الاتصالات نظام تقني عجيب ساهم في تعزيز الروابط بين الشعوب والمجتمعات، ومع هذا التقدم التقني العظيم الا ان هناك معكرات تسود هذا النظام، فمثلا الهاتف السعودي الثابت والجوال نجد فروقات مضاعفة في تسعيرة المكالمات الهاتفية بالرغم من تكلفتها البسيطة ووضع رسوم اجبارية ليس لها أي مبرر مقنع في وضعها. لقد دار بيني وبين أحد الوافدين حديث مثير حول ارتفاع تسعيرة الهاتف وانه يحتاج لميزانية خاصة، وبعد أن وصل الحديث مرحلة الجد كشف لي عن طريقة تحايل على الهاتف بطريقة اتصال غير مباشرة، تأتيه المكالمة من دولة أجنبية بعد التنسيق مع أحد الوافدين منها فيتم ربط هذا الاتصال باتصال آخر للدولة التي يرغب الاتصال بها وبسعر زهيد مقارنة بسعر مكالمة الهاتف السعودي. هذا الشيء حدث من مقيم وقد يحدث من مواطن تلاعب به الزمن وضعف حاله أمام المغريات والبدائل الموفرة لماله, لا أدري هل يريد الهاتف السعودي ان يتجه الناس الى هذه الحيلة أو الى حيلة أخرى، أو إلى شركات الاتصالات الأجنبية المجاورة أو بعد انفتاح الاستثمار لشركات منافسة,لتعلم شركة الاتصالات انها ستجد نفورا من المشتركين بالاتجاه الى شركات أفضل خدمات ومزايا وأرخص تكلفة حتى ولو تقاربت الأسعار فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.