يعترف مدرب منتخبنا السعودي لكرة القدم التشيكي ميلان ماتشالا ان الهم سيكون مزدوجا والتحدي مضاعفا في كأس الأمم الآسيوية حيث سيلعب رجاله في المجموعة الثالثة الى جانب قطر واليابان واوزبكستان في مدينة صيدا الجنوبية. وعندما يطلق رجل خبير في ميادين اللعبة مثل ماتشالا هذا الاعتراف فذلك لأنه يدرك تماما انه حسب التقاليد والاعراف الرياضية الأصعب من احراز اللقب هو المحافظة عليه، لذلك سيكون على حد قوله الهم مزدوجا والتحدي مضاعفا . ويعول ماتشالا في مهمته للمحافظة على اللقب الآسيوي على أمرين أساسيين: الأول عامل نفسي يتجسد في الرهبة التي تسيطر على المنتخبات الأخرى وخشيتها من السعودية صاحبة الرصيد الأكبر مع إيران في احراز اللقب 3 مرات والثاني يتمثل في الأمل بأن يكون بطل الرقم القياسي من خلال منحه اللقب الرابع للمنتخب الأخضر معتمدا على مجموعة من النجوم العالميين أصحاب الخبرة ممن شاركوا في الدورة الحادية عشرة ثم في مونديال فرنسا 98 وبعدها في بطولة القارات على كأس الملك فهد,والواقع ان ماتشالا يريد في الوقت ذاته الوفاء بالوعد الذي قطعه على نفسه حين اسندت اليه مهمة الإشراف على المنتخب السعودي وهو إحداث نقلة نوعية في الكرة السعودية، معتبرا في الوقت نفسه ما يساعده على بلوغ هدفه هو وجود الاحتراف في السعودية. ويدعم ماتشالا آراءه بالشواهد الجميع يتفق على ان الكرة السعودية تتفوق على مثيلاتها عربيا وآسيويا ولذلك أسبابه الجوهرية وأول هذه الأسباب التأهل مرتين متتاليتين لنهائيات كأس العالم 94 و98 والفوز بكأس آسيا ثلاث مرات أعوام 84 و88 و96 وسيطرة الأندية السعودية على البطولات الآسيوية والعربية كل هذا بسبب الاحتراف الذي بدأ يعطي ثماره على مختلف المستويات إضافة الى الدوري السعودي القوي الذي لا يضاهيه دوري عربي او آسيوي ويرى المدرب التشيكي المحنك ان القوة البدنية والمهارات الفردية للاعبين والأداء الجماعي للخطوط الثلاثة في حالات الدفاع والهجوم والسيطرة على مجريات اللعب هي ميزة لاعبي الأخضر وهم يستطيعون تكرار الإنجاز الذي حققوه قبل 4 سنوات في الإمارات إذا التزموا بالتعليمات ونفذوها بالشكل الكامل والصحيح,ولا يبدو ماتشالا مغاليا ومتعاليا لأنه يعتبر ان الاستعداد الجيد هو مفتاح الفوز نحن معرضون للضغوط لذلك علينا ان نعد منتخبا جديدا، وقد نخسر أمام أي منتخب آخر سواء من شرق آسيا او من غربها، اعتقد بأن البطولة صعبة بالنسبة إلى جميع المنتخبات، ولا أرى أيا منها ضعيف،الضعف فقط يكون في الاستعداد ، ومن خلال تجربتي الكبيرة ، من الصعب ان نجد ضعيفا بين منتخبات من مستوى الصين واليابان وكوريا الجنوبيةوإيرانوالعراق، وحتى إندونيسيا . التأهل لمونديال 2002 ويعتبر ماتشالا ان انطلاقة المنتخب السعودي كانت في كأس القارات الأخيرة في المكسيك لكن السعودية بتأهلها تلقائيا الى