مآل قيمة معارف الإخباريين والقُصّاص    الصندوق السعودي للتنمية يموّل مستشفى الملك سلمان التخصصي في زامبيا    مهرجان الرياض للمسرح يبدع ويختتم دورته الثانية ويعلن أسماء الفائزين    اجتثاث الفساد بسيف «النزاهة»    أميّة الذكاء الاصطناعي.. تحدٍّ صامت يهدد مجتمعاتنا    سورية الجديدة.. من الفوضى إلى الدولة    خادم الحرمين يهنئ رئيس المجلس الرئاسي الليبي بذكرى استقلال بلاده    إحالة 5 ممارسين صحيين إلى الجهات المختصة    99.77 % مستوى الثقة في الخدمات الأمنية بوزارة الداخلية    الأمن.. ظلال وارفة    عبقرية النص.. «المولد» أنموذجاً    مطاعن جدع يقرأ صورة البدر الشعرية بأحدث الألوان    نائب أمير مكة يفتتح ملتقى مآثر الشيخ بن حميد    ضيوف برنامج خادم الحرمين يؤدون العمرة    «كليتك».. كيف تحميها؟    3 أطعمة تسبب التسمم عند حفظها في الثلاجة    «إسرائيل» ترتكب «إبادة جماعية» في غزة    التحليق في أجواء مناطق الصراعات.. مخاوف لا تنتهي    من «خط البلدة» إلى «المترو»    أهلا بالعالم    ليندا الفيصل.. إبداع فني متعدد المجالات    كرة القدم قبل القبيلة؟!    قائمة أغلى عشرة لاعبين في «خليجي زين 25» تخلو من لاعبي «الأخضر»    فِي مَعْنى السُّؤَالِ    122 ألف مستفيد مولهم «التنمية الاجتماعي» في 2024    ضبط شخص افتعل الفوضى بإحدى الفعاليات وصدم بوابة الدخول بمركبته    دراسة تتوصل إلى سبب المشي أثناء النوم    ثروة حيوانية    تحذير من أدوية إنقاص الوزن    رفاهية الاختيار    النائب العام يستقبل نظيره التركي    5 مشاريع مياه تدخل حيز التشغيل لخدمة صبيا و44 قرية تابعة لها    حرس الحدود بجازان يدشن حملة ومعرض السلامة البحرية    ضرورة إصدار تصاريح لوسيطات الزواج    استثمار و(استحمار) !    وسومها في خشومها    وانقلب السحر على الساحر!    منتخبنا كان عظيماً !    الضحكة الساخرة.. أحشفاً وسوء كيلة !    الأخضر يستأنف تدريباته استعداداً لمواجهة العراق في خليجي 26    نيابة عن "الفيصل".. "بن جلوي" يلتقي برؤساء الاتحادات الرياضية المنتخبين    اختتام دورات جمعية الإعاقة السمعية في جازان لهذا العام بالمكياج    إحباط تهريب (140) كيلوجرامًا من نبات القات المخدر في جازان    وزير الدفاع وقائد الجيش اللبناني يستعرضان «الثنائية» في المجال العسكري    آل الشيخ: المملكة تؤكد الريادة بتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن حكومة وشعبا    موارد وتنمية جازان تحتفي بالموظفين والموظفات المتميزين لعام 2024م    "التطوع البلدي بالطائف" تحقق 403 مبادرة وعائدًا اقتصاديًا بلغ أكثر من 3مليون ريال    وزير الخارجية يصل الكويت للمشاركة في الاجتماع الاستثنائي ال (46) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون    حلاوةُ ولاةِ الأمر    بلادنا تودع ابنها البار الشيخ عبدالله العلي النعيم    وطن الأفراح    46.5% نموا بصادرات المعادن السعودية    التخييم في العلا يستقطب الزوار والأهالي    مسابقة المهارات    ما هكذا تورد الإبل يا سعد    الزهراني وبن غله يحتفلان بزواج وليد    منتجع شرعان.. أيقونة سياحية في قلب العلا تحت إشراف ولي العهد    نائب أمير منطقة مكة يطلع على الأعمال والمشاريع التطويرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سامي اليوسف
التشكيلات الجديدة.. وأبعاد التنمية الشاملة

واللفتة الكريمة التي حملها قرار صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب برفع كافة العقوبات من شطب وايقاف وانذار بحق الادراريين والحكام والمدربين والفنيين واللاعبين بمناسبة الاعلان عن التشكيلات الجديدة للاتحادات الرياضية.. تعني في مضمونها للمستفيدين من هذا القرار وجوب الاعتبار من دروس الايقاف والحرص على عدم الوقوع وتكرار الأخطاء وفتح صفحة جديدة مع الذات أولاً..
