عبر عدد من قيادات الحرس الوطني عن بالغ سرورهم وغبطتهم وهم يشاركون القيادة السعودية وإخوانهم المواطنين فرحة الاحتفاء بذكرى اليوم الوطني المجيد للمملكة، وأكدوا جميعاً أهمية استيعاب واستلهام العبر من سيرة كفاح القائد المؤسس موحد الجزيرة جلالة الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه)، كما أكدوا على ضرورة استفادة الأجيال الحاضرة والقادمة من النشء من صور ملاحم الكفاح الوطني وتضحيات الافذاذ الملك عبدالعزيز ورجاله المخلصين.. ذكرى انطلاق مسيرة التنمية فقد قال الفريق فيصل بن عبدالعزيز بن لبدة - قائد لواء الأمن الخاص الأول: في هذه المناسبة يسرني أن أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وإلى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وإلى الأسرة المالكة الكريمة وإلى الشعب السعودي الكريم. وبهذه المناسبة العزيزة ونحن نحتفي بمرور80 عاماً على توحيد هذا الكيان الشامخ، فإننا نتذكر ونترحم على من له الفضل بعد الله في تأسيس وتوحيد هذه البلاد، إنه القائد الذي لن تنساه الأجيال وهو الملك عبدالعزيز -رحمه الله رحمة واسعة- الذي بدأ الخطوة العملاقة الأولى واستعاد الرياض عام 1319ه واستعاد حكم وملك آبائه وأجداده، بملحمة بطولية تفخر بها أجيالنا المتعاقبة، ثم توالت الانتصارات والانجازات حتى تم الاعلان وبشكل رسمي عن توحيد المملكة في 21 جمادى الاولى 1351ه. كل هذا تم بفضل الله ثم بفضل الملك عبدالعزيز ورجاله المخلصين الاوفياء، فرحم الله الملك عبدالعزيز الذي نقل البلاد من حالة الضعف إلى القوة، ومن حالة الانقسام إلى الوحدة وأقام العدل وحكم بالشريعة الإسلامية، وإننا ننعم بفضل الله ثم بفضل خيرات منجزات العظيمة فجزاه الله عنا خير الجزاء. وفي هذه الذكرى نتذكر الملوك: سعود، وفيصل، وخالد، وفهد الذين ساروا على نهج والدهم العظيم وأكملوا البناء وواصلوا في التقدم والتنمية المحافظة على مكتسبات هذا الوطن فرحمهم الله جميعاً رحمة واسعة. ونحن نحتفي بهذه الذكرى نفتخر ونتشرف بما وصلت اليه بلادنا في هذا العهد الميمون والزاهر في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعهد النماء والرخاء والأمن والازدهار، فقد وصلت البلاد إلى أوج تقدمها ورقيها وازدهارها، وقد كانت الانجازات المتتالية التي يقوم الملك عبدالله مثار الاعجاب لكل من يتابع مسيرة هذا الكيان الشامخ؛ فقد توالت الانجازات السياسية والاقتصادية والأمنية والتعليمية والصحية، وفي جميع المجالات، فقد حرص -حفظه الله- على ما من شأنه رفعة الدين والوطن والمواطن فحفظه الله ورعاه وسدد على الخير خطاه. مسيرة الخير والنماء وأكد الفريق سليمان بن محمد بن زعير رئيس الجهاز العسكري بالحرس الوطني أن ذكرى اليوم الوطني لبلادنا الغالية في غرة الميزان وهو اليوم الأغر الذي يتذكر فيه المواطن السعودي بكل فخر واعتزاز هذه المناسبة التاريخية السعيدة التي تم فيها جمع الشمل ولم شتات الوطن المعطاء. اليوم الوطني، يوم توحيد الكيان العملاق على يد جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيب الله ثراه - وفي هذه المناسبة الغالية نسجل فخرنا واعتزازنا بالمنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة التي أرست قاعدة متينة لحاضر زاه وغد مشرق في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم حتى أصبحت له مكانة كبيرة