائدة القصوى من تلك الوسائل، وكذا التعريف بمختلف وسائل الدعوة، مع توضيح أساليب استخدامها، والاستعانة بها في المجتمعات على اختلاف خصائصها. وأضاف معاليه ان المعرض له أهداف خاصة، منه بيان الوسائل الأكثر مناسبة لكل فئة من فئات المدعوين، وتشجيع الدعاة والجهات القائمة بالدعوة والمهتمة بها على الاستفادة من مختلف وسائل الدعوة المتاحة، وكذا التعريف بجهود وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد في الاستفادة من وسائل الدعوة المتاحة، والارشاد الى ذلك. ومن ناحيته أبان فضيلة وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والارشاد رئيس اللجنة التنفيذية للمعرض الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله العمار - في تصريح مماثل بهذه المناسبة - ان تأجيل موعد اقامة المعرض من شهر محرم الماضي الى شهر ربيع الأول المقبل جاء لاعطاء الفرصة للمزيد من القطاعات الحكومية والأهلية الراغبة في الاشتراك فيه. وأضاف فضيلته انه بتوجيه من معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، فقد عقدت اللجنة التنفيذية للمعرض عددا من الاجتماعات، وتم خلالها تحديد اللجان العاملة في المعرض، وهي: اللجنة العلمية، ولجنة التنسيق والمساعدة واللجنة الدعوية، ولجنة العلاقات العامة والإعلام، واللجنة الفنية، ولجنة التسويق، ولجنة جناح الوزارة، ولجنة الدراسات، ولجنة الشؤون الادارية والمتابعة، كما تم خلال تلك الاجتماعات وضع الخطة اللازمة لاقامة هذا المعرض، والاعداد، والترتيب له؛ لتحقيق الأهداف المرسومة، كما تم توزيع مهمات كل لجنة وفق تخصصها. ونوه فضيلة الشيخ العمار بدعم ومتابعة معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ لأعمال اللجنة التنفيذية للمعرض، وباهتمامه وتشجيعه اللجان العاملة في المعرض؛ للنهوض بأعمالها، والاسراع في انهائها في الوقت المحدد؛ ليتم تجهيز المعرض الذي يعد بداية سلسلة من المعارض التي ستقيمها الوزارة في جميع مناطق المملكة بشكل دوري، مشيدا في الوقت نفسه بالجهد المبذول من رؤساء وأعضاد اللجان العاملة في المعرض في هذا المجال. ومن الجدير بالذكر ان جميع الجهات المهتمة بالدعوة ووسائلها ستشارك - بإذن الله تعالى - في جناح مستقل في المعرض المذكور تعرض فيه ما تقوم به من أنشطة في مضمار الدعوة، ويكون لوزارة الشؤون الاسلامية جناح خاص تعرص فيه كل منجزاتها وأعمالها، كما تعرض فيه منتجات مجمع الملك فهد للمصحف الشريف، كما تم تكوين اللجان اللازمة للقيام بهذه المهمة، ووضعت الخطة اللازمة لذلك؛ لتحقيق ما عزمت عليه الوزارة في إقامة المعرض الأول ل«وسائل الدعوة الى الله» في مدينة الدمام، ثم يكون في كل عام بعد ذلك في احدى المدن الرئيسة بالمملكة.
