كشف د. احمد علي سليمان بان المستهلكين في المنطقتين الوسطى والشرقية اكثر استهلاكاً لأرز العنبر «البسمتي» والمزة «السيلا بسمتي» ويستورد كلاهما من الهند وباكستان فيما يفضل المستهلكون في بعض مناطق الوسطى والغربية والجنوبية الأرز الامريكي طويل الحبة. وقال د. احمد سليمان في كتابة «سلوك المستهلك بين النظرية والتطبيق» والذي يركز فيه على السوق السعودية ان سلوك المستهلك هو جزء لا يتجزأ من السلوك الإنساني ويمثل الانشطة والتصرفات التي يقدم المستهلكون عليها اثناء بحثهم عن السلع والخدمات التي يحتاجون اليها بهدف اشباع حاجاتهم لها ورغباتهم فيها واثناء تقييمهم لها والحصول عليها واستعمالها والتخلص منها وما يصاحب ذلك من عمليات اتخاذ القرار. وعن التطور المستمر في الحاسبات الآلية الشخصية اشار المؤلف الى ان الشركات العالمية المنتجة للحاسبات الآلية الشخصية تواجه تحدياً مستمراً يتمثل في التغير التقني الدائم الذي يلازم هذه الصناعة فقد تلاحقت التطورات بسرعة شديدة في هذا المضمار بحيث اصبحت دورة حياة الموديل الاحدث الذي يظهر في السوق اقصر من دورة حياة الموديل الذي ظهر قبله. وضرب مؤلف الكتاب مثالاً على ذلك بزيادة طاقة التخزين على القرص الثابت بالجهاز من 20 ميجابايت عند بدء نزوله الى السوق الى اكثر من 6 جيجابايت في الوقت الحاضر. وتناول المؤلف الاسس والمعايير المستخدمة في تجزئة السوق وهي المعايير الجغرافية والديموغرافية والمعايير النفسية والسلوكية. وكشف الكتاب ان الإحصائيات تشير الى ان المنطقة الوسطى لها النصيب الاكبر في سوق السيارات بنسبة 40% من حجم السوق كلها. تليها المنطقة الغربية بنسبة 38% تليها المنطقة الشرقية بنسبة 15% تليها المنطقة الجنوبية بنسبة 4% والمنطقة الشمالية بنسبة 3% قياساً باحصائيات عامي 1993 1994م. واكد المؤلف ان الطقس هو احد العوامل الجغرافية التي يستخدمها مدير التسويق في تجزئة السوق. فمثلاً نجد من الاختلاف في درجات الحرارة والرطوبة وفي مستويات الدفء والبرودة بين المناطق الشمالية والجنوبية من جهة والمنطقة الوسطى من جهة اخرى يؤثر في طلب المستهلكين على الملابس في تلك المناطق. حيث يزيد الطلب على الملابس الثقيلة في المناطق الباردة ويقل في المناطق الدافئة. وتعرض المؤلف في احد فصول كتابه الى تهيئة فرصة التطبيع الاستهلاكي للأولاد لانها كما يقول هي العملية التي يكتسب الاطفال من خلالها المهارات الشرائية والاستهلاكية والمعلومات المتعلقة بالسوق وينمون قدرتهم على الحكم على المنتجات المختلفة وعلى المحلات التجارية التي تبيعها مما يساعدهم على اداء دورهم كمستهلكين بنجاح في المستقبل. وقد دلت البحوث كما يقول المؤلف على ان الاسر التي تعاني من مشاكل النقود تنتج اطفالاً مبذرين او مقترين جداً. وحول اتخاذ القرار الشرائي الخاص بالسلع دلت الإحصائيات على ان الزوجة هي صاحبة القرار في شراء المأكولات وأدوات الزينة وما إلى ذلك، في حين ان الابناء في سن الطفولة هم المؤثر في اتخاذ قرار الشراء في المأكولات الخفيفة مثل الشيكولاتة.