النهائيات كونها حاملة اللقب تعاني من المشكلات ذاتها التي ستواجه اليابان وكوريا حين تستضيفان كأس العالم 2002، لأننا لم نخض التصفيات ولم يكن سهلا علينا ايجاد المنتخب الذي يلعب معنا وديا . ويقول أيضا يضاف إلى ذلك ان عددا من اللاعبين الذين ساهموا في احراز كأس آسيا قبل 4 سنوات ليسوا موجودين حاليا، ومن الصعب تعويض لاعبين بارزين من طراز خالد مسعد ويوسف الثنيان، حيث ستكون هناك ضمن التشكيلة وجوه شابة مثل عمر الغامدي وطلال المشعل فضلا عن وجود منافسات محلية كثيرة لا تسمح بإعداد اللاعبين للأندية وللمنتخب في وقت واحد ,ويمني ماتشالا النفس بتحقيق نتائج لافتة في كأس الأمم الآسيوية تعطي لاعبيه دفعا معنويا في تصفيات مونديال 2002 لبلوغ النهائيات، ويستشهد لا ضغوط علي شخصيا، لكن لدى كل مدرب مسؤوليات عليه ان يتحملها لذلك أعد منتخبا من أصحاب الخبرة والشباب، وعلي دائما ان أجرب من أجل ايجاد اسلوب جديد للمنتخب السعودي، ونأمل بالطبع بتحقيق نتائج جيدة وعلينا ان نركز في كل شيء نقدم عليه لأن همنا الأول التأهل إلى نهائيات كأس العالم . طموح مشروع ويبدو طموح ماتشالا مشروع لأنه يملك في حراسة المرمى محمد الدعيع، أغلى حارس مرمى انتقل من الطائي إلى الهلال مقابل مليون دولار وحارس القرن في القارة الآسيوية وبديله الحارس الأهلي تيسير آل نتيف لا يقل شأنا عنه. وفي خط الدفاع الذي يغيب عنه حسين عبدالغني بداعي الاصابة هناك من الاسماء البارزة احمد الدوخي ومحمد الخليوي وعبدالله سليمان ومحمد شلية وفي الوسط محمد نور وعبدالله الواكد أصحاب الأهداف القاتلة وإبراهيم السويد والغامدي وفي الهجوم سامي الجابر المحترف في ولفرهامبتون من الدرجة الأولى الإنجليزية وعبيد الدوسري ومرزوق العتيبي وحمزة إدريس هداف الدوري وفريق الاتحاد في الموسم الماضي برصيد 32 هدفا. ورغم ان ماتشالا يشكو دائما من قلة التهديف إلا انه لا يخفي ارتياحه من انسجام خط الهجوم بقوله لدينا مجموعة كبيرة من المهاجمين المتميزين وسأسعى لايجاد أفضل توليفة من المهاجمين ولاعبي الوسط القادرة على الانسجام لتنفيذ المهام المطلوبة في كافة الأساليب التي سينهجها المنتخب خلال البطولة . الاستعدادات بدأت استعدادات المنتخب الأخضر في مارس الماضي بمعسكر داخلي في مدينة أبها كمرحلة أولى ثم الثانية في مايو بمعسكر في أوروبا شمل عدة دول بعد ان لعب مباراة مع نظيره اللبناني في ابريل تعادلا فيها صفر/صفر,وفي أوروبا تعادل السعودي مع سلوفاكيا 1/1، وخسر أمام سلوفينيا صفر/2,وتمثلت المرحلة الثالثة بمعسكر داخلي أيضا في مدينة أبها ثم نقل إلى الرياض حيث واجه الأخضر نظيره السوري في 23 و26 سبتمبر النتيجتان 2/1، 3/صفر والإماراتي في 28 منه النتيجة 6/1 ثم توجه إلى الأردن ولعب 3 مباريات مع نظيره الأردني في 2 اكتوبر الحالي النتيجة صفر/1 والصيني