طالب وزير الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية إجراء تجاربها الطبية على الأسرى الفلسطينيين باعتراف أطباء ووزراء إسرائيليين سابقين. وجاءت تصريحات الوزير في أعقاب الإعلان صباح السبت عن وفاة الأسير الفلسطيني المحرر (فايز زيدات - 48 عاماً) من مدينة الخليل الذي خضع قبل استشهاده لجلسات كيماوية أصبحت دون جدوى بعد أن أضحى جسمه لا يستوعب أي علاج وتوقفت حركة الدم في جسده. وكان الشهيد زيدات يتمتع بصحة جيدة وبنية جسدية قوية عند اعتقاله في العام 2006، إلا أن مصلحة سجون الاحتلال قامت باستغلال التهاب في أسنانه وحقنته بمادة مسرطنة أدت إلى إصابته فيما بعد بمرض السرطان، وحينها أبلغته بعد شهر أن السرطان استشرى في جسده. وفي سياق ذي صلة كشف محامي «مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان»، أن الأسير الفلسطيني «زهير لبادة» من مدينة نابلس بالضفة الغربية رفض عرضاً تقدمت به مصلحة السجون الإسرائيلية يقوم على فكرة إبعاده إلى خارج الأراضي الفلسطينية لمدة سنتين مقابل الإفراج عنه.