ولعلي اخص بالذكر .. الثلاثي خميس العويران وعبدالله الجمعان وقبلهما الحكم الدولي محمد السويل .. عليهم تقديم انفسهم كنجوم من جديد بروح يملؤها الاصرار وتطوير وتهذيب النفس قبل كل شيء .. لان الجمهور والاعلام لن يقبل منهم "اجترار" اخطاء الماضي وتكرارها ببلادة .. !
علامات التحضر
بكل البشر وعلامات التطلع لمستقبل اكثر تنظيماً .. ونتائج افضل .. واكثر اشراقاً .. استقبلت "كغيري" التشكيل الجديد للاتحادات الرياضية .. والتي اقرها واعتمدها صاحب السمو الملكي الرئيس العام..
فالتجديد .. والتغيير .. سنة الحياة وعلامة بارزة من علامات التحضر والتمدن .. وفي رأيي ان هذا التشكيل الجديد يأتي واحدا من الابعاد الاساسية للتنمية الشاملة التي تعد تعبيرا حضارياً يتناول كافة بنى المجتمع الرياضي ويشمل جوانبه المتعددة..
وأزعم اننا تجاوزنا مرحلة الاطلاق في التناول والتعايش مع التنمية ان لم نكن في بدايات مرحلة النضوج .. ولاشك ان هذه التغييرات والتجديدات في دماء وافكار وعمل الاتحادات تدفعنا نحو التطلع الى مستقبل ونتائج افضل .. لاسيما وانها جاءت وفق معايير ودراسات دقيقة ورؤى متعمقة وتقييم شامل .. وهي اعتمدت برأيي علي أسس ومحاور هامة .. ابرزها:-
*ان التغيير جاء بنسبة "72%"..
* دخول عدد من رجال المال والاعمال والاكاديميين في التشكيل يعطي انعكاسا واضحا نحو تفعيل دور القطاع الخاص ورجال الاعمال والاقتصاد في التخطيط والدعم لمسيرة الاتحادات المقبلة.. مع عدم اغفال الجانب العلمي في التخطيط والدراسة والبحث.
* انضمام عدد من رؤساء الاندية والرياضيين السابقين سواء الاداريين او المدربين او اللاعبين .. يأتي كتأكيد على تفعيل دور الاندية في القرار من جهة .. والاستفادة الفعلية من خبرات الاداريين والمدربين في النواحي الفنية ودعم لجان المنتخبات وتطوير الحكام والفنية والاحتراف بآرائهم وتصوراتهم المبنية على اسس فنية من رجال عايشوا وتعايشوا من خلال الممارسة في العمل الاداري والفني سواء في الاندية او المنتخبات.
* دعم الاتحاد ب "نخبة" من رجال الصحافة والاعلام .. يحمل في طياته العديد من المعاني القيمة والتي لاشك ابرزها .. تقدير السلطة الرياضية في بلادنا للدور الريادي الذي يلعبه الاعلام المحلي المقروء أو المسموع في التأثير والتأثر بشرائح المجتمع الرياضي .. والمحاولة الجادة والاكيدة في تفعيل دوره لما يخدم مسيرة التنمية الرياضية السعودية.. خصوصاً في مسألة تنظيم علاقة الاتحادات مع الاعلام من جهة .. والجماهير الرياضية بشكل عام..
* مراعاة عدم اجازة "التعددية" في المناصب للعضو الواحد .. والفصل بين الامانة العامة وامانة الصندوق .. وفي ذلك توجه مطلوب نحو التخصص او التركيز والتنظيم في التعاملات والمعاملات والبرامج بشكل اوعى .. يعكس رغبة في رفع مستوى الاداء والكفاءة والابداع الى اعلى المراتب..
