* عزت العلايلي واحد من نجوم الصف الاول لسنوات طويلة ولايزال العلايلي قادرا حتى الآن على التوهج والجذب لان موهبته الكبيرة تحلق بمدارها الخاص وسط مجرات النجوم وهو قادر على بعث اشعته الفنية اينما كان افق الابداع الفني,, ان تاريخ السينما العربية والذي هو جزء من تاريخ السينما العالمية يحفظ في سجله اهم عشرة افلام قام ببطولتها عزت العلايلي,, بل ان اهم مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية يتمتع فيها العلايلي وحده باثني عشر فيلما بحيث يصبح اكثر نجوم السينما الذين تألقوا في مراحلها المختلفة وقدم الجان بطل الشاشة كما قدم الكاركترات المختلفة ومؤخرا قدم على شاشة رمضان مسلسل الحسن البصري الذي شاهدته الملايين من الجماهير العربية من المحيط للخليج ويستعد لتقديم شخصية خوفو لأول مرة على الشاشة من خلال الاقدار وحول كل هذا كان معه هذا الحوار: * (حول صدى مسلسل الحسن البصري ) وادائه هذه الشخصية المعروفة في التاريخ الاسلامي والعربي؟ يقول عزت العلايلي: عندما عرض علي المخرج احمد توفيق ان اقوم بهذا الدور كان معروضا علي اعمال اخرى منها مسلسلات اجتماعية عادية عن الواقع الراهن واخذت افاضل واقارن وفي احدى الامسيات خلال نفس الفترة جاءني هاتف كأنه حلم ووجدتني احاور شخصية الحسن البصري وكأنه يعرفني وبالفعل قمت وانا متخذ قرار القيام بالشخصية والحمد لله انها نجحت مع الناس من المحيط للخليج حتى انني سافرت اثناء عرض المسلسل لدولة الامارات وتونس والمغرب ولاحظت الصدى الطيب الذي صنعه المسلسل لدى الجماهير العربية. * الآن تستعد لتقديم خوفو من خلال المسلسل الفرعوني الاقدار هل هذه نوعية اخرى من الادوار التاريخية؟ خوفو محطة مهمة جدا في حياتي الفنية وانا بطبعي عاشق للتاريخ الفرعوني ولحياة المصريين القدماء وهذه الحضارة التي اعجزت العالم وابهرته ونشأت منها وعليها علوم عديدة لاتزال تدرس حتى الآن في كل جامعات العالم,, وانا قدمت من قبل على المسرح شخصيات فرعونية عديدة ولكن هذه المرة الاولى التي اقدم خلالها شخصية فرعوينة مشهورة مثل خوفو وارجو ان تعجب الناس وتفتح مجالا جديدا للدراما التليفزيونية وايضا للرد على المزاعم الصهيونية حول مايلفقونه عن بناء الاهرام. * ولماذا خوفو وهل قدمته كما تصوره بعض الكتابات العربية ظالما وديكتاتورا وانه استعمال القهر والقوة لبناء هرمه؟ اولا خوفو شخصية ساحرة دراميا ومثير للجدل خاصة مع عدم كثرة الاكتشافات او ندرة الدراسات حول شخصيته الانسانية تحديدا وللاسف ما يشيعه الغرب حوله هو فقط يعتمد على كتابات مغرضة وغير منصفة مثل كتابات هيرودوت الذي زار مصر قبل الميلاد بخمسمائة عام فقط ولم يعش فترة بناء الهرم الاكبر حتى يكتب عنها ما كتب وكل الدراسات المنصفة التي سجلها علم المصريات وتدرس في العالم كله تؤكد ان المصريين هم بناة الاهرامات وانهم بنوها كجزء من عقيدتهم التي تقول انهم يتقربون ببنائها من الإله الواحد في وقت لم تكن فيه البشرية تعرف شيئا عن عقيدة التوحيد والبعث والحساب,,ولذلك فإننا نقدم في مسلسل الأقدار هذه الحقائق وخوفو هنا يقدم لاول مرة من منطلق الدراسات وانت تعلم كم تعبنا وجلسنا لشهور طويلة ننقب لتقديم شخصية متسقة مع الحقائق التاريخية ومعنا علماء المصريات مثل د, زاهي حواس ود, محمود مبروك ونتمنى ان يعرض العمل قريبا ليشاهده العالم كله لأنه اول عمل تقريبا يقدم الحضارة المصرية بإنصاف. * وهل سيمكث عزت العلايلي طويلا في محطة الدراما التاريخية؟ الاعمال التاريخية مرهقة جداً وتحتاج لاعداد طويل وجيد ولذلك فأنا لا اقدم عليها الا اذا كان العمل يستحق وليس كل ممثل قادر على مثل هذه الاعمال لانها لا تتكرر فأنت كل يوم ترى اعمالا اجتماعية وحديثة تتكلم عن الحب والهجر ومشاكل الاسرة والزواج والطلاق ولكن من النادر ان ترى عملا تاريخيا معدا جيدا, ومع ذلك فأنا حريص على التنوع وخلال الفترة القادمة سأقدم مسلسلا بعنوان حرس سلاح كما اقرأ حالياً عدة سيناريوهات اخرى. * ولماذا رفضت مسلسل بوابة الحلواني؟ لأنني لم اجد نفسي في الشخصية في الجزء الثاني فهي مهمشة وأنا في هذه السن لا يمكن ان اقدم شخصية غير مقتنع بها,, ولا تشبع رغبتي وطوال عمري الفني لم اضطر لتقديم تنازلات والحمد لله فهل سأقدمها الآن؟ ومع ذلك فالعمل جيد ولكن لايناسبني. * والسينما اين انت على ساحتها؟ السينما الآن تمر بمنعطف خاص ويطرأ عليها تغيرات إنتاجية، فالجميع يتجهون لما يسمى بأفلام الكوميديا وكأن السينما لم تقدم من قبل اعمالا كوميدية وانا اراقب ما يحدث ولي في العلب عدة افلام واقرأ بعض السيناريوهات وانا سعيد جداً بوجود دماء جديدة على الشاشة مثل هنيدي والسقا وولي الدين وآدم وغيرهم ولكن لا بد من وجود افلاح اخرى ذات انتاج ضخم ومميز حتى لانترك صناعة السينما لقوانين السوق والشباب فهي فن وحضارة قبل ان تكون سلعة للربح. * والمسرح؟ هذا هو عشقي الاول وبالفعلي معروض علي بعض النصوص مازلت ادرسها والمسرح ابو الفنون لكنه لايزال يقاوم سيطرة التليفزيون والسينما,, وللمسرح مذاق خاص وأثر في نفسي ارجو ان يوفقني الله لتقديم عمل مسرحي جيد في اقرب وقت.