الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين. إن مما يثلج الصدر ان قادة هذه البلاد جبلوا على حب الخير والعمل على كل ما من شأنه رفعة الإسلام والحفاظ على مقومات هذا الدين الحنيف. وقد دأب قادة هذه البلاد المباركة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود على توحيد هذا الكيان الشامخ تحت راية «لا إله إلا الله محمد رسول الله» والتي تحددت معها معرفة الناس بأصول دينهم ودنياهم بعد ان كان الجهل هو المسيطر عليهم وقد سار أبناء الملك عبدالعزيز من بعده على نهج التوحيد ورفع كلمة الحق والحث على عمل الخير وتلمس أسبابه ومنذ ذلك الحين نشأت المدارس التي تعلم الأبناء حفظ كتاب الله في شتى أرجاء الوطن إلى ان تطور التعليم وأصبح للقرآن الكريم مدارس خاصة والتي شهدت تطوراً ملحوظاً واهتماماً خاصاً من لدن مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وعناية ومتابعة مستمرة من لدن سمو سيدي ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهما الله امتداداً للنهج الذي اتبعه أبناء الملك عبدالعزيز في هذا الشأن. وتأتي جائزة سمو سيدي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات أنموذجاً حياً لهذا العمل العظيم للنهج الذي بدأه الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وهذا ليس بمستغرب على سموه الكريم الذي يعمل دائماً على تلمس سبل الخير والحث عليه. وما حصول سموه مؤخراً على جائزة الملك فيصل في جانب أعمال الخير والبر إلا دليلاً حياً على ما يسمو به سموه الكريم من روح الايثار والعمل الدؤوب في أعمال البر والخير ورعاية اخوانه المسلمين في جميع أنحاء العالم. أسأل الله عز وجل ان يجعلها في ميزان حسناته وان يمد في عمر سموه.