** لاحظنا دمج الخبرة والتخصص او التأهيل العلمي .. بالاضافة الى جملة من التعديلات المالية والتنفيذية وفصل بعض الاتحادات تمشياً مع الانظمة القارية والدولية المعمول بها لالعاب هذه الاتحادات .. وهذا يعكس الرغبة الصادقة في توسيع نطاق التركيز والطموحات المتطلعة لآفاق تنظيمية وتنافسية تكفل المزيد من الانجازات للرياضة السعودية..
***
لفتة صادقة
* أكدت حقيقة اللفتة الكريمة .. الصادقة من سمو امير الشباب في تولي سموه الكريم رئاسة مجلس ادارة الاتحاد السعودي لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة والاشراف المباشر على انشطة هذه الفئة من المجتمع والتي تستحق بالفعل اهتماماً اوسع .. لان ذلك له مدلولاته العظيمة النابعة من عقيدتنا السمحة .. خصوصاً مع الانجازات الكبيرة التي حققها ابطال ومنتخبات المملكة من هذه الفئة التي يجب أن نشعرها فعلياً باندماجها مع المجتمع وفق مشاركات يتم التخطيط لها بدراسة علمية بدعم ومساندةالجميع لاسيما بعد ان تزايد الاهتمام الدولي بمشاركات والعاب ذوي الاحتياجات الخاصة...
***
* لاشك ان حفل التكريم الذي سيقام للقيادات والخبرات الادارية السابقة التي عملت في الاتحادات ... واعتماد اصحاب المناصب في اللجان والاتحادات القارية والدولية كأعضاء شرف بالنسبة لاتحاد القدم .. فيه التقدير والعرفان لادوارهم وخبراتهم العريضة التي يجب ألاننساها وننظر إليها واليهم بمزيد من الاعتزاز والاعجاب..
***
اللجان الثلاث
* لاشك ان المرحلة المقبلة مهمة ودقيقة لمشوار كرة القدم السعودية .. وتحتمل الاضطلاع قولاً وعملاً بالمسؤولية ومضاعفة الجهد والكثير من التنظيم او العمل المنظم والمبرمج وفق آلية واستراتيجية واضحة .. وتخطيط علمي ومركز لاننا مقبلون على استحقاقات عالمية وقارية وعربية وخليجية..
وبرأيي أن تسمية وتحديد عمل اللجان بالاتحاد جاء اقرب الى توقعاتنا كمتابعين ورياضيين .. وان كنت اتمني استحداث ثلاث لجان وتسميتها باعضائها سواء في الاتحاد او من خارج مجلس الادارة .. وهي :
لجنة التسويق والاعلان* لجنة العقوبات او "الثواب والعقاب"* لجنة الدراسات والبحوث العلمية..
وتتولى لجنة التسويق والاعلان .. العناية بدراسة خطط وبرامج التسويق والاعلان للدوري والفرق السعودية لمختلف المراحل السنية والدرجات الثلاث والمشاركات ..وتهتم بالعقود الاعلانية للاعبين النجوم من المحترفين وحمايتهم من الاستغلال الرخيص في ظل افتقار لاعبينا النجوم للخبرة في هذا المجال من جهة .. وعدم وجود مديري اعمال خاصين بهم من جهة اخرى ..
بينما يختلف عمل لجنة العقوبات عن اعمال اللجنة الفنية من حيث شموليتها لكل المنتسبين لاتحاد القدم بمختلف فئاتهم ودرجاتهم.. وتتولى اعداد بنود ومبدأ الثواب والعقاب سواء في المسابقات المحلية او المشاركات الخارجية وفق موازين ثابتة لردع تجاوزات الخروج عن النص سواء لمسؤولي الاندية او الاداريين والمدربين واللاعبين والحكام وحتى الجمهور والمعلق الرياضي .. خصوصاً وان تجاوزات الفترة الماضية اختلفت فيها موازين وفترات ونوعية العقوبة .. وعندما اتطرق لمسألة البحث والدراسة .. فلأن دور البحث العلمي مهم استناداً لقول استاذ العلوم بجامعة السربون هنري لوجير "ان الفرق بين دول نمت وحققت تقدمها بالفعل ودول اخرى ما تزال تعاني من وهدة التخلف والتبعية انما يتمثل فقط في مجالات البحث العلمي".
