جاءت مباراة الهلال والنصر التي انتهت نتيجتها بتعادل ظالم للهلال لتؤكد مجدداً أنّ الشواهد مازالت تبرهن حقيقة أنّ النصر (داخل أرض الملعب) هو أقل وبكثير من أن يكون منافساً للهلال، وأنّ الطريق أمامه مازال طويلاً لكي يعود إلى ساحة الكبار (الهلال - الاتحاد - الشباب).. ولا أتجنى إنْ قلت إنه لولا الضجيج الإعلامي والجماهيري الذي يحيط بالنصر وخلق له تلك الهيبة المصطنعة التي أرعبت اللجان والحكام لتأكد لكلِّ المنصفين أنه من فرق المؤخرة في الدوري السعودي أو الوسط.. منذ بداية موسم 1425ه على صعيد كل البطولات التقى الهلال والنصر في (25) مباراة، كان (7) منها في الموسم الماضي فقط.. وقد فاز الهلال في (13) مباراة، مقابل ثلاثة انتصارات نصراوية.. وكان مجموع أهداف الهلال في تلك المباريات (40) هدفاً مقابل (24) هدفاً نصراوياً.. (مع العلم) أنّ النصر وخلال المباريات ال(25) احتسب له (8) ضربات جزاء.. في حين حصل الهلال على (3) ضربات فقط.. .. فهل يعقل أن نقول بأنّ مباريات الهلال والنصر مازالت تحمل صفة (الديربي)؟ .. بالتأكيد لا يعقل.. الزميل عبدالله العضيبي بعد نهاية المباراة قال للكابتن سامي الجابر (نقدر نقول إنّ المباراة كانت عبارة عن سيطرة نصراوية في الشوط الأول.. وانّ الهلال هو الذي تسيّد في الشوط الثاني).. بالله عليكم هل يعقل أن يصدر مثل هذا القول من إعلامي بخبرة الأخ العضيبي؟.. (80%) من المباراة كانت السيطرة للهلال وأنت يا عبدالله تقول إن النصر سيطر على شوطها الأول.. إلى درجة أنّ الكثيرين لو سألناهم عن اسم حارس الهلال في المباراة لربما نسوا أنّ العتيبي غائب وأن بديله (شراحيلي) هو الذي كان يشارك ومن جرّاء ندرة الكرات التي وصلت لمرمى الهلال. مباراة الهلال وأصفهان الإيراني ربما كانت هي أكثر مباراة رسمية قد شهدت حضوراً جماهيرياً في ملعب استاد الملك فهد.. وهنا أقصد تحديداً من خلال المباريات التي لا يكون الدخول لها (بالمجان).. وعلى اعتبار أنّ المباريات التي ربما حظيت بحضور جماهيري أكبر مما حظيت به مباراة الهلال وأصفهان كان الدخول لها بالمجان.. يعني ب(بلاش).. وعلى طريقة (البلاش ربحه بيّن).. نعم (العالمية) ربما كانت صعبة من خلال أرض الملعب.. ولكن الأكيد أنها ستكون أسهل من السهلة عندما تأتي عن طريق المكاتب المغلقة.. وبواسطة الترشيح والتصويت.. أمنية .. تهمّ النصراويين في احتفال النصر بمناسبة مرور (10) سنوات على مشاركته في بطولة أندية العالم الأولى الودية عام 2000م، أتمنى ألا ينسى النصراويون توجيه الدعوة لأعضاء لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي آنذاك وهم (اللبناني رهيف علامة - والإيراني محمد بختري - والصيني جي لونق - والإماراتي يوسف السركال - والهندي مور - والسعودي وليد بن بدر) من أجل أن يحضروا الاحتفال ولكي يتم تكريمهم وتقديم الشكر لهم.. نعم.. كل هؤلاء الأعضاء الستة يستحقون التكريم من النصراويين (من باب ردّ الجميل).. وعلى اعتبار أنهم هم من (رشحوا) النصر (وصوّتوا له) من خلال اجتماع لجنة المسابقات الآسيوية في يوم الثلاثاء 10 /2 /1420ه، ومن أجل أن تكون المشاركة في بطولة