أكد أمين عام الاتحاد العربي الأستاذ عثمان السعد أحقية فريق الجيش السوري في نقل المباراة من دمشق الى اللاذقية وذلك لسوء أرضية ملعب العباسيين بدمشق حيث قال الأمين العام ان النظام الذي يطالب به الآخرون لا أعرفه واحتمال أن يكون صحيحا وموجودا في الاتحاد العربي ولكن عليهم أن )يفودونا( فمن الممكن ان نكون نحن على خطأ وهم الصادقون. وعن النظام الذي يسمح للجيش بنقل البطولة لمدينة أخرى غير المدينة الموجود بها النادي قال أنا لا أحتاج لأن يكون هناك نظام ينص على ذلك فالفريق المستضيف تلقائيا يحق له أن يقيم البطولة في المكان الذي يريده هو، مثلا فريق الزمالك المصري شارك في إحدى البطولات الأفريقية وعندما وصل الى البلد المستضيف تم نقله الى منطقة أخرى تبعد )400(كيلومتر عن العاصمة التي كان مقررا أن تقام فيها المباراة وذلك رغبة من أصحاب الأرض ولم يحتج الزمالك على ذلك. أيضا فريق أهلي جدة أقام بطولة الصداقة في أبها وهو من مدينة جدة.. أيضا البطولة العربية لأبطال الدوري التي نظمها فريق الأهلي مؤخرا كان الأهلي عاقدا العزم على تنظيمها في أبها ونحن في الاتحاد العربي كنا أول المؤيدين لهذه الفكرة خاصة وانه في شهر أغسطس الماضي وكان الجو حارا جدا وهناك رطوبة في مدينة جدة.. ولكن الأهلاويين غيروا رأيهم في آخر لحظة وأقاموها في جدة ولو أقيمت في أبها لكان ذلك حقا مشروعا لهم فلماذا نحلل للأهلي السعودي ونحرم على الجيش السوري!!. أيضا هناك الكثير من الأمثلة التي حدثت في مثل هذه الحالة وأحب أن أضيف بأننا نحن في الاتحاد العربي قد اعترضنا على اقامة البطولة في ملعب العباسيين في دمشق لسوء أرضية الملعب وقدموا لنا ملعبا آخرا في حلب ورفضنا لأن أرضيته غير جيدة بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها سوريا خلال الأسبوع الماضي. ولكن عندما عرضوا علينا ملعب اللاذقية في المدينةالرياضية شاهدنا أن الملعب جاهز وجيد ويستحق أن تقام عليه البطولة ثم وافقنا فما المانع من ذلك، خاصة وان الموافقة لم تصدر مني شخصيا إنما من الرئيس العام للاتحاد العربي الذي وافق على نقل البطولة الى اللاذقية بعد اطلاعه على التقرير المقدم من اللجنة الخاصة بتقييم الملاعب. وأنا أؤكد بأن الملعب الذي ستقام عليه البطولة في اللاذقية هو أفضل بكثير من أرضية الملعب الذي يلعب عليه حاليا لاعبو فريق الهلال والاتحاد في البطولة الآسيوية وأنا استغرب موافقة الاتحاد الآسيوي على اللعب على مثل هذه الملاعب الخطرة على اللاعبين. فمن المحتمل لو تعرض أحد اللاعبين الى اصابة قد تمنعه من مزاولة الكرة مرة أخرى بسبب أرضية الملعب السيئة. «أخي عبدالسلام» ان النظام واضح جدا وصريح فيما فعلناه مع الفريق السوري «الجيش» فمن حق المستضيف أن يقيم المباريات في المكان الذي يرغبه بشرط أن يكون مناسبا. أيضا وعليه أن يقدم للفرق المشاركة الوجبات الغذائية التي يختارها هو لا يختارها المضيف. أيضا هنا مثلا في بطولة البحر الأحمر يحق للدولة التي لها شاطىء بحري يطل مباشرة على مياه البحر الأحمر المشاركة فيها فالمملكة تطل على البحر الأحمر من ينبع الى جيزان ولو استضافت البطولة واقامتها في الرياض هل سيغضب المشاركون.. لا أعتقد هذا أبداً. عموما أعيد وأكرر أنه من حق الفريق السوري اقامة البطولة في أي منطقة في سوريا بشرط أن تكون الملاعب مستوفية للشروط. وحول انسحاب النصر إذا ما تم قال أتمني ألا ينسحب النصراويون حتى يتحقق الهدف من التجمع العربي. صحيح أن الحصول على البطولة مطلب الفريق ولكنه ليس الغاية والهدف. ومتى ما انسحب النصر وقدم خطابا رسميا بذلك فسيكون لنا في الاتحاد العربي قرارات نتخذها متى حدث الانسحاب. واختتم الأمين العام للاتحاد العربي الأستاذ عثمان السعد حديثه بالقول بأنني أتمني أن يبتعد بعض الأخوة الصحفيين عن زرع روح الاثارة الاعلامية على حسابنا فهناك من كتب بالبنط العريض في إحدى الصحف بأن «الاتحاد العربي يمنع انتقال البطولة الى المملكة وهذا كلام مقصود من ورائه البلبلة والاثارة فقط على حساب الغير. وصدقوني نحن في الاتحاد العربي نسعى لتحقيق أهداف الاتحاد العربي لا أهدافنا الشخصية. عن الطبعة الثالثة