إن نجاح أي مؤسسة او إدارة يعتمد بعد الله على نجاح المدير ولاسيما المؤسسات التربوية والتعليمية، إذ انه المعول الأول في تلك المؤسسة وثمة مواصفات ومقومات تشير إلى نجاح المدير ومنها: أولا: التدين: وهي سمة ذاعت ولله الحمد في كثير ممن ينتسبون لمهنة التعليم، فالمدير المتدين يخاف الله في المعلم وفي الطالب، ودائما يجعل مخافة الله نصب عينيه. ثانيا: العدل: وهو أس الفضائل كلها، وعدل المدير مع المعلمين يبدأ بتوزيع جدول الحصص والانصبة، والاشراف والانشطة والريادة، وفي جميع الاعمال المناطة بالمعلمين داخل المدرسة. ثالثا: رحابة الصدر: بمعنى ان يكون ملاذا آمنا بعد الله للمعلم من طالب مشاكس سيئ الادب او من مشكلة نفسية او اجتماعية، قد يتعرض لها المعلم، ومن مشرف تربوي لا يفقه في الاشراف سوى اسمه. رابعا: القيادة والقدوة: وأعني بهما ان يكون ثاقب النظر لايرمق للكسل والتواني، محبا للعمل، يستشير المعلمين ويستأنس برأيهم، وقدوة لهم في البذل والعطاء والاخلاص وفي كل ما يقول ويأمر به، ويستفيد منه المعلمون في زيارته لهم في التقويم والتوجيه، ايجابيا في تعزيز مواطن القوة لديهم وعلاج مواطن الضعف لتلافي التقصير مستقبلا. خامسا: دماثة الخلق: ان يكون طيب المعشر لين الجانب بشوش الوجه، تشعر بلذة التعب والجهد معه، يحنو باستمرار على المعلمين، يقدر جهودهم ويكافئهم بالتعزيز المعنوي، ليبعد عن نفوسهم الكآبة والملل ورتابة العمل. سادسا: الانتماء: وهو ان يكون المدير منتميا للمدرسة بكل ما فيها من معلمين واداريين وحتى الطلاب، وان يحرص كل الحرص على غرس ذلك الانتماء في نفوسهم، لتصبح المدرسة كوحدة واحدة. وغيرها من الصفات والمواصفات التي (أرى) انها ضرورة ملحة يجب توافرها في اي مدير لضمان نجاحه بعد توفيق الله. سعود بن عبدالعزيز زيد آل حسين