أندية العالم من نصيب النصر وعلى حساب فريق جابيليو الياباني الأحق بهذه المشاركة بموجب النظام.. (على طاري جابيليو الياباني).. عندما تم ترحيل مشاركة هذا الفريق الياباني كبطل لسوبر آسيا 99م في بطولة أندية العالم إلى (البطولة الثانية)، ومن أجل أن يشارك النصر بطل سوبر 98م في (البطولة الأولى الودية) لم تلتزم لجنة المسابقات الآسيوية بهذا الترحيل الذي أقرّته بصفة رسمية من خلال اجتماعها في 10 /2 /1420ه.. وعلى اعتبار أنّ بطل سوبر عام 2000م (الهلال السعودي) وبموجب نظام الاتحاد الدولي هو الذي كان سيشارك في (بطولة أندية العالم الثانية) التي كانت ستقام في إسبانيا خلال الفترة (من 29 يوليو - إلى 12 أغسطس عام 2001م) وقبل أن يتم إلغاؤها لعدم وجود شركة راعية.. الأمر الذي يؤكد حقيقة أنّ الهدف من وراء ما حدث من خلال (اجتماع لجنة المسابقات الآسيوية) كانت هي الرغبة في (زحلقة) فريق جابيليو خدمة للنصر.. ويبقى من حسن حظ النصر أنّ جابيليو الياباني هو الذي فاز ببطولة سوبر آسيا عام 1999م عندما واجه يومها فريق الاتحاد السعودي.. وعلى اعتبار أنّ الفوز بهذه البطولة لو كان من نصيب الاتحاد لما ترك الاتحاديون حقوق فريقهم المشروعة تذهب للنصر دون وجه حق.. أخيراً.. مادام ان النصراويين سيحتفلون بمناسبة مرور (10) سنوات على مشاركة فريقهم الودية في بطولة أندية العالم الأولى.. فلا تستغربوا إذن لو أقام أبناء فريق طويق من الزلفي (احتفالاً) بمناسبة مرور (33) عاماً على مشاركة فريقهم الوحيدة في دوري أندية الدرجة الأولى عام 1398ه.. كلام في الصميم كلما قرأت.. أو سمعت حديثاً للأمير بندر بن محمد.. قلت لا خوف على الهلال ما دام أنّ الأمير بندر هو أحد رجالاته الأوفياء.. الأمير بندر بدفاعه الإعلامي الجريء والمشروع عن حقوق الهلال يساوي (100) مليون ريال.. قلتها في السابق أكثر من مرة.. (واليوم أكرّرها) الهلال حالياً هو أحوج ما يكون إلى مهاجم أجنبي هداف برتبة مقاتل.. ولديه أيضاً القدرة على خدمة نفسه في أصعب الظروف وخلال كل المباريات، وبعيداً عن حكاية لاعبي الوسط (ما خدموني).. عصام الشوالي معلّق كبير، لكنه في مباراة الهلال والنصر سقط في فخ التمجيد والمحاباة. مشاركة النصر في البطولة الآسيوية المقبلة ستكون هي سابع مشاركة آسيوية للفريق النصراوي عبر تاريخه، وبعد غياب عنها دامت مدته (12) عاماً.. وعلى اعتبار أنّ آخر مشاركات النصر في البطولات الست الماضية كانت في عام 1999م (أبطال الكؤوس).. وهي تلك البطولة التي فاز الاتحاد بلقبها.. ومن خلالها خرج النصر من دورها التمهيدي على يد فريق كاظمة الكويتي.. عندما سمعته يهاجم كل من له علاقة بالهلال.. تذكّرته عندما قال لي ذات يوم (ممتعضاً) أنا أسجل.. وأجهّز أغلب فرص التسجيل لماجد عبدالله، ولكن (ماجد) وحده هو الذي ينال الإشادات ويحظى بالتمجيد في الأيام التالية.. إذا استمر الحكم الصاعد (فهد المرداسي) على ذات الجراءة التي كان عليها في قراراته السليمة خلال مباراة الأهلي والشباب، فإنه سيصبح أحد أفضل حكام القارة الآسيوية.. (الضغوط النفسية).. هي وحدها التي تسببت في خروج الهلال من البطولة الآسيوية.