سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المدرب العربي الوحيد في كأس آسيا مدرب منتخبنا ناصر الجوهر قصة نجم
إخلاصه وتضحياته لناديه ومنتخب بلاده لا تُنسى
بدأ مدافعاً فبرز وشارك في الهجوم فكان هدافاً!
* صفحة أسبوعية تتحدث عن النجوم,, إنجازاتهم,, تاريخهم ,,وأشياء أخرى قدمت الملاعب السعودية عدداً من اللاعبين والمدربين والإداريين الذين كانت لهم بصمة في هذا المضمار فنالوا إعجاب الرياضيين نظير ما قدموه من مهارات كروية وإبداعات فنية وخدمات كبيرة لمنتخبنا وأنديتنا التي دافعوا عن ألوانها,, هذا اليوم سيكون الحديث عن المدرب الوطني الكبير ونجم الكرة السعودية ونادي النصر السابق مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم ناصر الجوهر. ناصر الجوهر تاريخ حافل بدأ ناصر الجوهر حياته الرياضية كلاعب مع تأسيس نادي النصر عام 1375ه فلعب في الدرجات السنية قبل أن ينضم للفريق الأول في منتصف الثمانينات الهجرية ومع مرور السنوات نجح ناصر في إيجاد مكان دائم له في نادي النصر والمنتخب ليشارك في أربع دورات للخليج هي الأولى والثانية والثالثة والرابعة ويساهم في حصول فريقه النصر على كأس الملك وكأس ولي العهد لأكثر من مرة. ناصر قائد للنصر والمنتخب بعد أن أثبت ناصر قدرة على ملء مركز الظهير الأيمن في ناديه النصر اختاره المسؤولون عن المنتخب السعودي ليكون قائداً للأخضر في بطولتي الخليج الثالثة والرابعة والتصفيات الآسيوية التي أقيمت في بغداد في مطلع السبعينات الميلادية وهي المشاركة الأولى الآسيوية للسعودية وقد نجح ناصر في تقديم نفسه بصورة جيدة كلاعب وقائد ليحافظ على هذه الميزة لأكثر من (8) سنوات حتى قرر اعتزال اللعب دولياً في عام 1398ه ومحليا بعدها بعام. ناصر هداف كبير ومدافع متمكن كان ناصر الجوهر ابان تواجده في الميدان الرياضي كلاعب يجيد اللعب في مراكز عدة منها الظهير الأيمن وهو مركزه الأساسي والذي أجاد فيه لسنوات عديدة دوليا ومحليا ونظراً لمهارته العالية استعان به عدد من المدربين أمثال اليوغسلافي الراحل بروشتش ليشارك في الوسط والهجوم ونجح ناصر في فرض نفسه في الهجوم وسجل عدداً من الأهداف التي ساهمت في تحقيق الفوز لفريقه النصر. النصر يكرم قائده ناصر بعد أن قرر اللاعب الخلوق ناصر الجوهر اعتزال الكرة محليا ودوليا عام 1399ه أخذ قسطا من الراحة سميت باستراحة المحارب عاد بعدها للملاعب كمدرب وقبل أن ينخرط في العمل الفني أقامت الإدارة النصراوية حفلاً تكريميا لابنها ناصر الجوهر حيث أجريت مباراة بين فريقي النصر وكاظمة الكويتي شارك فيها عدد من النجوم المحلية والعربية أبرزهم الثنائي ماجد عبدالله ومحمود الخطيب وانتهى اللقاء بالتعادل ب (2/2) وبعد نهاية اللقاء قدمت الدروع والهدايا لناصر الجوهر الذي أعلن بعد نهاية مهرجان الاعتزال عن نيته في الاتجاه للعمل في المجال الفني ورشحته الإدارة النصراوية لينضم للجهاز الفني الذي يقوده المدرب الأيرلندي الراحل بيلي بينغهام عام 1406/1407 ه لتكون الانطلاقة لناصر الجوهر للعمل في هذا المجال. ناصر يشارك في عدد من الدورات التدريبية شارك ناصر الجوهر في عدد من الدورات التي تنظمها الاتحادات الرياضية سواء في المملكة أوخارجها وكان أهم الدورات التي شارك فيها ناصر الجوهر دورات أقيمت في بريطانيا وألمانيا وماليزيا وغيرها من الدورات التدريبية المتقدمة وقد تجاوزها ناصر الجوهر بتفوق كبير. مدربون عالميون عمل معهم ناصر الجوهر بعد انضمام ناصر الجوهر للجهاز الفني لنادي النصر عام 1406 / 1407ه عمل مع عدد من المدربين العالميين الذين تعاقد معهم النصر مثل الأيرلندي بيلي بنجهام والبرازيلي جويل سناتنا والبولندي توني بتشنك والفرنسي هنري مشيل وغيرهم وقد ساهمت هذه الخبرات الأجنبية في تطوير الفكر التدريبي لدى ناصر