إن نظام التعيين على )بند 105( نظام فريد من نوعه، فقد أقر بحجة الحل المؤقت لشغل الوظائف الشاغرة حتى تتوفر إمكانية ترسيم الموظف وعندها يتم نقله من هذا البند العجيب )الحل السحري( الى رقم وظيفة رسمي.. وأتذكر هنا مقالة معبرة جدا للدكتورعائض الردادي عن هذا البند والتي شفى بها غليل كل حاقد على هذا البند الجامد. وقد قال في مقالته الساخرة تلك.. ولكن الشاهد هنا الذي جعلنا نتذكر مقالته هو أنه تمنى لو سمي هذا البند باسم مخترعه فهو الأولى بحق التسمية ليحفظ له حق هذا الاختراع العظيم. ما تحدث عنه الدكتور الردادي كان موجودا في الواقع بصورة مباشرة، ولكن البلوى العظيمة هي أن يأتي هذا البند بشحمه ولحمه الى الساحة الشعبية داخلا من بوابة النقد ومرتديا اسم الحصاد بدلا من اسمه المفترض «النقد» أو نسبه العريق «البند».. ذلك هوما حل ضيفا على صفحة مدارات شعبية باسم «حصاد المدارات». أما كيف حدث ذلك؟!! فلا نعلم.. ولكن نعتقد بأن الأستاذ الحميدي الحربي من خلال اطلاعه الواسع والعميق على حالة الساحة الشعبية بصورة عامة.. وعلى تواجد حالة النقد فيها بصورة خاصة، وبعد شعوره بالاحباط في الوقت الحاضر من وجود النقد الحقيقي والناقد الحقيقي قرر استحداث زاوية اسبوعية )نقدية!( على بند حصاد المدارات حتى يغير مغير الأحوال أحوال الساحة الشعبية وذلك عندما تستطيع هذه الساحة )الواحة الفيحاء الغناء( إيجاد الناقد الحقيقي الذي يحظى باحترام الجميع. وأخيرا: لا نقول للنقد إلا مع السلامة.. ما دام السلامة في الحصاد.. والحصاد يجتر ما ينشر على مدار الأسبوع كعلكة اللبان معيدا على الساحة أخبارها وأقوالها..ما دامت الساحة تستقبل أي حصاد بغض الطرف عن نوعيته ووقته وجودته.. ولا نقول أيضا إلا أهلا وسهلا ومرحبا..وعلى الرحب والبند والسعة.. مع تمنياتنا للحصاد بالسنابل والقمح والشعر. والسلام.