سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دارة الملك عبدالعزيز أسهمت في تأليف العديد من الإصدارات التي تعنى بالقضية الفلسطينية وأقامت ندوة علمية كبرى عنها د. فهد السماري يرد على عبدالله الحميد:
اطلعت على المقال المنشور في جريدة الجزيرة الغراء بالعدد 13884 وتاريخ 24-10-1431ه للأستاذ عبدالله بن سالم الحميد تحت عنوان: (أهمية التوثيق عن مكتبات القدس وأوقافه!!)، نبه فيه إلى أهمية توثيق مكتبات القدس وأوقافه، واقتراحه قيام دارة الملك عبدالعزيز بهذا التوثيق في نطاق اهتمامها بتوثيق مكتبات المدينتين المقدستين (مكةالمكرمة والمدينة المنورة) وأوقافهما وتكثيف الاهتمام بهذا الشأن لأهميته. بداية أود أن أشكر الكاتب على اهتمامه بمثل هذه المواضيع التي تمس الهوية الإسلامية والعربية لمدينة القدس، كما أثمن له إدراكه للدور المهم الذي تقوم به دارة الملك عبدالعزيز في توثيق المصارد التاريخية والثقافية الخاصة بالمقدسات الإسلامية، وهو ولا شك دور أخذته الدارة على عاتقها منذ إنشائها بحكم أن خدمة تلك المصادر من ضمن أهدافها التي قامت الدارة من أجلها، بإشراف مباشر وتوجيه متواصل من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز. وفي هذا المجال سعت الدارة إلى تأليف العديد من الإصدارات التي تعنى بالقضية الفلسطينية وتاريخها، كما أقامت ندوة علمية كبرى عن (المملكة العربية السعودية وفلسطين) خلال الفترة 27-29 محرم 1422ه، والتي كان من توصياتها إنشاء (مركز القدس للدراسات والبحوث) بالدارة، وبناء على الموافقة السامية رقم 7/ب/9462 وتاريخ 17-5-1422ه فقد تم إنشاء المركز وحدد له عدد من الأهداف ومنها إيجاد معلومات تتعلق بالقدس تاريخاً وحضارة وباللغات المختلفة، وتنظيم الندوات العلمية المتخصصة التي تتعلق بمدينة القدس وتخدم فلسطين، ودعم الندوات التي تقيمها المؤسسات والمراكز المماثلة، ودعم الباحثين في تاريخ القدسوفلسطين، ونشر الدراسات والبحوث المتعلقة بهما، والسعي إلى إنشاء كرسي للقدس في الجامعات والمؤسسات العلمية. ويتم حالياً العمل على توثيق مواقف المملكة العربية السعودية تجاه قضية فلسطين منذ عهد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- وتعمل الدارة على استجلاب المعلومات من مظانها سواء في الجهات الحكومية أو لدى المؤسسات الثقافية والمكتبات والأفراد. وفي نفس المجال قامت الدارة بالمشاركة الفاعلة في ندوة (القدس في المصادر التاريخية) التي نظمتها مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية بفلسطين عام 1426ه، وتم في تلك الندوة تكريم دارة الملك عبدالعزيز لجهودها في الحفاظ على تراث القدس التاريخي، وكان من معطيات تلك الندوة تعاون الدارة مع المؤسسة في مشروع (أرشيف القدس التاريخي) والتوصية برعاية اللقاء الثاني للندوة في المملكة. وأود أن أشكر الكاتب على حرصه ومناقشته لهذا الموضوع المهم. وتقبلوا تحياتي وتقديري د. فهد بن عبدالله السماري -الأمين العام