قفزت مستويات مؤشرات وول ستريت خلال تعاملات المساء أمس الأول ، عقب القرار المفاجئ لمجلس الاحتياطي الاتحادي بخفض أسعارالفائدة على القروض قصيرة الأجل بنصف نقطة في المئة وكان القرار قد جاء قبل أربعة أسابيع من الموعد المحدد لجلسة المجلس والتي كان المتعاملون يرون انها الوقت المناسب لخفض أسعار الفائدة. وهذه هي المرة الأولى التي يتخذ فيها المجلس هذا القرار منذ خفضه سعر الفائدة خلال أزمة 1998م وهي الأزمة التي هددت السوق, ولتوقيت هذا القرار تفسيرات كثيرة لعل أهمها اقتصادياً توالي صدور البيانات الاقتصادية التي تؤكد اتجاه الاقتصاد الأمريكي نحو ما يشبه الكساد. وكان تأثير القرار على السوق قوياً ومباشراً فقد سجل الناسداك 2602 نقطة مرتفعاً 310 نقاط ما يوازي 13,53% متأثراً بتحسن أسعار أسهم قطاعات التقنية. وبالرغم مما يواجه قطاع الصناعة من تأكيدات على انخفاض أدائه الا ان الداوجونز كان حتماً عليه الاستجابة لسلوك السوق وزاد الداوجونز خلال التعاملات 299 نقطة واستقر عند 10945,45 نقطة محققاً 2,81% وسجل ستاندرد آند بورز ارتفاعاً تبعاً لنفس الظروف وهو المؤشر الذي يتألف من 500 سهم شركة وأغلق نهاية التعاملات عند مستوى 1346,51 نقطة مرتفعاً 63 نقطة ما يوازي 4,93%. ولم يظهر أن أسواق الأسهم الأوروبية لم يلحقها تأثير الاحتياطي الاتحادي كونه جاء في اللحظات الأخيرة.