بين الأمم. تمر علينا هذه الذكرى لنستلهم العبر والدروس من سيرة القائد الفذ الملك عبد العزيز الذي استطاع بحنكته ونافذ بصيرته وقبل ذلك كله بإيمانه الراسخ بالله جل وعلا أن يضع قواعد هذا البناء الشامخ ويشيد بمنطلقاته وثوابته التي ما زلنا نقتبس منها حاضرنا ونستشرف بها ملامح ما نتطلع إليه في الغد إن شاء الله من الرقي والتقدم في سعينا الدائم لكل ما من شأنه رفعة الوطن ورفاهية وكرامة المواطن. للتاريخ وقفة مع الأفذاذ وقال اللواء الركن عبدالرحمن بن محمد العماج - رئيس هيئة العمليات بالحرس الوطني: سوف يتوقف التاريخ طويلاً أمام عظمة قائد فذ وعبقرية نادرة استطاع بقوته وحزمه وطموحه بعد توفيق الله أن يوحد هذا الكيان الشامخ على أسس ثابتة وقواعد راسخة مكينة من العقيدة الإسلامية، ذلك هو القائد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن (رحمه الله) الذي لم يكن حاكماً سياسياً فحسب ولا عسكريا فقط بل كان طيب الله ثراه ظاهرة إنسانية جمعت كل الصفات والسمات التي يتميز بها القادة العظام فلا عجب أن نسعد بذكرى ذلك اليوم الذي وحد فيه جلالة الملك عبدالعزيز -رحمه الله- هذا الوطن وأسس دعائمه على أسس وقواعد ثابتة وراسخة على منهج الشريعة الإسلامية، ففي كل عام لنا ذكرى عطرة وتاريخ مشرف ومناسبة عظيمة يفرح بها كل مواطن، كيف لا ولنا تاريخ راق بين الأمم والشعوب فلدينا مهد الرسالات ومهبط الوحي ومملكتنا مملكة الخير والعطاء ومملكة الإنسانية وحكومتنا رشيدة في قيادتها وسياستها تلامس جروح المسلمين في شتى بقاع المعمورة. لقد دأبت حكومتنا منذ تأسيسها حتى وقتها الحاضر في عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله على الأخذ بأسباب الحضارة والتقدم حتى أصبحت في زمن قياسي في مصاف الدول المتقدمة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والصحية وغيرها وأخص بالذكر الجوانب العسكرية وما تلقاه من دعم لا محدود وتطوير مسمر حتى أصبحت قادرة ولله الحمد على حماية هذا البلد ومقدساته ومكتسباته من كل عدو عابث وحاقد.وإنني في هذه المناسبة لا يسعني إلا أن أتقدم بأغلى وأصدق التهاني لمولاي خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وولي عهده الأمين والنائب الثاني إلى الأسرة المالكة وإلى الشعب السعودي راجياً من الله أن يحفظ هذا البلد وحكومته ومقدساته وشعبه من كل مكروه إنه على كل شيء قدير. حق الوطن علينا: ودعا اللواء طيار الركن راشد بن عبدالله الزهراني، رئيس هيئة الطيران بالحرس الوطني إلى وقفة محاسبة مع النفس لنعرف ماذا قدمنا أمام تضحيات المخلصين الافذاذ الملك عبدالعزيز ورجاله، وقال: اليوم تكمل مملكتنا الغالية فرحتها بيومها الوطني الثمانين وفي كل سنة نجدد العهد والولاء والانتماء لقيادتنا الرشيدة وفي هذه الذكرى العطرة نرفع التهاني لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسيدي ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولسيدي النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - حفظهم الله - وللأسرة المالكة وللشعب السعودي الكريم، وأتمنى أن نجعل من هذه الذكرى مناسبة نقف فيها أمام أنفسنا لنسألها بصدقٍ وتجرد ما الذي فعلناه بالأمس لمليكنا ووطننا؟ وما الذي ينبغي علينا أن نفعله اليوم لهذا الوطن الغالي الذي لم يبخل علينا بشيء ورفع قدرنا وعزتنا بين العالمين. لقد قاد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - ملحمة توحيد هذا الكيان الشامخ الذي كان ممزقاً في كيانات قبلية متنافرة فلو تأملنا بعمق دلالات هذه الملحمة لوقفنا على عبقرية رائد التوحيد حيث استطاع أن يؤسس نظام حكم على مبادئ القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة المطهرة وهما الأساس التي تقوم عليه حياة كل مسلم. فقد وضع الأجداد أيديهم بيد الملك عبدالعزيز الموحد - رحمه الله - وتمكنوا من تجاوز الأطر القبلية الضيقة، وأسهموا في ملحمة التوحيد فأصبح لنا كياناً شامخاً وعمل آباؤنا على ترسيخ ما أسهم فيه الأجداد في ترسيخ القيم وأرسو دعائم نهضة حقيقة عبر مشاريع التنمية والتحديث مما منحنا بطاقة الدخول في قلب العصر والتواجد الفاعل في الأحداث العالمية فأصبح لنا تواجد أساسي على المسرح الدولي ورقماً صعباً لا يمكن تجاوزه في السلم والحرب وفي حركة الاقتصاد العالمية (وهنا المعجزة). ونطلع في هذا اليوم إلى ضرورة حتمية وهي أن نضع نصب أعيننا دائماً نقطة انطلاق الملك عبدالعزيز الأولى لحظة التوحيد التاريخية لأن هذه النقطة تشكل دائماً البوصلة التي نستدل بها في متاهات الأحداث وعلينا أن لا ننسى تضحيات المؤسس ورجاله وكل رجال هذا الكيان الكبير وأمهاتهم وزوجاتهم عندما كانوا يعملون من أجل هدف واحد يعز أحفادهم، وهنا نتذكر قول المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه حينما قال: (سأجعل منكم شعباً عظيماً وستتمتعون برفاهية هي أكثر بكثير مما عاشها أجدادكم)، وهو ما تحقق بفضل من الله حيث نتمتع نحن الآن بثمار غرسه المبارك وعلينا أن ندرك أن التفريط في تماسك وتلاحم هذا الكيان الكبير انما هو نقض لتلك التضحيات التي قدمت الأرواح بسخاء من أجل توحيد هذا الكيان الكبير الذي نعتز ونفتخر ونفاخر به الملأ أجمع ونحن اليوم سعداء جداً بذكرى اليوم الوطني ولابد أن نواجه أنفسنا بالسؤال الأهم: (إلى أي مدى نحن نحب هذا الوطن الحب الحقيقي الذي يستحقه ويجب أن نهبه له؟) فحب الوطن هو انتماء حقيقي يتجلى في العمل على رفعته وتقدمه بإخلاص وتفان دون انتظار مقابل، وعلينا أن نزرع في نفوس أطفالنا حب الوطن ابتداءً من البيت وبعد دخولهم المدرسة واستمرار ذلك في جميع المراحل التعليمية بما يتناسب والمرحلة العمرية للطالب والطالبة، ولأجل حب الوطن علينا أن نقف وقفة صادقة مع النفس في هذه الذكرى الخالدة لنسأل ماذا قدمنا لهذا الوطن الغالي على قلوبنا. ماضٍ تليد وحاضر زاهر كما عبر اللواء مساعد بن عبدالعزيز الشلهوب رئيس هيئة شؤون الافراد بالحرس الوطني عن سعادته بالمناسبة وقال: تحل هذه الذكرى لليوم الوطني مجللة بصور ماض تليد أسس لهذا الحاضر الزاهي مكانة تأبيى إلا أن تتجدد مع بزوغ كل فجر جديد في هذه الأرض المباركة. كما أن هذه المناسبة لتذكرنا بجهاد وجهود المؤسس الباني الملك عبدالعزيز - رحمه الله - ومتابعة ورعاية أبنائه المخلصين من بعده الذين ساروا على هذا النهج بهذه البلاد وأهلها من أجل الحفاظ على مكانة العز التي نالتها بين الأمم ملتفة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهم الله لتحقيق المزيد من الخير والنماء والسعادة للجميع، وهي مناسبة تسترجع الذكرى فتحفز الهمم وتشد الصفوف في مؤازرة الوطن ورفعته وتقدمه. لقد أصبح اليوم الوطني رمزاً للوحدة والقوة والأمان والطمأنينة والتقدم والحضارة والعلم