من حق أي فريق ان يفوز وان يبحث عن الانتصار بشتى الطرق النظامية والمشروعة,, ولكن ليس مقبولا ان يبحث عنه بالعباطة والفهلوة,, وكسر الأنظمة والاستجداء ومحاولة القفز على قانون المنطق الكروي,, والتهويش وإثارة الضوضاء ورفع العقيرة,, ومحاولة إجهاض تفوق الفرق الناجحة بأسلوب الاستعداء والتحريض. لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة ان يهاجم هؤلاء الحكام والتحكيم وكل مايمت للوسط الرياضي بصلة,, والتحريض ضد الهلال,, والذي ليس له ذنب سوى انه فريق متفوق وناجح واجتهد مسؤولوه في إعداده كفريق متكامل يتمتع بكل مؤهلات النجاح والزعامة,. والسؤال هل النصر لديه فريق مؤهل اصلاً للمنافسة والفوز وإحراز البطولات,, وهل مشكلته هي فقط مع الهلال,, فالنصر عندما لعب أمام الهلال كان قد خسر أمام الرياض والاتحاد وفشل أمام الأهلي والوحدة,, فإذن خسارته من الهلال منطقية وطبيعية,. فالنصر لايعاني فقط من تسلط الهلال وهيمنته الكروية,, بل انه أيضاً يعاني من الفرق الأخرى فخسر قبل فترة بطولة كأس الأمير فيصل أمام (رديف الأهلي),, وفي الموسم المنصرم تناوبت عدة فرق على اخراجه من البطولات الهلال والأهلي والاتحاد وأيضاً الشباب,, فإذن المشكلة في فريق النصر ذاته,, فريق لاتتوفر به حتى الآن مؤهلات المنافسة ومقارعة الفرق الكبيرة,, غير المؤهلات الصوتية والإعلامية,, وهذه الحقيقة التي يكابرون عن الاعتراف بها,. وسبق ان قالها مدرب النصر (فريقي غير قادر على مجابهة الهلال فلدي لاعب دولي واحد وفي الهلال تسعة دوليين,, وعلينا اعداد فريق قوي إذا أردنا المنافسة على البطولات),, إذن فمن الطبيعي ان يتفوق الهلال على النصر,, رغم الظروف الصعبةالتي يواجهها من كثافة المباريات وخلو التشكيلة من (الدعيع الشريدة أبو اثنين سليمان الجمعان لطف) ومجابهة التعاطف التحكيمي مع النصر,, فالنصر ربما لديه لاعبون أو ثلاثة مميزون والباقي لا شيء,, ففريق كهذا كيف ينافس وكيف يستطيع استثمار الأخطاء والمحاباة التحكيمية لصالحه,,؟ قبل شهر فاز الهلال على النصر ب (حكام اجانب) فاحتجوا وطعنوا بنزاهة الحكام العرب واتهموهم بالرشاوي,, والآن فاز عليهم ب (حكام محليين) وأيضاً لازالوا يكابرون ويشككون ويتهمون!,, فعن أي حكم إذن يبحثون؟,, رغم ان الهلال هو المتضرر الأكبر من أخطاء السويل ومساعديه,, وإذا كان احتساب جزائية صريحة ينظر على انه تحيز ومجاملة فهذه مشكلة !,, نعم مشكلة ان يعتبر أكل حقوق الهلال والتحامل عليه هي النزاهة والعدل وانها مهمة الحكم!,. فهؤلاء دخلوا المباراة وهم ينتظرون من الحكم ان يقودهم للفوز على الهلال,, اعتقادا منهم انه حان وقت قطف ثمار ومكاسب دعاوي التظلم والحملة الضخمة والشرسة التي وجهت للحكم العالمي المغربي بلقولة,, رغم انه لاعلاقة بين منافسة عربية ومنافسة محلية,. وزادت (تشرههم) على الحكم بعد ان احتسب ضربة جزاء صريحة للهلال مطالبين بالمثل,, وكأن ضربات الجزاء (شرهات) توزع,, ولم يقصر السويل فمنح لاعبي الهلال (6) كروت صفراء عقابا لهم على استبسالهم ورفضهم لفوز النصر عليهم,, مقابل تساهله وتهاونه أمام الألعاب الخشنة والاحتجاجات العنيفة من لاعبي النصر ضده حتى من الأجنبي المشاغب جونيور,, ولو تعامل مع هذه التجاوزات بمثل تعامله مع لاعبي الهلال لطرد مالايقل عن ثلاثة لاعبين وبالذات (الكابتن والظهير الأيسر وجونيور),. ومسؤولو النصر احترفوا ضمنياً بأن ليس لهم ضربةجزاء,, عندما وصفوا ضربة الجزاء للدوخي انها غير صحيحة,, فإذا كان هذا الخطأ الصريح لايستحق ضربة جزاء برأيهم فأي خطأ لهم إذن يستحق ان يكون ضربة جزاء؟