أبدى عدد من سكان حي التعاون الواقع شمال مدينة الرياض استياءهم وتذمرهم من التشويه الذي حدث لحيهم بسبب قيام أصحاب المنازل التي تشيد حديثاً بوضع مخلفات مواد البناء في الأراضي الفضاء التي بجوار منازلهم مما سب تشويهاً واضحاً للحي ويؤكد هؤلاء السكان أن هذه المشكلة قد حدثت قريباً وسبب استمرارها تجاهل البلدية لها وعدم اهتمامهم بإزالتها أو محاسبة أصحاب المنازل لوضعهم هذه المخلفات في هذه الأماكن والشيء الملفت للنظر أن هذه المخلفات اصبحت تتراكم وتتجمع بكثرة وتنتشر في أرجاء الحي. «الجزيرة» كانت في الموقع حيث قمنا برصد آراء البعض من السكان الذين نقلوا لنا شكواهم. الصورة أجمل بدون مخلفات التقينا في البداية مع المواطن سمير ابوعباة احد سكان الحي حيث اكد لنا الاستياء البالغ من هذه المخلفات التي اصبحت تشكل هاجسا مؤرقا لنا حيث انها شوهت جمال الحي الذي كان بصورة قبل تراكم هذه المخلفات التي تكاثرت بسبب ازدياد اعمال البناء في الحي وقد قمنا بالاتصال ببلدية شمال مدينة الرياض لتوضيح المشكلة لهم الا اننا تفاجأنا بزيادة المشكلة عما كانت عليه وهذه المخلفات تتمثل في الصخور والرمال وقطع البلوك التالفة واكياس الاسمنت الفارغة والاخشاب والبراميل وغيرها ونحن على يقين ان مثل هذه المخلفات تنتشر في كل مكان تكون فيه مبانٍ تحت التنفيذ ولكن في حيّنا ازدادت بشكل غير مقبول اطلاقا،ً ونحن ننتظر دور البلدية وتدخلها ضروري لاعادة الصورة الجمالية للحي وذلك بإزالة هذه المخلفات التي اصبحت تتزايد مع مرور الزمن. وحول ما اذا ما كان قد سبق لهم التفاهم مع اصحاب المنازل المعنية اخبرنا الاخ سمير بأنهم بالفعل سبق لهم ان نبهوا اصحاب هذه المنازل حول ضرورة ابعاد هذه المخلفات وكان ردهم انهم سيبعدونها فور انتهائهم من بناء منازلهم وردهم هذا لم يطمئنا حيث ان اعمال البناء تستغرق وقتاً طويلاً وربما تزداد المشكلة لما هو اكبر من هذا.. وكرر الاخ سمير ابوعباة في ختام حديثه لنا دعوته لبلدية شمال مدينة الرياض بضرورة التدخل لانقاذ الحي وساكنيه. مبادرة البلدية مطلوبة اما الاخ صالح العمار احد سكان الحي فقد ابدى اسفه لوجود وتراكم هذه المخلفات في الحي مؤكداً ان هذا تصرف غير حضاري بتاتاً. ولا يعكس الصورة الحضارية والمتطورة والجميلة لمدينة الرياض. وكان ينبغي من البلدية المسؤولة عن هذا الحي مراقبة الوضع هنا جيداً وتقوم بالضغط على اصحاب المنازل المتسببين بتراكم هذه المخلفات لابعادها من البداية حتى لا تتراكم بهذا الشكل المؤسف. والوضع الحالي يشير الى ان الحي مقبل على حركة عمرانية كبيرة وهذا يسعدنا بلاشك الا ان ما يثير قلقنا هو ان المخلفات سيزداد حجمها وستتكاثر في ظل عدم اهتمام البلدية بإزالة الموجود منها. ونحن هنا كمواطنين على اتم استعداد للتعاون مع البلدية في الابلاغ عن اي مخالفة من هذا النحو ولكن لابد للبلدية ان تتواجد التواجد الفعال والمطلوب منها لحل الاشكال القائم واراحة الساكنين من هذه المخلفات. واكد لنا الاخ صالح ان المشكلة ليست فقط في تراكم مواد البناء في الاراضي الفضاء بل انه احياناً بعض الصخور وقطع البلوك في الطرقات والشوارع مما يسبب الاذى للمشاة وقائدي السيارات ولكم ان تتخيلوا حجم المشكلة هنا، ومما يضايقنا اكثر هو امتعاظ زوار الحي من هذه المخلفات التي اصبحت محل شكوى الجميع. تعاون السكان وفي المقابل قمنا بتوجيه سؤال لاحد اصحاب المنازل التي هي سبب المشكلة حيث نقلنا له شكوى اهالي الحي واكد لنا استعداده لازالة مخلفات منزله من مواد البناء التالفة من صخور ورمال وغيرها ولكن سبب تأجيله لذلك يعود الى رغبته في ابعادها مجتمعة بعد ان ينتهي من بناء منزله وسألته ان ذلك يسبب تراكمها وبالتالي تشويه الحي فأكد انه لا يسعى لتشويه الحي هو احد ساكنيه ولكنه لا يرغب في ابعاد جزء منها ثم يعود مرة اخرى لابعاد جزء آخر وهكذا وانما يرغب في ابعادها مجتمعة لأن هذا اوفر للتكاليف على حد قوله. في معظم الاحياء التي يكون بها حركة عمرانية كبيرة كحي التعاون تتواجد بها بالفعل بعض مخلفات مواد البناء امام المنازل التي هي تحت التشييد ولكن في حي التعاون وجدنا هذه المخلفات تتراكم بكثرة حتى في الاماكن التي لايوجد بها منازل تحت التشييد والصور المصاحبة خير شاهد ودليل.