الخيل.. ناقلة الفرسان.. بهم «تصول».. وبهم «تجول»!! تسابق الريح عندما يكون الطراد خيار ممتطيها!! تمشي فتتبختر نفسها.. وتهرول فتزهو بنفسها.. وتنطلق كسهم نافذ عندما تجري!! لا أدري.. هل قاسمت الفرسان مجدهم.. أم قاسمها الفرسان مجدها.. فقد أخذت منهم هيبة شخصياتهم وأخذوا منها مرونة «فرها» و «كرها» فالتحمت الخيل بالخيال.. وأصبحت «الفروسية» صفة يطلبها الجميع.. ولايفوز بها الا النوادر!! فتقاسم الاثنان المجد من أطرافه!! اعتنى بها العربي.. اعتناء المحب لها.. ولذا طوت له أطوال المسافة.. وأزاحت عنه وحشة البعد.. لها.. قوام متناسق.. وهيئة جذابة أبدع الخالق سبحانه في خلقها.. تضرب الآفاق.. وتمتع الأحداق.. وتطيل بصفاتها الأعناق في الماضي كانت.. عتاد حرب.. وبريد سلم.. وفي الحاضر هي.. تحفة النبلاء.. وسارقة أعين البسطاء.. لذا بقيت كالذهب تحتفظ بقيمتها الغالية.. رغم تزاحم السنين وتقادم العصور.. حظيت بأناقة خاصة.. جعلت أبيات الشعر لاتخجل عندما تغدق الوصف لها.. الخيل.. ركضت في ساحات التاريخ فقاسمت فرسانها المجد!! alkoon16 @ hotmail.com