تنطلق في رحاب مكةالمكرمة يوم السبت القادم فعاليات مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية الثانية والعشرين لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وتستمر حتى اليوم التاسع من شعبان. وقال معالي وزير الشؤون الإسلامية و الأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح آل الشيخ في تصريح له بهذه المناسبة: إن موافقة خادم الحرمين الشريفين على إطلاق اسم مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية للقرآن الكريم يأتي عرفاناً وتقديراً للملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الذي أسس المملكة العربية السعودية ووحد أرجاءها، ووطد الأمن فيها، وأمن السبيل إلى الحرمين الشريفين، وبنى دولة في العصر الحديث على كتاب الله الكريم وسنة نبيه الأمين صلى الله عليه وسلم . وأبان معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ أن المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم قد انقضى من عمرها (21) عاماً نتجت من خلالها معان جليلة من أهمها شدة التنافس والإقبال الكبير على كتاب الله الكريم بين ناشئة وشباب المسلمين في شتى الأقطار، كما ساعدت على التآخي بين تلك الفئات وجمعتهم على صعيد واحد. وأشار معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد إلى أن المسابقة التي بدأت في عام 1399 ه، وبلغ عدد المشاركين بها حتى الآن (3,296) مشاركاً تهدف إلى الاهتمام بكتاب الله الكريم والعناية بحفظه وتجويده وتفسيره، وتشجيع أبناء المسلمين من شباب وناشئة على الإقبال على كتاب الله حفظاً وعناية وتدبراً، تهدف إلى ربط الأمة بكتاب ربها. خمسة فروع للمسابقة وتتكون مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية الثانية والعشرون لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره من خمسة فروع هي: الفرع الأول: حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التجويد والترتيل وتفسير الجزء التاسع عشر منه، ويشترط أن يكون المتسابق حافظاً للقرآن الكريم كاملاً مع التقيد باحكام القراءة، وأصولها، والالتزام بالرواية التي يختارها أثناء إجراء المسابقة، وأن يكون لدى المتسابق القدرة على تفسير الجزء التاسع عشر باللغة العربية الفصحى. الفرع الثاني: حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التلاوة والتجويد. الفرع الثالث: حفظ عشرين جزءاً مع التلاوة والتجويد. الفرع الرابع: حفظ عشرة أجزاء مع التلاوة والتجويد. ويشترط للاشتراك في كل فرع من تلك الفروع أن يكون المتسابق حافظاً للمطلوب في الفرع الذي يختاره مع التقيد بأحكام القراءة وأصولها، والالتزام بالرواية التي يختارها أثناء إجراء المسابقة، أما الفرع الخامس: فهو حفظ خمسة أجزاء مع حسن الصوت والتلاوة، على أن يقدم المرشح ما يثبت اجادته للتلاوة وحسن الأداء. ومن الشروط العامة الواجب توافرها للراغب في الاشتراك في المسابقة: ألا يكون المرشح قد اشترك في هذه المسابقة من قبل، وان يكون المشترك ذكراً ولايزيد عمره عن خمسة وعشرين عاماً، وألا يكون من مشاهير القراء، وألا يكون من محترفي التجويد والترتيل في بلده، كما لا يحق للمرشح الاعتذار عن المسابقة اذا وصل إلى المملكة، أو أن يغير فرع المسابقة الذي اختاره في استبانة الترشيح. وستستضيف بحول الله تعالى حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد جميع المتسابقين والمرافقين مدة المسابقة، كما ستتحمل الوزارة قيمة تذاكر السفر بالطائرة على الدرجة السياحية للمتسابق فقط قدوماً ورجوعاً بعد قبول الترشيح، ووصول الاستبانات. كما تم تكوين لجنة تحكيم للمسابقة من كل من : الدكتور عبدالله بن عبدالله الزايد، والدكتور حسن بن محمد باجودة، والشيخ إبراهيم بن الأخضر علي القيم، والشيخ محمد مكي بن هداية الله عبدالتواب، والدكتور ابراهيم بن سليمان الهويمل، والدكتور ابراهيم بن سعيد الدوسري، وحكام متخصصين من كل من جمهورية مصر العربية، والجمهورية العربية السورية، وماليزيا، وجمهورية باكستان الإسلامية، والمملكة المغربية، وجمهورية نيجيريا. مكافآت مالية للمتنافسين كذلك اعتمدت الوزارة للمسابقة تقديم مكافأة مالية لكل متسابق حضر، واستمعت لجنة التحكيم له قدرها (500) ريال، إلى جانب الهدايا الرمزية، وهي: عبارة عن حقيبة تحمل شعار المسابقة، وبداخلها جهاز تسجيل صغير، ومصحف جيب، ومصحف مرتل، وكتاب التفسير الميسر من انتاج مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة مع مجموعة مختارة من الكتيبات والشرائط التسجيلية المتنوعة. ورصدت الوزارة جوائز مالية كبرى للفائزين الخمسة الأوائل من كل فرع توزع عليهم في الحفل الختامي للمسابقة بلغت قيمتها الإجمالية (888) ألف ريال، إلى جانب الهدايا الرمزية، وهي: عبارة عن حقيبة تحمل شعار المسابقة، وبداخلها جهاز تسجيل صغير، ومصحف جيب، ومصحف مرتل، وكتاب التفسير الميسر من انتاج مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف مع مجموعة مختارة من الكتيبات والشرائط التسجيلية المتنوعة. ويحصل الفائز بالمركز الأول في الفرع الأول من المسابقة على جائزة قدرها (75,000) ريال، ويحصل الفائز الثاني في نفس الفرع على (72,000) ريال، ويحصل الفائز الثالث على (69,000) ريال، ويحصل الفائز الرابع على (66,000) ريال، ويحصل الفائز الخامس على (63,000) ريال. وبالنسبة للفرع الثاني، فيحصل الفائز الأول فيه على (55,000) ريال، والثاني على (52,000) ريال، والثالث على (49,000) ريال، والرابع على (46,000) ريال، والخامس على (43,000) ريال، وفي الفرع الثالث يحصل الفائز الأول فيه على (40,000)ريال، والثاني على (37,000) ريال، والثالث على (34,000) ريال، والرابع على (31,000) ريال، والخامس على (28,000) ريال، وفي الفرع الرابع يحصل الفائز الأول فيه على (25,000) ريال، والثاني على (22,000) ريال، والثالث على (19,000) ريال، والرابع على (16,000) ريال، والخامس على (13,000) ريال، وأما في الفرع الخامس فيحصل الفائز الأول فيه على (10,000) ريال، والثاني على (8,000) ريال، والثالث على (6,000) ريال، والرابع على (5,000) ريال، والخامس على (4,000) ريال. من جهة أخرى، أوضح المدير العام للإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ورئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام بالمسابقة الاستاذ سلمان بن محمد العُمري في تصريح له بهذه المناسبة ان الوزارة اتخذت استعداداتها وترتيباتها لاستقبال المشاركين في المسابقة، وجندت كافة الطاقات العاملة اللازمة من موظفين ومختصين لهذه المسابقة الدولية المهمة بدءاً من وصولهم إلى المملكة وحتى مغادرتهم عقب اختتام المسابقة. وأوضح أن لجنة التحكيم الدولية للمسابقة ستبدأ الاستماع إلى تلاوات المتسابقين يوم السبت غرة شهر شعبان على فترتين صباحية ومسائية، وعقب صلاة العشاء من اليوم نفسه سيلتقي بحول الله تعالى المتسابقون بمعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ. وقال تضمن البرنامج الذي أعدته الوزارة للمتسابقين استمرار استماع لجنة التحكيم الدولية للمسابقة لتلاوات المتسابقين في كل يوم على فترتين صباحية ومسائية حتى يوم السبت الثامن من شهر شعبان المقبل، وعقب صلاة العشاء من يوم الاثنين الثالث منه تنظم الوزارة للمتسابقين لقاء مع فضيلة الشيخ صالح بن عبدالله حميد، أما في يوم الثلاثاء الرابع منه وعقب صلاة العشاء فتنظم الوزارة زيارة ميدانية للمتسابقين لمقر رابطة العالم الإسلامي في مكةالمكرمة، ومن ثم تناول طعام العشاء هناك، وفي يوم الأربعاء الخامس منه، تنظم الوزارة للمتسابقين زيارة لجامعة أم القرى عقب صلاة الظهر، حيث يتناول المتسابقون طعام الغداء في الجامعة، وعقب صلاة العشاء من اليوم نفسه سيكون هناك لقاء للمتسابقين مع أحد أعضاء هيئة كبار العلماء. وفي يوم الخميس السادس منه تنظم الوزارة للمتسابقين لقاء عقب صلاة العشاء مع أحد أئمة المسجد الحرام، أما يوم الجمعة السابع منه، فقد تم تخصيصه يوماً مفتوحاً، حيث ستكون هناك جولة استطلاعية ميدانية على النهضة العمرانية والاقتصادية التي تعيشها المملكة ممثلة في مكةالمكرمة ومنطقة المشاعر المقدسة،بعد ذلك زيارة لمركز الدعوة والإرشاد بمكةالمكرمة، كما خصصت الوزارة يوم السبت الثامن منه موعداً لزيارة المتسابقين لمقر نادي مكةالمكرمة الأدبي عقب صلاة العشاء، وتناول طعام العشاء في النادي. أما زيارة مصنع الكسوة، فستكون بمشيئة الله تعالى عقب صلاة الظهر من يوم الأحد التاسع منه، ثم في مساء اليوم نفسه سيقام الحفل الختامي للمسابقة، وإعلان النتائج تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكةالمكرمة، وحضور معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، كما سيحضره أصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ، وعدد من كبار الشخصيات الإسلامية واعضاء السلك الدبلوماسي العربي والإسلامي المعتمدون في المملكة.