قام الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس سليمان القاضي بجولة تفقدية في منطقة الجوف شملت مشروع كهرباء الجوف ومحطات التوليد ومباني الكهرباء في مدينة سكاكا وفرع الشركة في محافظة دومة الجندل. وفي تصريحات للجزيرة قال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس سليمان القاضي إن زيارته لمنطقة الجوف تأتي بعد أن تم دمج المشاريع التابعة للمؤسسة العامة للكهرباء دمجا كليا في مناطق المملكة الشمالية (الجوفالحدود الشمالية) مع فرع الشركة السعودية للكهرباء في المنطقة الشرقية مشيرا إلى ان جميع الإمكانات الفنية والمادية التي في الشركة ستكون متاحة في المنطقة. وقال إن زيارته جاءت للاطلاع على الإمكانات التي تتوفر في منطقة الجوف مشيرا إلى ان ما قامت به المؤسسة العامة للكهرباء ممثلة للدولة من توفير الطاقة الكهربائية كان جهدا موفقا مشيرا إلى ان التنمية الشاملة التي عاشتها المنطقة بفضل الله حالت دون قيام المؤسسة العامة للكهرباء بتغطية جميع احتياجات المنطقة,وقال إن الشركة تخطط لرفع قدرات التوليد في منطقة الجوف إضافة إلى ربط مشاريع الكهرباء في مناطق الشمال (الجوف - عرعر) موضحاً أن هذا القطاع سيكون مركزاً موحداً في إطار قطاع واحد لتوليد ما يكفي من الطاقة الكهربائية مشيرا إلى ان الشركة ستقوم بتوزيع التيار على القطاع السكني والصناعي بالدرجة الأولى ثم يتم تقديم الخدمة إلى القطاع الزراعي الأقرب فالأقرب. وحول قدرة الشركة واستقلاليتها وقدرتها على تحقيق الاحتياجات الحالية والمستقبلية قال المهندس القاضي إن الشركة لديها استقلالية تامة ولها مجلس إدارة لديه رؤية واضحة واستراتيجيات لمدى 25 عاماً مشيرا إلى تطلعه إلى تلبية جميع الاحتياجات من الطاقة الكهربائية حسب امكانات الشركة المالية والتوقعات المستقبلية، مشيرا إلى انه لم يحصل في إحدى الشركات الموحدة للكهرباء سابقا ان وجدت الكهرباء ولم تقدم للمشتركين,وحول الشبكة الكهربائية الهوائية وتحويلها إلى شبكة أرضية قال المهندس القاضي إننا إذا نظرنا إلى أغلب مدن العالم لوجدنا ان الشبكة هوائية وفي المملكة نجد ان منطقة حائل جميعها شبكة هوائية فيما بدأنا خلال الأشهر الماضية في تحويل وسط المدينة إلى شبكة أرضية مشيرا إلى ان تكلفة الأرضي تعادل 10 مرات تكلفة الهوائي فبدلاً من ان تسير كيلومتراً واحداً أرضياً نستطيع تقديم الخدمة لمسافة 10 كم هوائياً، وحول امكانية تمديد شبكة أرضية في مخططات سكاكا الجديدة قال إن جميع المدن الأوروبية والأمريكية فيها شبكات هوائية مشيرا إلى ان الامكانات متوفرة والأولويات لتقديم الخدمة إلى السكني حسب الامكانات,وحول الإمكانات البشرية والمادية في الشركة قال المهندس القاضي إن تركيز الشركة الآن على تدريب وتطوير الكوادر الموجودة في الشركة على احدث المولدات والطرق والأساليب العلمية مشيرا إلى غالبية العاملين في منطقة الجوف من الأجانب وسيتم التركيز على إحلال العمالة السعودية مكان هذه العمالة مشيرا إلى أن أولوية الشركة تدريب المواطنين السعوديين على هذه الأعمال موضحا ان تلك غاية تدرك حيث ان غالبية العمالة في المنطقة الشرقية كانت من الأجانب وتمت سعودة أكثر من 80% من العمالة الآن بل إنها وصلت في معظم القطاعات إلى 90%، مشيرا إلى ان ذلك لم يحدث إلا بمجهودات كبيرة متمنيا ان يرى فروع الشركة في المنطقة الشمالية وقد تحقق له إدارتها بواسطة شبابها السعوديين. وحول قضية الشرائح المعمول بها حاليا وتطلع المواطنين إلى رفع حد استهلاك الشريحة الأدنى التي يتضرر من المبالغة في تسعيرها أغلب المواطنين قال القاضي إن القرار 169 الذي صدر عن مجلس الوزراء حدد أن هناك هيئة مستقلة استقلالا كاملا ولن ترجع إلا إلى أعلى السلطات وسوف تقوم بمراجعة التكلفة التي تحتسبها الشركة السعودية للكهرباء وحيث توصي إلى مقام مجلس الوزراء عند الحاجة إلى تغيير أي تسعير للشرائح. وحول تخصيص قطاعات الكهرباء قال إنه يتوقع الإقبال على الاستثمار في قطاعات التوليد خاصة في المناطق الكبرى مشيرا إلى ان 54% من تكاليف الكهرباء هي تكاليف متعلقة بالتوليد. وحول معالجة وضع موظفي المؤسسة العامة للكهرباء وموظفي الشركات الموحدة بعد دمجهم في إطار الشركة السعودية للكهرباء قال القاضي إن الشركة أوكلت دراسة وضع الموظفين إلى إحدى الشركات المتخصصة والتي بدأت بدراسة التنظيم الشامل والكامل لدمج 10 شركات إضافة إلى المؤسسة العامة للكهرباء مشيرا إلى ان دمج 11 نظاما امر لا يستهان به إلا ان الشركة التي تتولى الموضوع لها خبرة واسعة في هذا المجال.