سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القادة العرب يطالبون بمراجعة العملية السلمية بدء أعمال القمة العربية الدورية الأولى في عمان
الرئيس السوري يعلن أولى المصالحات العربية بمد يده للفلسطينيين
جدد القادة العرب الالتزام بالسلام مع ضرورة مراجعة العملية السلمية التي تهددها عمليات القتل اليومي للفلسطينيين من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي واجراءات الاستيطان واحتلال القوات الاسرائيلية لمناطق السلطة الفلسطينية. وشهدت الجلسة الافتتاحية أولى المصالحات العربية حينما أعلن الرئيس السوري بشار الأسد في كلمته أمام القمة بأنه يمد يده للفلسطينيين لبدء صفحة جديدة من الدعم والتعاون. وتركزت كلمة الملك عبد الله الثاني الذي تستضيف بلاده مؤتمر القمة العربي وفق نظامها الدوري الجديد بعد توقف دام عشرة أعوام، وكلمات الرؤساء المصري والفلسطيني واللبناني والسوري على بحث الوضع في الأراضي الفلسطينية في ضوء سياسة رئيس وزراء اسرائيل الجديد ارييل شارون بالاضافة الى العلاقات بين العراق والكويت. فقد دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في مستهل الجلسة القادة العرب الى قراءة الفاتحة «ترحماً على أرواح شهداء الانتفاضة والأمة العربية» كما دعا من جهة أخرى الى وضع حد لمعاناة العراق الشقيق. من جهته أكد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات استعداد الفلسطينيين للعودة بصورة فورية لمائدة المفاوضات لمواجهة اعمال العنف والممارسات الاسرائيلية القمعية مؤكداً في الوقت نفسه على أن الحماية الدولية حق «مشروع» للشعب الفلسطيني. وأعلن الرئيس السوري بشار الأسد أنه «يمد يده» الى الفلسطينيين وذلك خلال افتتاح القمة. وشدد الرئيس المصري حسني مبارك على ضرورة تقديم الدعم المالي العربي للفلسطينيين. وطالب الرئيس اللبناني إميل لحود العرب «بمراجعة شاملة لمسار ما يسمى العملية السلمية لأن هذه العملية غير موجودة أصلاً في الحسابات الاسرائيلية». ودان رئيس وزراء الأردن علي أبو الراغب «أبشع أنواع القمع والظلم والممارسات» الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية مشدداً على أن الأمن الذي تنشده اسرائيل لن يتحقق من خلال القوة و«سلب حقوق الآخرين». من جهته دعا الأمين العام لمنظمة الوحدة الإفريقية سالم أحمد سالم الى تكريس الجهود من أجل الرفع الفوري للعقوبات المفروضة على ليبيا. من جانبه ناشد الأمين العام للأمم المتحدةالعراق «التعاون» مع المجتمع الدولي ومع جيرانه بدلاً من «المواجهة» لوضع حد لمعاناة الشعب العراقي. كما أكد على حق العالم العربي في انتقاد ممارسات اسرائيل وعلى حق اسرائيل في العيش في أمان، داعياً الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الى وقف العنف والعودة الى طريق السلام للتوصل الى اتفاق قائم على قرارات مجلس الأمن الدولي.