فالبحث والدراسة العلمية والاستفادة من خبرات الآخرين عبر فتح قنوات الاتصال يسهم بشكل فعال في التنمية الرياضية ويأتي بنتائج مفيدة للاعبين والاندية والاتحاد والرياضة ككل .. لانه ركيزة من ركائز التطور..
***
لجنة التعليق ..!
* في خضم التجديدات .. والتشكيلات .. لم نسمع او نقرأ عن إعادة تشكيل او تغيير لجنة التعليق الرياضي والتي يرأسها منذ سنوات عديدة الاستاذ زاهد قدسي ..!
وحقيقة .. لا أدري لمن تتبع هذه اللجنة تحديداً في مرجعيتها .. وهل لها علاقة بالاتحادات الرياضية ام لا؟! .. وحتى ان كانت الاجابة بالنفي .. فلم لا يطالها التغيير ويتم حلها ثم اعادة تشكيلها طالما اننا نتحدث الآن بلغة التجديد والتغيير .. خصوصاً ان هذه اللجنة قدمت كل ما لديها .. ولم يعد لديها الجديد في ظل الانتقادات المتواصلة لعمل ومنهجية هذه اللجنة سواء من الاعلام الرياضي او من المعلقين انفسهم المنتمين لها..؟!..
مع احرامي وتقديري لرئيس واعضاء اللجنة .. فان الوقت الراهن يتطلب التغيير للمصلحة العامة .. فالمقياس والمعاييرالقديمة للانضمام لركب "المعلقين" لم تعد تكفل لنا تقديم معلق جدير بالاستماع اليه في الالفية الثالثة ما لم يكن متسلحاً بالثقافة والخبرة والاطلاع الكروي والرياضي .. ومستنداً علي لغة واضحة وسليمة ودرجات او طبقات صوت بعيدة عن النشاز ومقبولة..
فالمجاملة زمانها ولى بلا رجعة .. لان المتلقي بات اكثر وعيا وثقافة ويستطيع ان يفرق بين الغث والسمين ..وبين معلق الطائرة واليد والقدم .. وبين من يفهم "كورة" ومن يردد كلمات محفوظة عن ظهر قلب .. لاسيما وان قنواتنا صارت فضائية و الكل يشاهدها ويستمع اليها وكرتنا ومنافساتنا اصبحت مطلبا عربيا وقاريا ودوليا..
كما ان اللجنة لم تسهم في تطوير المعلق السعودي .. بل انها احبطته معنويا ومادياً.. وساهمت في تحفيزه لقبول عروض الفضائيات الاخرى لاحتكاره .. كما طار المتألق .. والمعلق السعودي الاول حاليا ناصر الاحمد.. !!
التخطيط
*لايمكن للتسمية ان تسير في مسارها الصحيح بدون تخطيط.. لأنه عامل اساسي ومهم.. وترجع اهميته هذه لأسباب عديدة ابرزها:-
- تحديد الاحتياجات بصورة علمية وترتيب اولوياتها
- وضع ووضوح استراتيجية العمل..
- تحديد المشكلات.. واختيار انسب الطرق لعلاجها
- تحقيق التوازن
- تحديد مستويات وجهات التنفيذ
- الربط في توزيع المهام والاعمال..
فالتخطيط العلمي والمدروس بعناية ضرورة مهمة وأحد السمات المميزة لعصر التطور والتمدن والتقدم ويقال انه الضمان الوحيد لاستخدام جميع الموارد بطريقة علمية وعملية لتحقيق النتائج المرجوة والمطلوبة..
فالمسابقات المحلية ومشاركات منتخباتنا وانديتنا لابد لها ان تكون على اسس مخطط لها بعناية لا مجال فيها للارتجالية والاجتهاد او الانفعالية.. وهذا مطلبنا من اتحاداتنا وخصوصا اتحاد القدم.. فعلى صعيد المسابقات الكروية المحلية.. لا نريد ضغط المباريات الممل والقاتل لعناصر التشويق والاثارة.. ولا نريد فترات توقف طويلة لا مبرر لها او اقتصار بعض المنافسات او المسابقات على فرق محدودة ولفترة زمنية وجيزة كما يحدث لدوري ممتاز الشباب ودوري الدرجة الثانية ومسابقات الناشئين.. وكذلك سئمنا تداخل المسابقات مع بعضها البعض بصورة افقدت كل مسابقة شأنها واهميها! وتأخير البت في الاحتجاجات ودراستها.. ونطالب بمتابعة فعلية وتقييمية لأداء وتدريب وعطاء اللاعب المحترف.. كما نريد انجازات في السلة والطائرة والمبازرة.. ولاتحاد اليد نقول لقد تجاوزنا مرحلة "الرقص والتطبيل" لمجرد الوصول لنهائيات كأس العالم ثم تجرع الهزائم المخجلة والفاضحة.. نريد اعمالا بتخطيط مدروس تدر على رياضتنا نتائج تتماشى مع امكاناتنا.
