قال وزير الداخلية اليمني اللواء الركن حسين محمد عرب انه تم تأجيل اجتماعات الجولة الرابعة للجنة تنفيذ معاهدة جدة للحدود بين المملكة واليمن الى وقت لاحق من الشهر الجاري وأوضح في تصريحات خاصة ل«الجزيرة» بأن ثمة بعض المسائل الاجرائية الروتينية التي يحرص الجانبان على استكمالها قبل اجتماعات الجولة الرابعة للجنة نظراً لكونها تتصل ببعض الموضوعات التي ستقف أمامها اللجنة في هذه الجولة من الاجتماعات التي ستعقد في الرياض مما استدعى تأجيل الموعد الذي حدد بيوم ال«15» من هذا الشهر، وتوقع بأن تعقد الاجتماعات في غضون الأيام القادمة. وأشاد الوزير حسين محمد عرب بالنتائج الطيبة التي حققتها لجنة تنفيذ معاهدة «جدة» برئاسة وزيرا الداخلية في البلدين الشقيقين وما قطعته حتى الآن من خطوات وصفها بأنها ممتازة على صعيد إنجاز المهام الموكلة إليها. وأضاف بأن اللجنة الفنية قد انتهت من دراسة ومراجعة الجوانب الفنية والمواصفات المتعلقة بمشروع العلامات الحدودية «الساريات» الجديدة مؤكداً بأن عقد تنفيذ المشروع سيوقع مع الشركة التي اختارها الطرفان خلال اجتماعات الدورة الرابعة للجنة تنفيذ المعاهدة التي ستقف كذلك امام التقرير الذي ستقدمه لجنة تحديد المنافذ الحدودية حول مواقع المنشآت التي ستقام على المنافذ التي سبق الاتفاق عليها، بحيث يبدأ كل طرف بعد ذلك في اقامة المنشآت الخاصة به عند المنافذ الحدودية.. منوهاً بأن المسافة بين منشآت الجانبين سوف تتراوح بين 300 600 متروذلك بحسب الطبيعة الجغرافية والموقع لكل من المنافذ الأربعة التي تم اختيارها. وقال وزير الدخلية اليمني في تصريحاته: ان اللجنة العسكرية قطعت شوطا طيبا في تنفيذ المهمة الموكلة إليها والمتصلة بسحب القوات واعادة ترتيب التموضعات العسكرية لكلا الجانبين وفقاً لما نصت عليه معاهدة جدة للحدود الدولية بين البلدين. موضحا بأن أعمال هذه اللجنة تسير بشكل جيد في مناطق الحدود البرية بعد الانتهاء من المناطق البحرية وذلك بحسب البرنامج والخطة التي اقرتها اللجنة العليا لتنفيذ المعاهدة وأعلن الوزير عرب بأن ثمة عددا من المواقع العسكرية الواقعة بين المنطقتين الوسطى والغربية للحدود بين البلدين سيتم اخلاؤها من قبل الطرفين في ال «28» من الشهر الجاري ضمن عملية اعادة التموضعات. على صعيد آخر عبر وزير الداخلية اليمني عن ارتياحه لمسار العلاقات اليمنية/ السعودية، التي اشار إلى أنها تشهد تطورات إيجابية وتتجه صوب تحقيق المزيد من المكاسب على صعيد التعاون الأخوي المثمر في مختلف المجالات وبما يعزز من المصالح المشتركة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين. ونوه إلى أن المملكة واليمن حققتا خطوات ممتازة فيما يتعلق بالتعاون الأمني، وبأن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من التدابير العملية التي من شأنها تفعيل هذا التعاون بشكل أفضل وأشمل .
