يأسرني يذيب قلبي بل وتهزمني قوتي أمام ضعفي عندما أرى تلك المآسي الدامية وتلك الجثث الهامدة, انها دماء وجثث الشهداء في فلسطين الحبيبة. دماء معطرة لها رائحة زكية كيف لا وهي دماء الشهداء. آه منك أيها الغادر كم قتلت وشردت وعذبت، طفل يقتل وأسرة برمتها تشرد,, وأمهات ثكلى، واطفال أيتام حرموا جمال الطفولة وحنان الأمومة,, شيوخ كهول أكل عليهم الدهر وشرب لم يراعوا سنهم ولا ضعفهم أو قلة حيلتهم. مناظر مأساوية تدمي القلب وتنغص الحياة على من يراها فكيف بهم؟! لك الله يا شعب فلسطين، لكم الله يا أطفال الحجارة، لك الله يا بيت المقدس لكم الله جميعاً ومن كان مع الله فلن يضيع . ان الكتابة قد تطفئ شيئاً داخلي,, ولكن يظل الحزن يظلني ويظل الألم يعتصرني في كل لحظة وعندما أرى تلك المناظر الدامية وتلك المشاهد المحزنة عبر الصحف أو على شاشة التلفاز. أواه يا عزيزتي، ماذا دهانا؟ ولماذا نحن العرب خارت قوانا؟ فأصبح الباطل يعلو على الحق في وضح النهار وماذا جنى هذا الشعب المسلم المسالم؟ ولكن أقول لعله ابتلاء من الرحمن عملاً بقوله تعالى ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون . آه يا فلسطين يا أرض العروبة والاسلام ويا مسرى خير الأنام ماذا دهاك ماذا دهاك، انني أردد قول الشاعر بشيء من الزفرات: ديار السلام وارض الهنا يحق للكل ان يحزنا فقل لليهود وأشياعهم لقد خدعتكم بروق المنى ألا ليت بلفورد اعطاكم بلاداً له لا بلادا لنا إي والله ان الحزن ليأسرني فيحق للكل أن يحزن من أجلها. فأين صلاح الدين من عهدنا الراهن؟ أين هو ليحرر بيت المقدس كما حررها سابقاً أين نحن من قوله والله لا أتبسم حتى أفتح بيت المقدس لله درك أيها الصالح قلت ففعلت ففتحت,, والله لو أن فلسطين تنطق لنادت بأعلى صوتها مستنجدة بهذا الصالح. ولكن يظل الأمل معلقاً ببعض الصالحين الذين نأمل أن ينهجوا نهج صلاح الدين ويسيروا سيرته,, لتعود القدس حرة أبية كما كانت فلتصمد أيها الشعب الأبي ولتتسلح بالايمان قبل السلاح ولتأخذ على أيدي هؤلاء البغاة وسيحق الله الحق بكلماته ولو كره الكافرون. دعوة من أعماق قلوبنا جميعاً ان ينصر الله اخواننا في كل مكان عامة وفي فلسطين خاصة. اللهم كن معهم ولا تكن عليهم,, اللهم وحد صفوفهم, واعل كلمتهم,, وسدد سهامهم وانصرهم على أعدائهم. آمين يا رب العالمين وللعزيزة كل حب وتقدير طيف أحمد الوشم / ثرمداء