الاستاذ خالد بن حمد المالك رعاه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,, وبعد: طالعت كغيري من القراء ما خطه يراع الكاتب حمود بن مطلق اللحيدان من حائل بجريدة الجزيرة العدد 10334 في 18 شوال الذي يأمل فيه من شركة الاتصالات السعودية تشغيل نظام آلي لخدمة المعاقين سمعيا وذلك من خلال برمجة جهاز الجوال بما يتناسب مع احتياجهم كشريحة من المجتمع، ففي البداية اود تقديم جزيل الشكر وخالص الود وفائق الاحترام للكاتب الكريم لرغبته الصادقة بمساعدة المعاقين سمعيا على تخطي الظروف القاهرة التي يمرون بها بين الحين والآخر نتيجة لمشاغل الحياة المختلفة، وبما أنني أحد أولئك الذين فقدوا نعمة السمع نتيجة خطأ طبي بعد سن البلوغ وقد جربت مرارة الاتصال بواسطة الآخرين عند أبسط الظروف التي قد احتاج لها خصوصا انني أعمل بمنطقة نائية عن مقر الاسرة ويتعذر علي الوصول لاسرتي يوميا أو حتى أسبوعيا وفقداني لنعمة السمع بخطأ طبي احرق ضميري ولم يعد بوسعي تهنئة الاحبة او حتى الاطمئنان على من أريد وذلك أخذ مني الهناء والراحة واصبحت قلقاً دائما وقد حاولت الحصول على مثل ذلك الجهاز منذ زمن بعيد أو أي جهاز يقوم مقامه ولكن مع الاسف لم أجد من يلبي رغبتي ومن هذا المنبر يشرفني وباسم كافة المعاقين سمعيا ان أضم ندائي المؤيد لفكرة الأخ حمود اللحيدان متمنيا من شركة الاتصالات ان تقوم مشكورة بدراسة هذه الفكرة وتحقيقها على ارض الواقع وباشتراك سنوي وفاتورة ان رغبت الاتصالات بذلك غير انني لا أرى ان تقتصر الخدمة على ارسال الرسائل والاستقبال فقط لأن هناك الكثير من المعاقين سمعيا يستطيع التحدث عبر الهاتف والمشكلة لديه في الاستقبال فقط فكم آمل وأتمنى من شركة الاتصالات دراسة الفكرة لانها فعلا جديرة بالدراسة وهناك العديد من الخطوات لايصال صوت الجرس بالبدائل الاخرى (كالاعتماد على حركة الاهتزاز واستخدام سماعة على غرار سماعة صياغ تثبت في الجيب الجانبي أو العلوي) من الداخل سواء على الفخذ أو الصدر ليشعر بالاهتزاز بواسطة شريط لاصق وهذا يتطلب اضافة شاشة صغيرة لتحويل الكلام الواصل إلى حروف مكتوبة عبر الشاشة ليتسنى له الرد عليها في أوانه، وسبق وان شاهدت باحدى الصحف اعلانا عن وجود جهاز في الغرب يسمى (اندي برين، نسبة لمن صمم هذا النظام) فإذا كان هذا الجهاز يقوم بتحويل الكلام إلى نصوص مكتوبة إذاً فما الفرق لو تم العكس اي تحويل الكلام إلى نصوص مكتوبة عبر شاشة صغيرة وبسرعة فائقة، إن هذا ليس مستحيلا في ظل تقدم وسائل الاتصالات فالحلم قد يكون حقيقة ولكن ذلك يتطلب عزم رجال مخلصين ولنا بالله سبحانه وتعالى الأمل الكبير ثم في المسؤولين عن الاتصالات، فهل نرى ذلك قريبا,,؟ عن كافة المعاقين سمعياً نايف المبارك البادي العدوان الحربي