لماذا السعوديون بعيدون كل البعد عن متابعة أولمبياد آسيا 2010م والذي تجري فعالياته هذه الأيام في في مدينة كوانزو الصينية ويحظى بمتابعة إعلامية كبيرة..! سؤال جدير بالطرح على كل من يهمه أمر الرياضة السعودية التي لازالت (تحبو) في الأولمبياد الآسيوي فضلاً عن الأولمبياد العالمي مما جعل خزينتنا شبه فارغة من الميداليات بأنواعها الثلاثة ماعدا ثلاث وتلك محصلة لا تتناسب مع مكانة الرياضة السعودية، وأرى أن ذلك سبب كاف للشباب السعودي اللاستمتاع بإجازة العيد في البر والأماكن السياحية داخل أو خارج السعودية..! ومن وجهة نظري أن المسئولين عن الرياضة السعودية يتحملون جزءاً من المسئولية مع الإعلام بمختلف فئاته بعد أن توجه الاهتمام بكرة القدم على حساب بقية الألعاب وخاصةً الألعاب الفردية وأصبحت الرياضة السعودية مثل (مضيع العيدين) لا هي تفوقت بشكل مطلق في كرة القدم سواء على مستوى المنتخب أو الأندية ولا هي قدمت أبطالاً أولمبيين فأصبح للأسف إعداد المشاركين ولن أقول الأبطال في الأولمبياد سواء العالمي أو الآسيوي يتم على طريقة كبسة (المضغوط) السريعة التجهيز والطبخ لذا أصبح السعوديون من إداريين ومدربين ولاعبين ينظرون للمشاركة في الأولمبياد على أنها رحلة سياحية مدفوعة الثمن..! الشيء المؤكد والذي لا يختلف عليه اثنان أن دولة بل قارة مثل المملكة العربية السعودية قادرة على صناعة أبطال أولمبيين ليس على مستوى آسيا بل على مستوى العالم وتملك الإمكانيات البشرية والمادية لكن هل لدينا خطط طويلة وقصيرة المدى لصناعة أبطال أولمبيين أترك الإجابة لك عزيزي القارئ..! - منتخبنا واحد خليجنا واحد..! انطلقت دورة خليجي عشرين باليمن الشقيق بعد شد وجذب وهي دورة أرى أنها أهم دورة تأتي بعد أول دورة أقيمت بالبحرين قبل ما يقارب الأربعين عاماً ميلادية، فاليمن الشقيق بعد انضمامه للمنظومة الخليجية رياضياً كان بحاجة ماسة باستضافة تظاهرة خليجية ذات اهتمام إعلامي خليجي وعربي بحجم دورة الخليج وذلك للإرتقاء بمسيرة كرة القدم اليمنية كونها التظاهرة الرياضية الأولى التي تستضيفها اليمن بهذا الحجم ولا شك أن هذه الاستضافة تشكل نقطة تحول في تاريخ كرة القدم اليمنية نحو مزيد من التطور والرقي للكرة اليمنية..! ومما لاشك فيه فإن مشاركة المنتخبات الخليجية بفرقها الأساسية سيساهم برفع مستوى الدورة فنياً وتنافسياً وإعلامياً ويتوقع للدورة أن تشهد نجاحاً كبيراً على مستوى التنظيم ومنافسة شرسة بين المنتحبات الخليجية وسيكون للمنتخب السعودي بصمة متميزة في الدورة خاصة بعد النتيجة الإيجابية في مباراة الإفتتاح ورغم إبعاد الأساسيين عن المشاركة بسبب لا نعلمه وهناك من يربطه بالنواحي الأمنية وآخرين يؤكدون أن ذلك الإجراء لإراحة النجوم قبل خوض غمار المنافسة الآسيوية وإبعادهم عن تبعيات أي فشل قد يواجهونه خليجياً، لكن قد يحقق البدلاء مالا قد يحققه الأساسيون نحو قيادة المنتخب للمنافسة بعد ابتعادهم عن ضغوطات الترشيح وكذلك في ظل أن الأسماء الأساسية فشلت مؤخراً في التأهل لنهائيات كأس العالم نظراً لهبوط مستوى بعضها إلا أنهم بقوا أساسيين وبالتالي دفع المنتخب ثمن ذلك بالخروج المونديالي..! لكنني في نفس الوقت أُهنئ إدارة المنتخب على قرار المشاركة بالمنتخب الرديف بالدورة بطريقة (امتصت) ردود الأفعال سواء الداخلية أو الخليجية بعد أن دمجت المنتخبين الأساسي والرديف في معسكر واحد ليشكلون منتخباً واحداً وهذا ما يفسر سبب الاختيار للعدد الكبير للمعسكر، لكن لاشك أن لذلك أثراً سلبياً على إعداد المنتخب الرديف للدورة وخاصةً من ناحية الانسجام وهو الذي قد يؤثر على أداء المنتخب في الدورة لكن المباراة الأولى بددت تلك المخاوف..! - كفاءة وإخلاص بن ناصر..! الدكتور صالح بن أحمد بن ناصر هو أحد الرجال المعاصرين الذين خدموا الرياضة السعودية واكتسب ثقة المسئولين بصفةً خاصة والشارع الرياضي بصفة عامة وذلك لعدة اعتبارات من أهمها شرطان أساسيان توفرا في سعادة الدكتور بن ناصر هما الكفاءة والإخلاص فمشواره الذي امتد لما يزيد عن الأربعين عاماً ومازال في خدمة الدولة مليء بالمنجزات التي اكتسبتها الرياضة السعودية بوجود قامة إدارية محنكة كالمخضرم بن ناصر الذي تميز بالحكمة والخبرة وعُرف بالوفاء والإخلاص وشدة المراس في أصعب المواقف..! أكثر ما يميز بن ناصر الآن الخبرة التي يملكها والتي اكتسبها من خلال المناصب التي تقلدها سواء في وزارة الإعلام سابقاً أو الرئاسة العامة لرعاية الشباب حالياً سخرها لخدمة الرياضة السعودية، والحقيقة أن سيرة بن ناصر الإدارية هي قدوة يُحتذى بها من قبل القيادات الشابة والتي ما زالت في بداية المشوار..! ابن ناصر كثيراً ما اختلفت معه في بعض الرُؤى لكنه يحترم المختلفين معه بالقدر الذي يكون مع المتفقين معه والمقربين له وهذه إحدى أسباب احترام الآخرين لابن ناصر رغم اختلافهم معه في الرأي من خلال نهج سار عليه والذي تمثل في الحكمة التي تقول: (الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية)..! - أين لجنة كرة الصالات..! غيب التشكيل الجديد للاتحاد السعودي لكرة القدم لجنة من أهم لجانه وهي لجنة كرة القدم للصالات بديلاً للجنة (الميتة) التي يرأسها الأستاذ محمد النويصر والحقيقة التي لا تحجب بغربال أن كرة القدم الخماسية في الصالات أصبحت تأخذ حيزاً كبيراً من الاهتمام العالمي وبدأت بعض الدول العربية تعطي اللعبة اهتماماً كبيراً ومنها على سبيل المثال ليبيا بطلة أفريقيا والمصنفة الثامنة عشرة على مستوى العالم.. كل الأمل والرجاء في سمو الرئيس العام وسمو نائبه عراب كرة القدم السعودية الأمير نواف بن فيصل بتكوين اتحاد أو لجنة للعبة كرة القدم الخماسية بالصالات وحتى لا يفوت قطار اللعبة ونحن لازلنا ننتظر لعل وعسى يأتي الفرج..!