في عام 1401ه تأسس المجمع القروي بمدينة الحائط بحائل وخصصت له ميزانية مستقلة عن بلدية منطقة حائل وتم دعمه بالكوادر الوظيفية من اداريين وفنيين وعمال نظافة ومعدات وآلات وكافة التجهيزات الضرورية اللازمة, وقد اثبت المجمع القروي بمدينة الحائط قدرته على الانتاج والعمل والتخطيط والتطوير واهم دليل على ذلك النهضة العمرانية والتنموية التي تشهدها مدينة الحائط في كافة المجالات والتي فاقت كل التوقعات والمعايير ولاشك ان البلديات ذات استقلال مالي واداري وصلاحيات اوسع في التخطيط والتنظيم والتنسيق والتطوير والمنح وتنمية وتغذية ايراداتها في مجال اختصاصاتها في كل ما من شأنه الرقي بمستوى المدن لتضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة بفضل ما تبذله وتقدمه حكومتنا الرشيدة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني لخدمة المواطن اينما كان موقع سكنه. ونحن نقدر ما تبذله وزارة الشؤون البلدية والقروية من جهود جبارة ومتواصلة في تطوير المدن في كافة مناطق بلدنا المعطاء. الا ان امكانيات المجمع القروي بمدينة الحائط لا تغطي التطور السريع الذي تشهده مدينة الحائط والكم الهائل من القرى والهجر المرتبطة بالمجمع التي تقدر بحوالي 120 قرية وهجرة حيث ان مدينة الحائط مدينة التاريخ والعيون والينابيع الضاربة في عمق التاريخ والتي تعتبر مركزاً اداريا لاكثر من ثلاثمائة قرية تحيط بها وتشهد نهضة زراعية وعمرانية وكثافة سكانية تبلغ اكثر من 26000 نسمة فضلا عن سكان المدن والقرى التابعة لخدمات هذا المجمع. فالمجمع القروي بمدينة الحائط جدير برفعه الى بلدية اسوة بالمدن الاخرى حيث ان عدد الرخص والتصاريح والمسح الميداني والمحلات التجارية تأتي بالدرجة الاولى بعد بلدية حائل ولو تم وضع احصائية او دارسة للمجمعات القروية والبلديات بالمنطقة لاتضح الواقع وتبينت الحقائق اذ ان القرى التابعة لخدمات المجمع تبلغ اكثر من 120 قرية وهجرة تفتقر لمعظم الخدمات من: سفلتة وانارة وتسوير مقابر ودرء مخاطر السيول وعمليات الردم والنظافة ونحن نقدر ما يبذله رئيس المجمع القروي بمدينة الحائط الاستاذ سعد بن محمد العنزي والذي لم يدخر اي جهد من أجل تطوير مدينة الحائط والقرى التابعة لها وتلبية احتياجاتها الخدمية. الا اننا بدورنا كمواطنين ندرك قلة الامكانيات بالمجمع الذي منذ افتتاحه عام 1401ه وهو يفتقر للوظائف الادارية والفنية وعمال النظافة والمعدات وغيرها وبذلك لا يستطيع اي مجمع بحجم امكانية مجمع الحائط تغطية اكثر من 120 قرية وهجرة فضلا عن المدينة نفسها بالاضافة الى مدينة الحليفة السفلى الواقعة على طريق حائلالمدينةالمنورة وكذلك بلدة فيضة اثقب وروض بن هادي والوسعة واشق والشويمس والبرفة والعرادية التي هي بحاجة ماسة الى زيادة رصف الشوارع وانارتها وتسوير المقابر وزيادة اعمال النظافة فهذا الكم الهائل من القرى والهجر يحتاج الى دعم وتطوير لهذا المجمع وخاصة زيادة الميزانية ورفعه الى مستوى بلدية بدلا من مجمع للاسباب سالفة الذكر. أملنا بمعالي وزير الشؤون البلدية والقروية الدكتور محمد ابراهيم الجارالله النظر برفع المجمع القروي الى بلدية أسوة بالمدن الاخرى لكي يواكب التطور السريع والنهضة العمرانية والتنموية التي تشهدها هذه المدينة وقراها والتي حظيت باهتمام ودعم صاحب السمو الملكي الامير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز امير منطقة حائل وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز شأنها في ذلك شأن مدن وقرى منطقة حائل والله الهادي الى سواء السبيل. بشير بن سعد الرشيدي