بالأمس كنا نرفع أكفّ الضراعة لله سبحانه بأن يعافي ملك القلوب, واليوم نسجد شكراً لله وحمداً، أن استجاب الدعاء، ومَنّ عليه بالشفاء، وعلينا بالأمن والهناء في عهده عهد النماء والرخاء. وهب الله مليكنا السماحة والأريحية الفيّاضة، فامتزجت بتكوينه، وجمعت القلوب على حبه، فهو الملك الإنسان، الذي يتوخّى أسباب البؤس والشقاء فيعالجها، ويطبب النفوس المكلومة، ويجبر الخواطر الكسيرة. كفل الأيتام، فمسح عنهم ذلّ اليتم إذْ صار أباً لهم. رعى الأرامل والمطلّقات، وكفاهنّ ذلّ المسألة، وأغدق العطايا «ولا ينفك غيثك في انسكاب». «إنْ كان قد ملك القلوب فإنه ملك الزمان بأرضه وسمائه» يا خادم الحرمين ... يا مهجة القلب، وبهجة العين، متّعك الله بالصحة والعافية، ومتّعنا بوجودك بيننا، «ولكلِّ عينٍ قُرّةٌ في قُربه» ها نحن نتطلّع بشوق لرؤية طلّتك البهيّة، حيث تعانق نظراتك أرض الوطن، فيشرق الفرح، وتخضرّ القلوب، وتزهر الدروب. وأنا أتخيّل عودتك الميمونة، جاد قلمي بهذه الكلمات المتواضعة، التي أتمنى أن يتغنّى بها الجميع، لترقص القلوب ابتهاجاً على إيقاعها: أشعلوا الأنوار بخّروا بالعود كل دار افرشوا الوطن أزهار أنشدوا كبار وصغار هلا هلا أبو الشعب هلا هلا هلا ورحب خادم البيتين عبد الله فرحة القلب بهجة العين أهلا هلا به يا هلا يا السعودية اطربي وعلى أنغام الفرح رددي أهلا هلا به يا هلا تباشروا يا أهل الوطن أبشروا بالعز والأمن عاد القائد عاد الرائد وعاد لنا فخر الزمن نقولها سر وعلن أبو متعب حامي الحمى فخر الزمن ويا السعودية اطربي وعلى أنغام الفرح رددي أهلا هلا به يا هلا