وبناء المؤسسات وإقامة المشروعات وتحقيق الانجازات على مختلف الأصعدة وتحقيق الأمن والعدل في ظل حكومة رشيدة ترعى مصلحة مواطنيها، وتهتم بكل ما من شأنه رفعة هذه البلاد وتقدمها فتجتمع المشاعر على ضفاف نبع حب الوطن مجددة النهل منه معيدة الحيوية والحركة والعطاء، ويأتي هذا اليوم من أعماق التاريخ في كل عام بحلة جديدة ملفتا النظر من خلالها بأن ما حدث في مثل هذا اليوم كمنطلق للوحدة وتوحيد الشتات مازالت ثماره تقطف عاماً بعد عام أمناً ورخاءً ومحبة بين أبناء هذا الوطن الغالي، وأيضاً ليحرك عجلة النماء ويقرب مسافات الواقع على الأرض وفي قلوب من يعيش عليها شاداً وثاق التلاحم بين القيادة والشعب مضيفاً الفجوة والمسافة التي يسعى حسادنا لإيجادها بمختلف السبل. فإننا أمام تحتم علينا إقتطاع برهة من الزمن لاستيعاب وتأمل ما نحن فيه من رخاء ورغد عيش مؤطر بأمن وأمان لم يكن ليتحقق لولا تمسكنا بعقيدتنا الإسلامية العظيمة وبما منحه المولى لنا من النعم، وأن نتذكر من كان خلف كل هذه الإنجازات بكل فخر واعتزاز في مختلف المجالات بتزايد توهجها عاماً بعد عام ليستمر هذا التواصل مع هذا الوقفة للتأمل في أبعاد هذا اليوم مستعرضين المكتسبات العظيمة في كل نواحي الحياة لنكرر الشكر والثناء لله ثم لمن توحدت بلادنا على يده وبما سار عليه أبناؤه من بعده صادقين ما عاهدوا الله عليه تجاه هذه الأرض ومن عليها، وإذا كنا نحتفل بهذا اليوم من عام إلى عام اعتزازاً وفخراً وشكراً لله على مدى السنوات الماضية دون منغصات أو إحساس بأي ضغينة أو عداء للوطن ممن يسيئهم ما نحن عليه إلا أننا في أيامنا هذه ونحن نحتفل بيوم الوطن وبما أنجز وتحقق من الوطن وإليه قيادة وشعباً علينا أن نلتفت إلى حمايته فالشرور تزداد تكالباً ولم يعد العداء لديننا ووطننا يرى بالعين المجردة بل أصبح فيروسات تنقلها الرياح المسمومة فأصبحت الحاجة أكبر من السابق وجاءت مهام أخذ الحيطة آذاناً وعيوناً وعقولاً لنؤكد الالتحام والانتماء الوطين كما جاء في التوجيهات المستمرة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - لتوثيق الانتماء الوطني تطبيقاً للعقيدة الإسلامية التي وضعت حب الوطن في مقدمة الواجبات وبشكل خاص في عقول ووجدان الناشئة من أبنائنا لحمايتهم من أي تسرب مسموم في الفكر والثقافة مما قد يؤثر على عقيدتهم ويضعفها. مشاعر الانتماء والولاء كما عبر اللواء محمد بن خالد الناهض قائد سلاح الاشارة عن بالغ فخره واعتزازه بما وصلت اليه المملكة من تقدم وقال: ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية وهو يوم توحيد المملكة على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - حيث أعلن رحمه الله توحيد أجزاء البلاد تحت اسم المملكة العربية السعودية في التاسع عشر من جمادى الأول سنة 1351ه بعد كفاح استمر اثنين وثلاثين عاماً أرسى خلالها قواعد هذا البنيان، إن هذه المناسبة فرصة نتذكر فيها ملحمة توحيد هذا الكيان ونتأمل عبقرية المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وكيف استطاع أن يؤسس هذا الكيان العظيم وندعو له أن يسكنه فسيح جناته. إنها مناسبة غالية تطل كل سنة وواجبنا فيها أن نستشعر مشاعر الانتماء والولاء والوفاء وأن نغرس في نفوس أبنائنا حب الوطن والوفاء له، وهي مناسبة لترسيخ القيم والمبادئ التي أرساها المؤسس - رحمه الله - ونستعرض فيها السنوات