أعلنت مجموعة من الضباط الأربعاء إنها أطاحت بنظام اندري راجولينا في مدغشقر، في تصريح ظل من دون مفعول في الظاهر في العاصمة انتاناناريفو، كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وأعلن راجولينا محذرا»ان الدولة ستتحمل مسؤولياتها» تجاه المتمردين، وذلك ردا على هذا الإعلان الذي تزامن مع إجراء استفتاء في اليوم نفسه حول دستور جديد أراده النظام القائم. وقال راجولينا بتصريحه أمام الصحافيين وقد بدا عليه الارتياح «هناك نزعات لإثارة الاضطرابات لدى بعض الذين يريدون وضع العصي بالدواليب و(إعاقة) المرحلة الانتقالية». وفي منتصف النهار أعلن الجنرال نويل راكوتوناندراسانا، وهو وزير سابق للقوات المسلحة تم عزله في نيسان-ابريل على خلفية شائعة حول محاولة انقلاب عسكري،»اعتبارا من الآن تعلق كل المؤسسات وتتكفل لجنة عسكرية بإدارة شؤون البلاد»،وقد أعلن الجنرال الذي لا يشغل حاليا أي منصب، ذلك وهو محاط بحوالي عشرين عسكريا، من ثكنة عسكرية قريبة من مطار انتاناناريفو بضواحي العاصمة. لكن هذا القرار ظل طوال النهار بدون مفعول في العاصمة حيث لم يلحظ أي انتشار عسكري. من جانب آخر قتل 21 مدنيا على الأقل الأربعاء في مقديشو أثناء معارك اندلعت بين المتمردين وقوات الاتحاد الإفريقي في الصومال (اميصوم) اثر انفجار عبوة ناسفة لدى مرور قافلة للقوات الإفريقية، على ما ذكر شهود عيان ومصدر طبي. وأفاد شهود عدة ان معظم الضحايا قتلوا في بكارا اكبر سوق في العاصمة الصومالية الذي يقع في جنوبالمدينة. وقد انفجرت عبوة ناسفة مخبأة على جانب الطريق لدى مرور قافلة لقوات الاتحاد الإفريقي مما أدى إلى اندلاع معارك شرسة لم تدم طويلا بالأسلحة الثقيلة.