تميزت الندوة الإقليمية الأولى في مجال مكافحة المخدرات وتبادل المعلومات بمشاركات نسائية من مملكة البحرين ومن دولة لبنان بأوراق عمل تناولت الدور العلاجي والوقائي في مكافحة المخدرات، حيث قدمت في يوم الخميس الخامس عشر من شهر جمادي الثاني الجلسة الثانية ست أوراق عمل نسائية تناولت دوراً مهماً وهو الدور الوقائي والعلاجي في مكافحة المخدرات وقد إدارة الجلسة الدكتورة عايدة بنت عبد الرحمن إبراهيم العقيل استشارية أمراض الأطفال والوراثة بمستشفى القوات المسلحة بالرياض واستهلت الندوة بورقة عمل للدكتورة سهام عبد الرحمن الصويغ أستاذ علم النفس التربوي في مملكة البحرين تتضمن الورقة تسليط الضوء علي بعض برامج الوقاية من إخطار المخدرات التي ركزت علي تطوير المهارات الحياتية للأطفال والمراهقين بهدف بناء القدرة لديهم لحماية أنفسهم من المخدرات وغيرها من السلوكيات الخطرة كما تناولت ثلاثة محاور, مواصفات البرامج التي أثبتت فعاليتها في حماية الأبناء ووقايتهم من المخدرات, واستعراض تجربة تطبيق برنامج الأميرة العنود للتربية الفاعلة باعتبارها احد البرامج الهادفة ألي تطوير ثقة الأبناء بالنفس وتدريبهم علي اتخاذ القرار الصائب كوسيلة لحمايتهم، واستعراض العوامل التي تسهم في أنجاح برامج الوقاية من المخدرات كما قدمت الدكتورة فريدة أبو القاسم العلاقي المدير التنفيذي لمؤسسة مينتور العربية لمكافحة المخدرات في دولة لبنان ورقة عمل تحدثت فيها عن تجربة مؤسسة منيتور العربية في مجال وقاية الشباب والأطفال من المخدرات حيث ذكرت أنة يجب الاستفادة من تجارب الآخرين في هذه الندوة بوضع حلقات نقاش بعد المغرب مؤكد علي أهمية السماع للشباب ومشاركتهم في وضع الخطط كما أكدت علي مشروع البحوث العلمية ومرحلة الطفولة وفواصل المرهقين كما أكدت علي ضرورة اشتراك الجدات في لبرامج التوعوية لقربهم من أحفادهم أما الورقة الثالثة للدكتورة منى حمزة الصواف رئيسة قسم الطب النفسي بمستشفي الملك فهد بمحافظة جدة حيث أشارت فيها ألي تعريف الإدمان واليات تطبيق برامج الوقاية والفئات الأكثر عرضة للمخدرات وواقع مرضي الإدمان في المجتمع السعودي والورقة الرابعة للدكتورة أمل بنت مبارك الفريخ أستاذة في كلية الخدمة الاجتماعية بالرياض والتي تناولت فيها تعريف الوقاية ودور الأسرة والعلاج إما الورقة الخامسة التي ألقتها الدكتورة نورة بنت عبد الله العجلان عضو هيئة التدريس في جامعة الأميرة نورة والتي تناولت فيها دور المملكة العربية السعودية في مجال مكافحة المخدرات والوضع الرهن لواقع المخدرات وتحليل الاسترتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات وأضيفت ورقة سادسة قدمتها الدكتورة فاتن حسن بعنوان الإنترنت والمخدرات أدات للجريمة وسيلة للمكافحة وقد توجت هذه الندوة بالنقاشات الهادفة كما تم تكريم المشاركات حيث قدمت الأستاذة نوال منصور الزامل منسقة للجنة العلمية الدروع للمشاركات في الندوة كما اختتمت بالتوصيات ثم زيارة المعرض المصاحب للندوة. ومن توصيات التي طرحها الجانب النسائي: أهمية التصدي للمشكلة علي أساس علمي من الناحية الصحية ووفي المؤسسات التعليمية والصحية والمنزل والمدرسة والمؤسسات الحكومية وتوصي الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان لإعادة النظر في التشريعات والأنظمة التي تكفل حق المجتمع في الشعور بالأمن من وقوع فرادة في المخدرات والاهتمام بفئة الشباب ومشاركاتهم في خطط المكافحة وتقليل الشعور السلبي للفرد المتعاطي والاهتمام بالمناهج الدراسية والتوعية منذ الطفولة والتأكيد علي دور الإعلام في المكافحة. هذا وعملت اللجان النسائية في المديرية العامة لمكافحة المخدرات جهود كبيرة من اجل التواصل مع المشاركات من داخل وخارج المملكة وقد صرحت للجزيرة مديرة إدارة الشؤون النسوية في المديرية العامة لمكافحة المخدرات الأستاذة أمل يوسف خاشقجي بقولها: تعتبر هذه المرة الأولى التي تتم فيها فتح سبل التواصل لتبادل الخبرات النسائية في مجال مكافحة المخدرات بين القسم النسائي والمشاركات حيث طرحت المشاركة من دولة لبنان ضرورة تفعيل الأبحاث التربوية في خطط التوعية في المدارس ورصد هذه الأبحاث إعلامياً كما نتمنى أن يستمر التعاون وتبادل الخبرات في مكافحة المخدرات مع المشاركات في الأقسام النسائية في الدول العربية وتؤكد الأستاذة هناء الفريح من المديرية العامة لمكافحة المخدرات القسم النسوي أن من أحد أهداف الندوة زيادة روابط التعاون بين وزارة التربية والتعليم, والتعليم العالي في كافة الجامعات والقطاعات الأخرى كما نطمح أن تتوفر وتتعمق بالتعاون الملموس فيما بينهم للوصول للهدف المنشود وبالنسبة للتعاون العربي والخليجي فقد أبدت الدكتورة سهام الصويغ من مملكة البحرين استعدادا كاملا لترتيب زيارات خاصة للتعاون كما وجدنا حماس في مجال التبادل من قبل الدكتورة فريدة العملاقي من اللبناني من اجل تبادل المعلومات ونشكرهم على هذا التعاون البناء وتؤكد الأستاذة نوال منصور الزامل منسقة للجنة العلمية النسائية في الندوة أن رسالة مكافحة المخدرات أمانة في أعناقنا والعمل علي مكافحتها ولتوعية بشأنها مسؤوليتنا جميعا ولا يمكن القضاء عليها ما لم يكن هناك تبادل للمعلومات والخبرات علي مختلف المستويات الدولية والإقليمية ومن واجبنا أن نشارك بكل ثقة وبكل ما أوتينا من إمكانات لحماية المجتمعات كافة من اجل الدين والأسر والمجتمعات.