***
تخصص أم استفزاز ؟!
*كما ان نجم النادي الاهلي "القصير" خالد قهوجي اصبح متخصصا بدرجة الامتياز في هز شباك النصر.. وكيفية فك شفرتها.. فان الحكم الدولي عمر المهنا - وبمباركة من لجنة الحكام السابقة والحالية - اصبح هو الآخر متخصصا في تحكيم المباريات التي يكون الاهلي طرفاً فيها..!
ففي اقل من اربعة ايام "فقط" ادار المهنا مواجهتين هامتين للاهلي بجدة في الدوري امام النصر ثم بالرياض في الكأس امام الهلال.. هذا بخلاف المباريات الاخرى الدورية للاهلي امام فرق الوحدة والهلال والنصر.. فلقد صار قاسماً مشتركاً في الجزء الاكبر من مباريات الاهلي على طريقة "ما في ها البلد الا ها الولد".. وهذه نقطة سلبية تسجل ضد اللجنة الحالية فيما يتعلق بتكافؤ توزيع الفرص بين الحكام للمباريات الهامة او الجماهيرية او المنقولة تلفزيونياً.. فالعدل في توزيع تكاليف المباريات سمة مهمة لتحقيق النجاح وهذا ما عاناه غالبية الحكام من اللجنة السابقة التي فاضلت بينهم بطريقة غير متوازنة وجاملت حكاماً على حساب آخرين.. وأسهمت في تكريس اسماء حكام لمباريات فرق معينة.. وهذا ما لا نحبذه من لجنة "الاصلاح" الحالية والتي تميزت في البداية بالتوزيع المنصف للمباريات على الحكام ومكافأة الحكم المتميز.. فلو ان المهنا اجاد او نجح في مباراة الاهلي والنصر لقلنا ان تكليفه مجددا في مباراة الهلال والاهلي يعد نوعاً من المكافأة له او من مبدأ الثواب على تميزه.. لكن بالعكس فقد تغاضى عن طرد لاعبين من النصر هما "جهوي ورينالدو" وسمح بتفشي المخاشنات..!
بل انه في مباراة الكأس "طوع" القانون على مزاجه الخاص.. عندما رأف بحال الاهلي.. بتغاضيه عن طرد فلاتة الواضح واغفاله انذار السويد لضربه الشريدة والزهراني لتعمده اعاقة الثنيان ثم تعطيل اللعب في الكرة المشتركة مع سامي الجابر.. وعدم ا نذاره المبكر لعبد الغني لعرقلته الدوخي وتطنيشه لفاصل "الضرب المتبادل" بين الشريدة والسويد رغم رفع العقيل لرايته..!.. وعدم اجادته لضبط المسافة القانونية.. وتحويله ضربة الزاوية الهلالية للاعب روني الى ضربة مرمى بشكل عجيب "!!".. وعدم احتسابه الدقيق والصحيح للوقت بدل الضائع في الشوط الثاني.. او انذاره للشريدة في مخالفته مع الكنزاري..!.
فالقانون لا يعرف أنصاف الحلول.. او جبر الخواطر او الحسابات الخاصة.. فهو واضح ويحتاج لمن يطبقه!!.
ثم هل تابع المهنا ما حدث بين الثنائي الجابر وعبيد قبيل تنفيذ "الفاول" الذي سجل منه سامي الهدف الرابع..؟!
