تراجعت أسعار الأسهم الأمريكية في وول ستريت مجدداً في تعاملات أمس الجمعة مع صدور عدد من البيانات المخيبة للآمال لتبدد جزء كبير من مكاسبها القوية التي حققتها أمس الأول الخميس، وكانت الحكومة قد أعلنت أمس انخفاض أعداد الوظائف في شهر مارس الماضي خلاف ما كان متوقعاً مما ينذر بركود وشيك ينتظر الاقتصاد الأمريكي، جاءت هذه البيانات في الوقت الذي أعلنت فيه شركات Sycamore , Agilent Tech لمعدات الشبكات و Tellabs عن نتائجها المخيبة للآمال من الربع الأول، وعاد تيار البيع مجدداً إثر هذه الأنباء ليجرف كافة القطاعات وقطاع التكنولوجيا تحديداً للهبوط، وتراجع مؤشر ناسداك بمقدار 64 نقطة أو 6، 3 بالمائة مسجلاً 1720 نقطة في نهاية التعاملات مع اتجاه غالبية المستثمرين للبيع لجني الأرباح بعد الارتفاع الكبير الذي حققته الأسهم يوم الخميس، كما هبط مؤشر داوجونز مايقارب 127 نقطة (أي بنسبة 2، 1 بالمائة) منهياً التعاملات عند مستوى 9791 نقطة، وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز بمقدار 23 نقطة (تعادل نسبة 2بالمائة) إلى 1128 نقطة عند الإغلاق، وكانت وزارة العمل الأمريكية قد أعلنت عن تراجع أعداد الوظائف في القطاعات غير الزراعية بمقدار 86 ألف وظيفة بخلاف ماكان متوقعاً وهو ارتفاعها بمقدار 58 ألف وظيفة مما يزيد الاحتمالات بأن الاقتصاد الأمريكي يمر بالفعل بحالة كساد، وكانت أبرز المتغيرات في تعاملات الأمس هبوط سهم شركة موتورولا بشدة حيث تجاوزت نسبة الانخفاض 23 بالمائة بتداول بلغت كميته نحو 59 مليون سهم ليسجل سعر السهم بنهاية التعاملات 5، 11 دولاراً مما أثر شدة على داوجونز، وهبطت غالبية الأسهم المميزة وعلى رأسها Cisco حيث انخفض سهمها بنسبة تقارب 8 بالمائة بتداول 98 مليون سهم، وهبط سهم جنرال الكتريك بنسبة تقارب 2 بالمائة فيما هبط سهم EMC بنسبة تتجاوز 5 بالمائة وانخفض سهم نوكيا بالمقدار نفسه فيما هبط سهم لوسنت بنسبة 12 بالمائة تقريبا وهبط سهم انتل بنسبة تقارب 7 بالمائة،