حقيقة توقعت أن يأتي لنا المسلسل الرمضاني الشهير طاش في نسخته رقم 17 بمواضيع جديدة تهم حياة المواطن والمجتمع بشكل عام، وهذا ما تعودناه من ذلك المسلسل طيلة السنوات السابقة منذ أن كان يعرض على القناة السعودية وحتى بعد انتقاله لقناة mbc الفضائية، وما حدث هذا العام وبالتحديد في الجزء رقم 17 كانت المواضيع ومع الأسف في بعض الحلقات ركيكة من حيث المحتوى والمضمون، بل حتى في جودة الصورة فضلا عن عدم وجود النص الدرامي الجيد والمتكامل الذي قد يكون هو المفتاح الرئيسي لقلوب الجماهير. فعندما يتوفر نص جيد مع كاتب بارع ومحترف يمتلك خاصية الإحساس بالجماهير بمختلف مستوياتهم العلمية والعملية والاجتماعية فبتأكيد سوف يتكلل هذا العمل بالنجاح، وما شاهدناه حقيقة في حلقات طاش كان يفتقد الكثير مما ذكرناه فلقد غابت عن معظم الحلقات عدة أمور ومنها على سبيل المثال الجدية في التمثيل وطريقة الحوار الذي مع الأسف احتوى في بعض المشاهد على بعض الكلمات الخادشة للحياء التي لا يعيها جيداً إلا الكبار دون أدنى مراعاة للفئات العمرية الأخرى، كما أن مجمل حلقات المسلسل (السدحان والقصبي) مما يدل على أن المخرج المتألق عبدالخالق الغانم كان له بالغ الأثر عندما خرج من دائرة إخراج هذا المسلسل. وبكل اختصار كان طاش لهذا العام يفتقد هوية طاش الأصلية ذات النكهة المعهودة وكان قريب من الدراما التراجيدية أكثر من الكوميدية. وفي الختام أتمنى حقيقة أن يأتي إلينا طاش في جزئه 18 وهو بكامل حلته فالجميل سوف يكون أجمل بإذن الله وكما يقولون القادم أحلى وتقبلوا تحياتي وكل عام وأنتم بخير.