ولماذا "يطيّر عيونه" على لاعبي الهلال عندما يكون الخطأ لمصلحتهم كما حدث في مخالفتي عبدالغني مع الدوخي ثم شليه التي استحق عليها الانذار؟! لماذا تعامل بعصبية مع لاعبي الهلال والعكس مع لاعبي الاهلي؟! اين العدل في توزيع الكروت والتعامل مع اللاعبين بعيدا عن استفزاز طرف لمصلحة الآخر..!!
اما في مسألة اللياقة.. والتمركز او التنقل في الملعب فقد اعتمد المهنا على خبرته في هذا الجانب "فقط".. ولعل ما يكشف المستوى الحقيقي للعامل اللياقي لديه الكرة السريعة.. المرتدة التي مررها التمياط الى روني "المتسلل" وانطلق بها متوغلاً في منطقة جزاء الاهلي وتعرض للعرقلة.. بينما كان على مشارف خط المنتصف "!!".. بل انه لم ينظر لمساعده الثاني الذي كان رافعاً رايته معلناً عن حالة التسلل.
وقد سمح المهنا بمواصلة اللعب ولم ينتبه الا متأخراً.. !!!!!
*اعيد القول.. ان على عاتق اللجنة الرئيسية للحكام ابعاد مبدأ "تخصيص" حكم او حكام لفريق او فرق معينة.. فهذا التوجه غير مفيد ويعد سلبية يجب علاجها ثم تجاوزها بلا رجعة..!.
فواصل
** كتب أحدهم.. يطالب باقامة مباريات القادسية والنجمة وسدوس في توقيت واحد.. لكنه نسي او تناسى ان مباراة سدوس امام الهلال.. فهل سيطالب بتأجيل مباريات الفرق الثلاثة.. ام نضطر لاستدعاء الهلال من اللاذقيقة من اجل لعب المباراة يوم الاربعاء..؟!
***
* اعاد المساعد الدولي علي الطريفي تقديم نفسه كحكم مساعد متمكن خلال مباراة الهلال والاهلي.. وكان مثالاً حيا للحكم المتطور الذي يستفيد من اخطائه ويعزز من تواجده.. كذلك الحال بالنسبة للدولي المساعد عبدالله العقيل الذي اجاد كثيرا في مسألة "التريث".. والتي لم يكن يوليها الاهتمام الكافي في السابق..
***
* مازال الثلاثي التحكيمي الدولي "الزيد ثم الحمدان فالعقيلي" يواصلون تقديم مستويات جيدة واقرب للثبات من غيرهم.. والاخير اجاد بثقة في قيادته لمباراة الاتحاد والرياض وقراراته كانت سليمة.
***
* لم يستفد مسؤولو القناة الرياضة في " art " بشكل استثماري ومفيد من المحاضر الدولي ناجي الجويني.. حتى الآن..!.
***
*هل حان الوقت.. كي يلتفت الاستاذ عبدالله الدبل لنادي الاتفاق وأحواله المادية والادارية "قليلاً"!؟.
* رغم فارق الخبرة والامكانات المادية والفنية وعاملي الملعب والجمهور.. الا ان الاتفاقيين لجأوا لاستفزاز ناشئي الشعلة ومدربهم بأسلوب يدعو للخجل ويثير الشفقة..!!.
***
* مقولة "لا خيره.. ولا كفاية شره" انسب ما يقال عن حال رئيس النهضة المستقيل..!.
* عندما تعمد الى "اجترار" اساليب وافكار قديمة او اخرى سبقك بها الغير.. فانك تقع في فخ "التكرار" الممل.. او الكلاسيكية.. فالكل يبحث عن الافكار والرؤى الجديدة او المتطورة..
* مع ادارة سلمان المطرود.. اتوقع عودة العاب نادي الخليج لسابق عهدها مع اجواء التنافس الحقيقية خصوصاً كرة القدم..
* في الوقت الذي كان ينتظر فيه الجميع ان يبادر لدعم الفريق مادياً.. وقف بالورود في استقبال اللاعبين بالمطار..!
أحد اللاعبين قال بصوت خافت "الورد ما يوصل للنهائي"!!.
فاصلة أخيرة
"أية حاجة لي في الإسهاب في الكلام على الماضي ما دام الحاضر أدعى ألف مرة الى الثقة والاطمئنان... ومادام المستقبل احفل الف مرة بالبشر والاشراق".
- من الأدب الإنجليزي -
Sam2000 [email protected]*


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.