واصل الحكام السعوديون سقوطهم الذريع من جولة لأخرى في دوري زين السعودي هذا الموسم فالمهازل والأخطاء التحكيمية الفادحة ما زالت تشوه جمالية وقوة مباريات الدوري فجميع الفرق على حد سواء ارتوت وذاقت طعم مرارة الظلم التحكيمي الذي أوقع اللجنة الرئيسية للحكام ورئيسها عمر المهنا في حرج شديد بسبب تواضع وأداء أغلب الحكام، ومع استبشار الشارع الرياضي السعودي بميلاد مجموعة من الحكام الأكفاء كفهد المرداسي وأحمد فقيهي وفهد العريني قابل ذلك سقوط الكثير من الحكام ومنهم عبد الرحمن العمري وعباس إبراهيم ومرعي عواجي الذين أصبحت جميع الفرق تهاب منهم خوفا من أخطائهم المتكررة والمؤثرة حيث لا يزال هذا الثلاثي بالتحديد الوقوع في الأخطاء تلو الأخطاء التي جعلت رؤساء الأندية واللاعبين والمحللين والجماهير تسلط عليهم جام الغضب فما يفعله هؤلاء الحكام وضع اللجنة الرئيسية للحكام في مأزق كبير فلا العقوبات بالإبعاد أتى بالفائدة ولا عملية التطوير للحكام أتت بفائدة أيضا لأن بصريح العبارة هذه هي مستوياتهم فمهما فعلت اللجنة أو غيرها لن يتطور أداؤهم ولن يتعلموا من أخطائهم. الجولة الرابعة عشرة من دوري زين السعودي كشفت النقاب عن تدهور حقيقي في مستوى الحكم السعودي فما فعله الحكم عبد الرحمن العمري بمباراة الرائد والشباب وسعد الكثيري بمباراة التعاون والهلال وعباس إبراهيم بمباراة الاتفاق والاتحاد من أخطاء لا يقع فيها حكم بدائي أمر محزن لما وصل إليه التحكيم بالدوري السعودي والعتب هنا يقع أيضا على لجنة الحكام برئاسة عمر المهنا الذي يحسب عليه عدم اختيار الحكم للمباراة المناسبة وإن عذرنا المهنا في بعض الأحيان بعدم وجود حكام أكفاء لكن كان يجب عليه اختيار الأنسب للمباريات الحساسة والكبيرة كمباراة الاتفاق والاتحاد التي كانت تجمع المتصدر بالوصيف الذي كان الأجدر به اختيار الحكم المتألق فهد المرداسي ويبقى التساؤل هذه الأيام وبعد هذه الأحداث والجولة الخامسة عشرة على الأبواب كيف سيتم اختيار وتوزيع حكام هذه الجولة؟ بالطبع سيكون الاختيار صعب على لجنة الحكام لإرضاء كل الفرق وستنبض القلوب بشدة حتى نهاية هذه الجولة على أمل أن تسير الأمور التحكيمية على خير ما يرام وهذا ما يتطلع له الجميع.