مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض صرح من صروح الرياض الحديثة,, وأحد المنجزات المستمرة المعبّرة عن التزام المملكة العربية السعودية بدعم النمو الثقافي الشامل، وبتعاون من جميع مؤسساتها. جاءت المكتبة عطاء رفيع المستوى هدية من (الحرس الوطني) للوطن متكاملة بمبناها ومعناها ونشاطاتها فهي ليست مجرد مبنى جميل يزين واجهة دولة نامية تعلن بمبانيها عن رغبتها في العبور الى صف الدول المتقدمة,, وليست مكتبة فقط بالمعنى المتداول ولا مجرد تجميع رفوف كتب على ارفف مغبرة. مكتبة الملك عبدالعزيز خلية ثقافية نشطة بحق,. هنا تقام الفعاليات الثقافية للجانب النسائي في مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة كل عام,, وهنا تقام نشاطات اخرى تتبناها المكتبة كمركز اشعاع ثقافي. واليوم جاءتني دعوة لحضور آخر مستجد في هذه الانشطة (معرض الانتاج الفكري والعلمي والابداعي للمرأة السعودية) الذي ابتدأت فكرة اقامته مع مناسبة اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية، بحيث يكون نواة محاولة مركزة لتجميع الانتاج المنشور للكاتبات والمؤلفات والمبدعات السعوديات بما في ذلك الاعمال الادبية والدراسات البحثية وغير ذلك من المؤلفات، وعرضه على الجمهور ضمن فعاليات المعرض. وتثري المعرض فعاليات ثقافية اخرى محاضرات وندوات فكرية وامسيات ادبية وشعرية تقام على هامشه خلال اسبوعي العرض. جميل ان ترعى مكتبة الملك عبدالعزيز هذه النشاطات الثقافية وبالذات للمرأة فتقدم للمثقفة السعودية والاستاذة الاكاديمية والطالبة الناشئة مساحة تمنحها فرصة النمو والعطاء والمشاركة بدورها في بناء الوطن,, وليس المعرض الفكري اول ما قدمته المكتبة للمثقفة السعودية، ففي قاعة الاحتفالات بمقر المكتبة تقام سنويا فعاليات النشاط الثقافي النسائي ضمن مهرجان الجنادرية للثقافة والتراث منذ ابتدأت قبل خمسة اعوام. وهنا ستقام بلاشك نشاطات مستقبلية اخرى تتبناها المكتبة كمركز إشعاع ثقافي. ومن موقع الابتهاج بكل فرصة نشاط ايجابي تحظى به المرأة السعودية واي دعم تجده من ولاة الامر ومؤسسات الوطن اشكر الحرس الوطني ومكتبة الملك عبدالعزيز على كل ما يفعل القائمون عليهما في هذا الشأن. ومن موقع المثقفة السعودية التي تفتخر بانجازاتها وابداعاتها الذاتية وتفرح بفخر الوطن بها اشكر الزميلات في المكتبة على فكرة المعرض وقيامهن بكل ما يحتاجه العمل لتنفيذه ونجاحه، وعلى دعوتهن لي للمشاركة في نشاطاته. المعرض الفكري بلاشك خطوة اخرى على الطريق الصحيح نحو الهدف الذي يجمعنا في اتجاه مسيرة بناء الوطن. لم ازر المكتبة من قبل إلا وهي خلية ثقافية نشطة بحق,. وادعو الله ان يستمر هذا النشاط ويتزايد اثماره وفقنا الله جميعا لكل ما فيه تحقيق هذاالهدف النبيل.