في 4 منه النتيجة 2/صفر والكازاخستاني النتيجة 1/صفر . وكان الاتحاد السعوي للعبة أول من أعلن تشكيلته الرسمية التي ضمت: للمرمى: محمد الدعيع وتيسير آل نتيف ومحمد خوجلي ومبروك وزايد. للدفاع: عبدالله سليمان ومحمد الخليوي وفوزي الشهري وطارق المولد واحمد خليل واحمد الدوخي ومحمد شلية وإبراهيم الشويع ومحمد المولد وصالح الصقري. للوسط: محمد نور وعبدالله الواكد وسعد الدوسري وعمر الغامدي وفهد السبيعي وإبراهيم السويد. للهجوم: عبدالله الجمعان وطلال المشعل وسامي الجابر ومرزوق العتيبي وحمزة إدريس وعبيد الدوسري. نتائجها السابقة بدأت المشاركة السعودية في البطولة الآسيوية اعتبارا من الدورة السادسة التي استضافتها إيران عام 1976 وتأهلت العراق بسهولة عن المجموعة الثانية ثم عدلت عن المشاركة في النهائيات. أما المشاركة الفعلية فكانت في الدورة الثامنة عام 1984 في سنغافورة وتأهلت مع الإمارات عن المجموعة الثانية التي استضافتها في مدينة جدة وفي النهائيات تصدرت المجموعة الأولى في الدور الأول برصيد 8 نقاط لها 4 أهداف وعليها 2 ، أمام الكويت 7 وقطر 5 وسوريا 4 وكوريا الجنوبية 2 . وتعادلت السعودية مع كوريا الجنوبية 1/1 وفازت على سوريا 1/صفر وتعادلت مع قطر 1/1 وفازت على الكويت 1/صفر,وفي نصف النهائي تعادلت السعودية مع إيران 1/1 ثم فازت عليها بركلات الترجيح 5/4 وفازت على الصين 2/صفر في المباراة النهائية واحرزت اللقب,وفي دورة 88 في قطر دافعت السعودية عن لقبها ضمن المجموعة الثانية وتصدرتها برصيد 8 نقاط لها 4 أهداف وعليها هدف أمام الصين 7 نقاط وسوريا 6 نقاط والكويت 3 نقاط والبحرين 2 ,في الدور الأول فازت على سوريا 2/صفر، وتعادلت مع الكويت صفر/صفر ومع البحرين 1/1، وفازت على الصين 1/صفر، وفي نصف النهائي فازت على إيران 1/صفر، وفي النهائي تعادلت مع كوريا الجنوبية صفر/صفر في الوقتين الأصلي والإضافي ثم فازت عليها بركلات الترجيح 4/3 واحتفظت بالكأس,وفي الدورة العاشرة في اليابان عام 1992 دافعت السعودية عن لقبها ضمن المجموعة الثانية وتصدرتها برصيد 5 نقاط و6 أهداف مقابل 2 بفارق الأهداف أمام الصين لها 3 وعليها 2 وقطر نقطتان وتايلاند نقطتان ,وفي الإمارات عام 1996 أوقعت القرعة السعودية الوصيفة في المجموعة الثانية الى جانب العراقوإيرانوتايلاند وتصدرت مع إيران الترتيب برصيد 6 نقاط لكل منهما 7 أهداف وعليه 3 بفارق الأهداف أمام العراق له 6 أهداف وعليه 3 وجاءت تايلاند في المركز الأخير من دون رصيد، فتأهلت المنتخبات الثلاثة الأولى إلى ربع النهائي,وفي ربع النهائي فازت الصين 4/3 وفي نصف النهائي تعادلت مع إيران صفر/صفر، في الوقتين الأصلي والإضافي ثم فازت عليها بركلات الترجيح 4/3 وفي النهائي تعادلت مع الإمارات صفر/صفر، في الوقتين الأصلي والإضافي ثم فازت عليها بركلات الترجيح 4/2.