قال سفير جمهورية العراق لدى المملكة د. غانم علوان الجميلي إن بلاده تأمل أن تتطور وتقوى العلاقات السعودية العراقية والعمل نحو إقامة شراكة.. وأكد في رده على سؤال للجزيرة عن العلاقات الثنائية خلال الزيارة الخاصة التي قام بها يوم أول أمس الخميس إلى محافظة المجمعة أن حديث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- لفخامة رئيس الجمهورية العراقية جلال طلباني خلال زيارته الأخيرة للمملكة كان كلاماً في الصميم، حيث قال حفظه الله: إن العراق في قلبه وإنه يتابع دائماً الأحداث في العراق ويأمل للعراق الخير ويسعى إلى تطوير العلاقات بين البلدين وقد فرح فخامة رئيس الجمهورية العراقية عند سماعه هذا الكلام من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله. وعن العلاقات التجارية بين المملكة والعراق قال السفير العراقي إن العلاقات التجارية بين البلدين واعده وفيها المستقبل الكبير ونأمل أن تكون الأساس لبناء شراكة بين العراق والمملكة وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يتضاعف في كل سنة وخصوصاً في السنوات الأربع أو الخمس الماضية حتى 2009م هذا مع إغلاق المعبر الحدودي حيث إن التجارة تتم عن طريق دول أخرى فما بالك - والكلام للسفير العراقي - لو فتح المعبر الحدودي لذلك فأننا نأمل من الإخوة المسؤولين أن يسارعوا في فتح المعبر الحدودي لتشجيع التجارة بين البلدين وهذا جهد كبير ونسعى إلى تحقيقه. وكان سفير جمهورية العراق لدى المملكة قد قام خلال زيارته لمحافظة المجمعة بزيارة عدد من الأماكن الأثرية والحضارية في مدينة المجمعة يرافقه مضيفه د. محمد بن احمد الصالح شملت المستودع الخيري - فرع جمعية البر الخيرية بالمجمعة - وكان في استقباله مدير المستودع الأستاذ محمد بن عبدالكريم الناصر والمشرف المالي الأستاذ احمد بن محمد المحارب ومشرف العلاقات العامة الأستاذ عثمان بن عبدالعزيز الرؤساء حيث زار مشروع حفظه النعمة ومصنع التمور الخيري واطلع على منجزات المشاريع الخيرية الأخرى التي ينفذها المستودع. وقد أبدى إعجابه بما شاهده كما زار وقف الملك عبدالعزيز (المنطقة المركزية) وشملت الزيارة مدرسة احمد الصانع القديمة وبيت الربيعة للآثار وبيت المزعل الأثري الذي تجول فيه حيث استقبله أبناء المزعل وأطلعوه على الكثير من المقتنيات الأثرية كما زار المرقب والمساجد القديمة. وعبّر سفير جمهورية العراق لدى المملكة د. غانم الجميلي عن سعادته بزيارة مدينة المجمعة حيث قال إنني شعرت من خلال هذه الزيارة وخصوصاً زيارتي للأماكن الأثرية أن الإنسان يعود إلى تاريخه والى جذوره وأكد أن تاريخ نجد تاريخ مهم جداً وادعوا الاخوة بالاستمرار في إبراز تاريخ نجد بل وتاريخ الجزيرة العربية لأنه تاريخنا جميعاً، وأشار إلى زيارته للمستودع الخيري حيث قال: لقد شاهدت في هذا المستودع الخيري جهوداً جبارة وأدعوا الجميع إلى الوقوف وراء الأعمال الخيرية فلما نأتي إلى تاريخ نجد ونرى الناس كيف تعيش في الماضي وكيف التكافل الاجتماعي بين الناس وكيف كانت مدينة المجمعة كالعائلة الواحدة مثلها مثل باقي المدن العربية والإسلامية وهذا الشيء افتقدناه الآن، والعمل الخيري هو الطريق الذي يعيد حياة التكافل والتآخي والتعارف بين الناس وهذه الأشياء في الواقع نحن بحاجة إلى إعادتها في مجتمعاتنا.