افتتح أمير منطقة الرياض رئيس اللجنة العليا لجمع التبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك الأمير سلمان بن عبدالعزيز امس مسجد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في ساراييفو. وعلى رغم ان المسجد يتسع لنحو 5000 مصلّ إلا أن الحضور للصلاة فاق المئة ألف كما قالت مصادر بوسنية. وقال الأمير سلمان في كلمة الافتتاح ان المساعدات السعودية للشعب والحكومة في البوسنة "لا تهدف إلا رضاء الله"، مشيراً الى ان حجم هذه المساعدات فاق البليوني ريال. وأوضح ان المساعدات كانت ذا شقين، الاول أثناء الحرب وهو تقديم المساعدات المادية والعينية من غذاء وأدوات طبية، والثاني بعد الحرب وهي انشاء المراكز الاسلامية والمعاهد والكليات وترميم واعادة انشاء المنازل. من جهته قال رئيس وزراء البوسنة والهرسك أدهم باتيتش ان المساعدات تدفقت على البوسنة والهرسك بعد انتهاء الحرب لكنها لم تكن تأتي أثناء الحرب إلا من السعودية وحدها. وقدم باسم الرئيس البوسني علي عزت بيغوفيتش الشكر للسعودية على وقفتها مع البوسنيين أثناء الحرب، ولا سيما الملك فهد والأمير عبدالله والأمير سلطان والأمير سلمان. واعلن رئيس المشيخة الاسلامية في البوسنة امس اطلاق اسم الامير سلمان على الاكاديمية الاسلامية في بيهاتش. وكان مقرراً ان يفتتح الأمير سلمان مساء امس مركزاً ومدرسة باسم دارة الوالدين قزاز، وهما مخصصتان للايتام. وسيدشن الأمير سلمان اليوم مسجد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز في توزلا، التي يصل إليها قادماً من ساراييفو، ويتسع هذا المسجد لنحو 2500 مصل، وهو أقيم على مساحة 2500 متر مربع بكلفة بلغت نحو مليون مارك الماني. وتضم قائمة المشاريع التي نفذتها الهيئة العليا لجمع تبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك مشروع ترميم واعادة بناء منازل برتشك التي تضم 760 منزلاً بكلفة قدرت بنحو 14 مليون مارك، وكذلك مركز الاشعة المقطعية في سانكي موست الذي يخدم مليون بوسني بكلفة 260 الف مارك. وتتسع اكاديمية بيهاتش الاسلامية التي تعد أكبر اكاديمية اسلامية في شرق اوروبا لنحو 200 طالب وطالبة، وكلف انشاؤها نحو 14 مليون مارك. كما انشأت الهيئة في موستار مركزاً ثقافياً لتعليم اللغة العربية والحاسب الآلي ووحدة لتعليم الحياكة وملاعب رياضية بكلفة 1.3 مليون مارك. من جهته اعتبر رئيس الفيديرالية البوسنية ايوب غانتيش ان الدعم الذي قدمته الحكومة والشعب السعوديان اثناء الحرب في البوسنة كان لمساعدة الشعب البوسني ودعم صموده، مشيراً الى ان المشاريع التي يفتتحها الأمير سلمان حالياً في البوسنة تؤكد استمرار الدعم السعودي للبوسنة. وأشار الى ان زيارة الأمير سلمان تعد استراتيجية من حيث مساعدتها للبوسنيين في اعادة الاعمار ومحاولة بناء علاقات مع الدول الاسلامية في المجالين السياسي والاقتصادي.