الماضية وننظر حجم الانجازات الكبيرة في مختلف المجالات وخاصة ما تحقق في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه. وفي الختام أتقدم بأسمى التهاني والتبريكات لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء حفظهم الله جميعاً بهذه المناسبة ونسأل المولى أن يديم على المملكة نعمة الأمن والأمان وأن يمد في عمر سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ويمده بالصحة والعافية لمواصلة مسيرة البناء. ماذا علينا للوطن وأكد الدكتور إبراهيم بن محمد أبو عباة رئيس جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني أن اليوم الوطني للمملكة ذكرى تاريخية عزيزة تعيد للأذهان ذكرى التأسيس وتوحيد البلاد هذا الكيان العملاق على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله الذي وحد هذه البلاد بإيمانه الراسخ بالله عز وجل، وببسالة وحنكة وشجاعة وقيادة فذة وسط تحديات وظروف سياسية ودولية مضطربة.. جمع شتات هذا الوطن ووحد الكلمة وانتشر الأمن والأمان والطمأنينة بعد التشاحن والفرقة والخوف وأرسى قواعد متينة للحكم في ظل الشريعة الشريعة الإسلامية والإيمان بالله وأخذت الدولة الحديثة مكانتها في وقت سريع بين الدول.. وسار من بعده أبناؤه ملوك هذه البلاد على هذا المنهج وتفانوا في رفعة هذا الوطن وخدمة المواطن والحاج والمعتمر بعزيمة واردة صلبة وقوية حتى تبوأت المملكة منزلة كبيرة ومعتبرة عربيا واسلاميا ودوليا ومكانة راسخة في خارطة العالم وفي مقدمة الدول المتحضرة والمتقدمة. في هذه المناسبة نتذكر كيف كانت بلادنا وكيف أصبحت ونعبر عن اعتزازنا وفخرنا بالمنجزات الحضارية المبهرة التي تحقت، ولا زالت مسيرة وطن الخير والوفاء والعطاء في البناء مستعينين بالعلم والمعرفة والتقنية لتلبية الاحتياجات التنموية التي طالت جميع الجوانب والخدمات وتشق بلادنا طريقها بكل عزيمة إلى المستقبل المشرق بإذن الله في ظل قادة مخلصين، ولما كانت بلادنا قبلة المسلمين ومنطلق الرسالة المحمدية إلى العالم وتضم أقدس بقاع الأرض يؤمها ملايين المسلمين من كل أرجاء المعمورة فقد جعل قادة هذه البلاد الاهتمام بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة جل اهتمامهم حيث قدمت ولا زالت تقدم خدمات جليلة سجلها التاريخ من خلال مشاريع التوسعات والخدمات في الحرمين الشريفين التي تعد هي الأعظم في التاريخ الإٍسلامي كما تقدم الرعاية لزوار وحجاج بيت الله الحرام وجعلت هذه البلاد من ضمن أهدافها نصرة قضايا الإسلام والمسلمين. إننا في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله نعيش منجزات سريعة في الإصلاح والتطوير وتعزيز مسيرة التنمية في كافة الجوانب وتعزيز ثقافة الحوار، لقد اولى - حفظه الله - مؤسسات التعليم العالي جل اهتمامه لتأهيل الطلاب والطالبات بقدرات ومهارات علمية ومعرفية متميزة والتي تعد إضافة جديدة في سجل إنجازات الملك المفدى لشعبه لبناء الإنسان السعودي ليسهم في تطوير وبناء وطنه في كافة المجالات ولتحقيق التنمية على يد أبناء الوطن فنرى القفزات الضخمة في الميادين كافة وتشييد وبناء المدن الاقتصادية والجامعية يدعمها قيادة مخلصة وتخطيط سليم حتى وصلت يد البناء والنماء كافة مناطق المملكة ومحافظاتها، كما سجلت المملكة في الخارج حضوراً لافتاً بفضل الله تعالى ثم بفضل حنكة الملك السياسية ورؤيته الثاقبة.