الجوهر الذي منحته إدارة النصر تولي الإشراف الفني على النصر في عدد من المسابقات الكروية أهمها عام 1411ه عندما نجح الجوهر في إيصال النصر لنهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وكأس ولي العهد في ذلك العام. الدوري السعودي يكتشف قدرات الجوهر في عام 1411ه قررت الإدارة النصراوية إسناد مهمة تدريب الفريق للمدرب الوطني ناصر الجوهر الذي نجح في قيادة النصر لتقديم عطاءات فنية ممتازة ومميزة جعلت النصر يصل لنهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين أمام الشباب ثم الظهور مرة أخرى في نهائي كأس ولي العهد في نفس العام امام فريق الاتحاد ,, هذه المستويات الفنية الجيدة للنصر تحت قيادة المدرب الوطني ناصر الجوهر جعلت المتابع الرياضي يجمع على ان ناصر الجوهر سيكون له شأن في هذا المجال متى ما منح الثقة الكاملة. النصر يعود للنهائيات تحت قيادة الجوهر في العام التالي قررت إدارة النصر إعادة ناصر الجوهر للإشراف على تدريب الفريق وقد نجح المدرب الوطني الخلوق في إعادة ترتيب صفوف النصر ليقدم معه الأصفر مباريات أكثر من جيدة في البطولة العربية التي أقيمت في دبي عام 1402 ه رغم خروجه من الدور نصف النهائي على يد الأولمبيك البيضاوي بفارق ضربات الجزاء الترجيحية ثم يعود ناصر ويقود النصر للوصول لنهائي كأس آسيا للأندية ابطال الكؤوس الخامسة. النصر لا يستغني عن جوهرته بعد أن خرج النصر عام 1412ه من المسابقات الكروية بدون لقب قررات الإدارة النصراوية البحث عن مدرب أجنبي يقود النصر ونجحت في التعاقد مع عدد من المدربين لكنها ترفض الاستغناء عن خدمات المدرب الوطني وجوهرة النصر ناصر الجوهر لأنه من الأشخاص الذين يخدمون فريقهم بدون كلل أو ملل وبدون مقابل فظل الجوهر ضمن الجهاز الفني ويتم إسناد مهمة تدريب الفريق له في حالة الاستغناء عن الجهاز الفني الأجنبي حتى جاء عام 1418ه وتم اختياره من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم ليكون ضمن الجهاز الفني الذي سيقوده التشيكي ميلان ماتشلا الذي شارك في بطولة القارات التي أقميت في المكسيك قبل عامين وكأس الأفروآسيوية ثم كأس آسيا الحالية التي شهدت إسناد مهمة تدريب المنتخب السعودي لناصر الجوهر بعد ان تم الاستغناء عن التشيكي ميلان ماتشلا بعد الهزيمة المؤلمة من المنتخب الياباني في المباراة الافتتاحية لكأس آسيا ب (4/1) لتكون مباراة منتخبنا امام قطر التي أقيمت يوم الثلاثاء الماضي والتي انتهت بالتعادل السلبي هي أول مباراة يشرف عليها ناصر الجوهر على تدريب المنتخب الأخضر وهذا قمة التكريم للمدربين الوطنيين. ناصر نجح في قيادة الأخضر في مباراة قطر رغم الإخفاق في عدم تحقيق الفوز على منتخب قطر وبالتالي الحصول على نقاط المباراة الثلاث إلا أن المنتخب السعودي ظل الأفضل والمسيطر على أجواء المباراة بفضل نجاح ناصر الجوهر في اختيار الأسماء القادرة على خدمة الفريق لكن المستوى الجيد الذي قدمه نجوم الأخضر اصطدم بتكتل دفاعي فرضه لاعبو قطر الذين تجمهروا حول مرمامهم لحمايته من الهجوم السعودي الذي عجز لاعبوه عن هز شباك عامر الكعبي لكن الشيء الجميل في اللقاء ان منتخبنا ظهر بصورة أفضل وشارك في المباراة اللاعب الأفضل والأكثر جاهزية وفي مباراة اليوم امام المنتخب الأوزباكستاني سيكون الأخضر في وضع أفضل وسينجح الجوهر في وضع الطريقة الفنية المناسبة وسيصل منتخبنا للأدوار التالية بإذن الله ثم بتعاون الجميع من جهاز إداري وفني وجماهير وإعلاميين رغم صعوبة المهمة وعدم جاهزية لاعبي الأخضر للمشاركة في هذه البطولة بعدما أوضحت مباراة قطر واليابان الماضيتين ضعف الجانب اللياقي عند عناصر الأخضر بعد أن فشل ميلان ماتشلا وقريبه الذي أحضره معه ليكون مساعداً له ومدرباً للياقة في تجهيز لاعبي منتخبنا لياقياً وبدنياً.