الفنانة صفية العمري واحدة من أهم الفنانات العربيات اللائي يؤمن بأن الفنان لا يمكن ان ينفصل عن مجتمعه .. ولعل هذا السبب أهلها لأن تحصل على مكانة متميزة لدى الجمهور، وسبب لاختيارها سفيرة للمساعي الحسنة في منطقة الشرق الأوسط من قبل الأممالمتحدة وهو المنصب الذي لم تحصل عليه فنانة عربية من قبل.وحصلت عليه من الفنانات الأجنبيات النجمة العالمية أودري هيبورن وبعد صفية العمري في مصر حصل عليه فنانون رجال أمثال عادل إمام وحسين فهمي ومن سوريا دريد لحام. حول مشوارها وأعمالها ودور الفن والفنانين في العمل العام كان هذا الحوار: * كيف كانت البداية؟. من خلال الفيلم السينمائي «العذاب فوق شفاه تبتسم» وبعدها توالت أعمالي السينمائية والتليفزيونية والمسرحية منها «زقاق المدق»، «على باب الوزير»، «البركان»، الحرافيش»،«حب لا يرى الشمس»، عتبة الستات»، ثم عملت مؤخرا مع المخرج الكبير يوسف شاهين في فيلمي «المهاجر» و«المصير». * وماذا عن التلفزيون؟. شاركت في أكثر من ثلاثين مسلسلاً للشاشة الصغيرة كان من أهمها «ليالي الحلمية» بأجزائه الأربعة وقدمت من خلاله شخصية نازك السلحدار، وايضا مسلسل «هوانم جاردن سيتي» اخراج احمد صقر بجزءيه وقدمت فيه دور «شهرت هانم رستم» ومن قبلهما كان مسلسل «الأيام» لطه حسين مع النجم احمد زكي. ثم قدمت أخيرا شخصية الدرويشة في مسلسل «حارة المعز» اخراج ابراهيم الشوادي وهي شخصية مختلفة تماما حاولت من خلالها التنوع وتغيير جلدي الفني، وايضا مسلسل «اوبرا عايدة» اخراج احمد صقر والمسلسلان عرضا في التلفزيونات العربية خلال شهر رمضان الماضي. وأصور الآن المشاهد الأخيرة لمسلسل «خيوط من ذهب» اخراج كريم ضياء الدين مع محمد وفيق وحنان شوقي وعبد الرحمن أبو زهرة وخالد محمود وعماد رشاد وعدد كبير من النجوم وأجسد فيه دور سيدة أعمال تعيش حياة خطرة وسط الذئاب ولذلك تتفرغ لأعمالها وتنسى حياتها الشخصية. * معظم أعمالك تجسدين سيدة الأعمال .. فهل تجيدين «البزنس» والتجارة مثل كبار الفنانين؟ ليس لدي أي عمل تجاري وكل ما أجيده فقط هو التمثيل ولا توجد لدي نية لكي أصبح سيدة أعمال إلا على الشاشة فقط، وحياتي الآن منقسمة بين التمثيل وعملي الاجتماعي والخيري وجولاتي داخل وخارج مصر. * عرفت صفيه العمري بأدوار الهوانم على الشاشة بعد ليالي الحلمية وهوانم جاردن سيدي .. فهل ستستمر في هذه الأدوار؟. بالعكس أنا مللت أدوار الهوانم وذلك سعدت بدور الدرويشة فرحة في مسلسل حارة المعز لأنها ستبعدني عن منطقة الهوانم رغم سعادتي «بنازك السلحدار» و«شهرت رستم» وسأبحث في أعمالي القادمة عن شخصيات جديدة ومختلفة. رسالة الفنان * هل هناك تعارض بين عملك الفني ونشاطك الاجتماعي؟. الفنان الحقيقي لا بد ان يتفاعل مع مجتمعه ويعطي كل ما يستطيع من أجل ذلك، فمهنة الفن تسهل العمل الاجتماعي وتجعله أيسر لأن الفنان هو أقرب شخص لمجتمعه وبالتالي متابعة الأنشطة الاجتماعية. * وماذا عن عملك كسفيرة للمساعي الحسنة؟ هذا اللقب اعتبره شرفاً كبيراً لي وسعيدة به، فقد أفادني شخصيا في التعرف على جوانب كثيرة من المجتمعات العربية كانت خافية عني وأعطاني حب المساهمة في تقديم العون لكل محتاج والاهتمام بالأعمال الخيرية ومعرفة عن قرب لمشاكل المجتمع. * وهل يشغلك عملك كسفيرة عن أعمالك الفنية؟ عملي كسفيرة جعلني اختار أدواري بحرص شديد وتدقيق في العمل نفسه للبحث عن الأفضل حتى أحافظ على رصيدي ومكانتي الفنية، ولا يوجد تعارض نهائي بين العملين. * وما هي مشاريع صفية العمري القادمة؟ على المستوى الشخصي أخطط لعمل مشروع خيري كبير مثل انشاء مركز خيري شامل بأحد أحياء القاهرة يضم عيادة طبية وأخرى بيئية وجمعية لحماية الآثار والبيئة. وأوجه الدعوة لجميع الفنانين للمشاركة في هذا المشروع الخيري.