,, هل هي (تمثيلية) الوقت الضائع التي فضحت يزيد,, ام الاشتراك العادي في بداية الثاني؟! في المباراة المحلية السابقة لهذه المباراة بين الفريقين فاز النصر على الهلال بضربة جزاء احتسبها المهنا,, ولم يعترض الهلاليون لاقتناعهم ان قانون الكرة (لك وعليك),, فلم يزيدوا ويرعدوا ولم يصدروا التصريحات النارية ولم يحتجوا ويحاولوا الاعتداء على الحكم بل كانوا واقعيين وعقلانيين,, في حين كان منظر بعض لاعبي النصر ومثيراً للشفقة وهم يندفعون للاعتداء على الحكم,, بعد ان ورطهم وخدعهم يزيد بتمثيلية الوقت الضائع. ومحاولة الاعتداء المباشر حدث فلاعبو الهلال لم يسبق ان حاولوا الاعتداء على حكام مباراتهم مع النصر مع كثرة ماتعرضوا فيها من التعسف التحكيمي!,, ونتذكر من هذه المظالم على سبيل المثال نهائي الدوري (العمر),, وأغرب بلنتي للحكم الشقير (نصف نهائي كأس الاتحاد) وهدف العويران الملغي (المربع),, و (نصف نهائي كأس الاتحاد) موسم 1418ه ,, وهذه عينة فقط من الظلم التحكيمي الصريح وليس المفتعل أو الوهمي,. الشحن الزائد ومايفعل!!,. ومن الأسباب (غير المعترف بها) في خسارة النصر ان لاعبيه كانوا مشحونين بدرجة كبيرة نتيجة ثقل المهمة (التي تفوق امكاناتهم ) في إعادة النصر لمقارعة الهلال وإثبات انه لازال المنافس,, مع انحسار الفريق الاصفر وضموره امام الانتصارات الضخمة والبطولات المتتالية للفريق الأزرق,, وسنأخذ على سبيل المثال لاعبا واحدا فقط كنموذج لنتتبع مساره في المباراة لنرى ماهي نتيجة الشحن و (الحمولة الزائدة) وماهو المدى التي وصلته المجاملة التحكيمية,, وهو المدافع رقم عشرين (كابتن الفريق),. في أول دقيقة انقض المدافع بلعبة خشنة على الكاتو للتخلص منه,, ولو طبق السويل القانون لطرد المدافع فوراً,, وبعد ان فوجىء بعودة المهاجم سليماً بعد علاجه,, (بيت) محاولة أخرى لاخراجه من الملعب,, وبعد دقائق وفي كرة مشتركة رمى نفسه على الأرض وصار يتقلب يمنة ويسرة ويرتفع وينخفض وبحركات تمثيلية مصطنعة,, وهي نفس الحركة المسرحية المصطنعة التي تسببت بطرد الهويدي في الموسم الماضي لكن التمثيلية فشلت هذه المرة,, وعندما احتسب الحكم ضربة جزاء احتج كعادته وبشدة وليس هذا بل امسك الحكم بكلتا يديه وهزه والحكم لاحول له ولاقوة!,, وفي بداية الشوط الثاني ضرب بكوعه الكاتو أمام رجل الخط والحكم وكاميرا التلفزيون ,, وفي أواخر الشوط أمسك بالكرة ودفع رجل الخط بها!,, وكل هذه الرحلة تخللتها اخطاء واحتجاجات ولعبات خشنة,, وكان ثمن هذا كله (بطاقة صفراء)!؟,, وبعد نهاية المباراة اندفع الكابتن (يحلي) بالاعتداء على الحكم,, وعوقب بالإيقاف عن (مباراة النجمة)!,. حركة التجميد!!,. أما حكاية (التجميد) فهي حركة مفتعلة لان النصر خسر قبلها بأيام من الرياض والاتحاد وانهم الحكام كالعادة,, فلماذا لم يفعلها أمامهم وفعلها أمام الهلال؟,, إذن هي أتت للترويج لعقدة الاضطهاد المزعومة بعد الفشل في مقارعة الهلال وتجديد التنافس,, وبهدف (التبريد) على الجمهور من وطأة الخسارة,, والأهم من هذا انها (رسالة استغاثة) مباشرة لتخليص النادي من هيمنة الهلال الكروية لعدم التكافؤ الفني,, كما انها حركة (استباقية),, لتخفيف أي عقوبة تصدر ضد اللاعبين المعتدين على الحكم!!,. ضربات حرة ليس حكما أو اثنين من لايرغبونه في مبارياتهم,, فخلال الشهرين الأخيرين طالبوا بإبعاد (الزيد والعقيلي والسويل والمهنا وأبو زنده وحتى المغربي بلقولة) وغيرهم,. في محاولة للتشكيك ,, كتب ان ضربة الجزاء احتسبت بعد (ملامسة بسيطة للكاتو),, فعلا (شرفتنا) بتحليلك العظيم,. طالب الليلية برر الحضور القليل,, (بغياب جمهور الهلال المتذمر من فريقه,, وأسباب أخرى مضحكة),, وهذا اعتراف منه ان شعبية الهلال هي الاضخم وهي التي تملأ الملعب,, وأما الغياب فربما انهم في الإجازة فضلوا التخييم بالثمامة على مباراة عادية لاتنافس فيها,. كويتب قال ان الحكم احتسب ضربة جزاء غير صحيحة لاتمت لقانون الكرة بصلة,, وانه تجاهل ضربة جزاء للنصر في آخر المباراة,, يقصد (تمثيلية يزيد),, ماهذا التضليل؟ حل لجنة الحكام وإيقاف السويل قرار في محله,, ولكن على الحكام الا يفهموا (التوقيت) خطأ,, واقترح ان يعد برنامج تلفزيوني لكشف الأخطاء التي وقع بها السويل ليتعظ الحكام ويتنور الجمهور!. المدرب جورج آرثر,, رفض التصريح,, ولكنه شوهد يطلق صرخات هستيرية داخل غرفة الملابس,,!! ياساتر,. سيتورطون عند أول خسارة,, فكيف سيصرحون وعلى ماذا سيحتجون؟؟