قطاع الثقافة والتراث الوطني في البحرين له نشاط سنوي يتمثل في جمع حشد من الفنانين التشكيليين البحرينيين في تظاهرة فنية سنوية تعرض من خلالها لوحات متنوعة الاتجاهات الفنية الحديثة في الرسم، في قاعة متحف البحرين الوطني ويقول ذلك القطاع في تبرير إقامة المعهد السنوي بأنه في خضم المتغيرات العالمية العديدة التي طالت كل فنون التعبير، وأدخلت بعضها مسالك مبهرة جديدة لم تكن تخطر يوماً على بال حركة الفن التشكيلي في البحرين احتلت مواقع متقدمة خلال مسيرتها التي كانت عبر سنوات طويلة يقودها جيل من الرواد المحترفين تلتها أجيال طموحة من المبدعين الشباب. في جولة سريعة بسبب اتساع القاعة المخصصة لعرض اللوحات أيضا عرض لكل مشارك ثلاث لوحات وربما اكثر، بعض الفنانين الذين كانوا شبه دائمي الحضور لم نجدهم هذا العام,, ونجد ظهور ربما أسماء ليست جديدة على ساحة التشكيل ولكن لم يكن لها ذلك البروز هذه السنة سقطت عليهم الأضواء وذلك انطلاقاً من مبدأ تكافؤ الفرص والعدالة الفنية والحروف العربية كان لها دور بارز في الزخرفة التشكيلية,, علي الحميد لوحاته مترامية أسماها حروف وكلام، الوان خاطفة الفكرة غير واضحة مثل معظم لوحات المشاركين، الفكرة تطمس تحت ركام الألوان بأنه الاتجاه الديكوري أي الاهتمام بالشكل والهيكل اللوني استجلاباً للمقتنيين,,, الفنان أيضا يريد أن يعيش ولدى الفنانين البحرينيين قاطبة ذلك المثال وهو بما أن لوحات بيكاسو تباع بالملايين فلماذا لايصنعون أسعاراً خيالية للوحاتهم هذه فلسفتهم وهم أحرار بها,, دون أن يأخذوا بالاعتبار ان بيكاسو كان وأصبح رائداً صبغ قرناً كاملاً هو القرن العشرين بأسلوبه التكعيبي بالرسم وخلف وراءه أجيالاً من الرسامين يسيرون على هداه,, منهم الفنان عدنان الأحمد شارك بثلاث لوحات في المعرض الحالي وكعادته رسم رؤوسا صلعاء ووجوها مستطيلة دون ملامح وترك المكعبات والمخروطيات تحتل النظر لم يزل الأحمد عند بيكاسو رافضاً تغيير أسلوبه قيد أنملة الدكتور أحمد باقر استاذ الفن المعاصر في جامعة البحرين من المحترفين والملتزمين بالأسود,, لوحات شاسعة مخططة بقلم الفحم كانت عذبة رغم خيمة السواد الكثيف,, أزاح الكتابة السابقة عنها ولم ينس العرس الفلسطيني فأهداه لوحة إلى جانب نور وشجن انهم الفنانون التقليديون أو كلاسيكية لايغيرون طريقتهم وأفكارهم.