قام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير مساء امس، بزيارة إلى مقر فريق البحث والإنقاذ السعودي الذي يسهم في جهود الإغاثة في المناطق المنكوبة من جراء الفيضانات في إقليم السند جنوبباكستان، وذلك في إطار الزيارات الدوريّة التي يقوم بها السفير إلى مختلف المناطق الباكستانية لتفقد أوضاع الفرق السعودية العاملة في مجال الإغاثة ومتابعة عملية توزيع المساعدات على المتضررين ومتابعة أداء المستشفى الميداني في إقليم السند. واطلع، خلال زيارته على الجهود التي يبذلونها من خلال عمليات البحث والإنقاذ في منطقة حيدرآباد، حيث قدم رئيس الفريق العميد محمد مبارك الشعباني إيجازاً عن الأعمال والإنجازات التي قام بها الفريق، والتي اشتملت على البحث والإنقاذ وتقديم الدواء ووجبات الغذاء للمتضررين. وألقى السفير عبدالعزيز الغدير، كلمة أعرب فيها عن اعتزازه واعتزاز المسؤولين الباكستانيين بالجهود التي قام بها الفريق السعودي تجاه الأشقاء في باكستان، مشيراً إلى أنهم قاموا بعمل بطولي من خلال عمليات الانقاذ التي تحققت «ولله الحمد» بكل نجاح وبدون حدوث أية أضرار للفريق أو معداتهم. من جهة ثانية وإنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بإرسال مستشفيين ميدانيين إلى جمهورية باكستان الإسلامية لتقديم الخدمات العلاجية والطبية للمتضررين من الفيضانات التي تعرضت لها، دشّن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير، أمس، المستشفى الميداني السعودي الذي أقيم في مدينة «تتا» الواقعة في إقليم السند الجنوبي. حضر مراسم التدشين معالي حاكم إقليم السند الدكتور عشرت العباد، ووزير القوى العاملة الفيدرالي الدكتور فاروق ستار، ووزير الصحة الإقليمي الدكتور صغير أحمد، ووزير الصناعة والتجارة رؤوف صديقي. كما حضرها المشرف العام على المستشفيين الميدانيين في باكستان العميد طبيب سعود بن فالح العمّاني، ومدير عام لجنة الطوارئ والطب الميداني في وزارة الصحة الدكتور طارق العرنوس، ورئيس المستشفى الميداني السعودي في مدينة «تتا» العميد طبيب ناصر بن عثمان الشهري، واللواء محمد جاويد قائد منطقة حيدرأباد، وعدد من كبار المسئولين الباكستانيين من مدنيين وعسكريين. وأوضح السفير الغدير في تصريح صحفي بهذه المناسبة، أن المستشفى الميداني السعودي الذي يعدّ الأول من نوعه في المنطقة، زوّد بمعدات وأجهزة طبية متطورة، ويعمل فيه كفاءات سعوديّة عالية الأداء من الكوادر الطبية والتمريضية، وذلك لتقديم أفضل الخدمات العلاجيّة للأشقاء الباكستانيين المتضررين من الفيضانات. وأكد، أن الجهود التي تقوم بها جميع الفرق السعودية العاملة على الأراضي الباكستانية سواء الاغاثية أو الطواقم الطبية أو فرق البحث والإنقاذ، تأتي وفق توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني - أيدهم الله -، في سبيل التخفيف على الإخوة الباكستانيين جرّاء المحنة التي تعرضوا لها نتيجة الفيضانات التي اجتاحت أراضيهم. ومن جهته أعرب حاكم إقليم السند الدكتور عشرت العباد في تصريح مماثل، عن خالص شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين، على المساعدات المتتالية التي تقدمها المملكة لباكستان منذ بدء كارثة الفيضانات وحتى اليوم، والتي منها هذا المستشفى الميداني الذي أنشيء ليكون في خدمة المتضررين الباكستانيين. وأوضح أن المستشفى الميداني السعودي سيسهم - بمشيئة الله - في تخفيف المعاناة التي يواجهها المتضررون، كما سيخفّف من العبء على الحكومة الباكستانية التي تكافح للحد من تفشي الأمراض والأوبئة.