إعداد:عبد الله المالكي عندما تتحول الذكريات الرياضية إلى سطور وصور مضيئة فهي تؤكد أنه ما زال للوفاء بقية، وما زال الرابط قوياً بين الماضي والحاضر.. (الجزيرة) تقدم لقرائها الكرام أسبوعياً «كوكتيلاً» من الأخبار والتغطيات والمقالات والصور القديمة والتي تم نشرها بالصحيفة الرائدة، متمنين أن تحوز على رضاكم واستحسانكم. النصر: سنهزمكم هزيمة لن تنسوها..! الهلال: لا تفرح يا نصر فلن تفوز علينا اليوم!!. النصر: سنفوز عليكم فوزاً لم نفزه طيلة المباريات التي لعبناها معكم في الرياض. الهلال: إنكم تحملون.. وتتصورون أن ضعفنا هذا سيحول شباكنا إلى مستودع لأهدافكم. النصر: سنهزمكم شر هزيمة.. ولن تقنع سبعة الاتحاد في الشباب.. أو ستة الاتحاد في الوحدة.. أو ستة الأهلي في الشباب أيضاً.. أو أربعة القادسية في مرماكم!. الهلال: كلا.. يا نصر ستشهد منا اليوم هزيمة وستتحول حلاوة فوزكم على الاتحاد في الأسبوع الماضي إلى مرارة هزيمتكم من الاتفاق والوحدة في بداية الدوري.. ولن نهزمكم بهدف أو هدفين وإنما بمجموع الهدف والهدفين. النصر: طبعاً ستلعبون سمير سلطان لتسجيل هذه الأهداف. الهلال: كلا.. ولكن الهلال بأشباله.. وإذا كنتم تسخرون منا بإيقاف سلطان فإنه لاعب سعودي وقريباً سيعود إلى الملاعب. النصر: طبعاً ستلقنوننا عدة دروس من أبرزها كيف يتلاعب هجومنا بدفاعكم المتهالك.. وكيف تسجل الأهداف من جميع الزوايا!. الهلال: أمامكم الحارس العملاق إبراهيم اليوسف الذي سيقف أمام هجماتكم وسيقف أمامه دفاع قوي سيفاجئكم به.. لن تمروا اليوم بسهولة ولن تفرحوا وتتعانقوا بتسجيل أي هدف -إن شاء الله-. النصر: دفاعكم قوي.. إذاً ماذا سيفعل هذا الهجوم أمام قاذفات ماجد عبدالله.. وصواريخ محمد سعد.. وتكيتيكات عبد ربه وغزو النقر وعزف يوسف خميس!. الهلال: اغتروا بقوتكم.. واستضعفوا ضعفنا واحلموا بالفوز علينا!. النصر: إننا لا نعرف الغرور.. ولكننا نتحدث بالواقع. الهلال: الواقع يا نصر ستشهده عصر اليوم ستشهد الأقدام السعودية الشابة كيف تتناقل الكرة.. وستسمع الجمايهر الهلالية في المدرجات الأربعة وهي تهتف «العب يالازرق يا هلال». النصر: لا نهاب أقدام أطفالكم ولن يرهبنا جمهوركم، ولو كان الفوز لهتاف الجماهير لحققتم الفوز على أحد على الأقل الذي تعادلتم معه بصعوبة.. إن الفوز لا يأتي إلا بالتكتيك.. والتخطيط.. وبحمد سعد وماجد عبدالله وتوفيق المقرن ويوسف خميس والجهيمان!. وليس ببشير العجوز أو بداخ أو غازي والحبش وسمير الموقوفين!. الهلال: صحيح لدينا ظروفنا الصعبة إيقاف بعض من لاعبينا وكذلك إصابة البعض الآخر ولكننا انتصرنا على ظروفنا واستطعنا أن نكمل الدوري ونكسب بعض النقاط إذا ما قورنت بظروفنا فهي جيدة ولكن أنتم فريق مكتمل وظروفه مواتية. النصر: ولكن نحن لنا ظروفنا أيضاً فقد ظلمنا والظروف والتحكيم في أول وثاني مباراة في الدوري والتحكيم في مباريات أخرى ورغم ذلك لم نحتج للظروف ولم نشتك للقدر. بل استمررنا في الدوري وها نحن نستعد لهزيمتكم هذا اليوم لنفوز ببطولة الدوري. الهلال: ليست الحكمة في الظروف نفسها، ولكن الحكمة في القدرة على التغلب عليها وظروفكم وقتية زالت بزوال المؤثر إذا كان الجو يعتبر ظروفاً ولكن ظروفنا ذات مؤثرات طويلة المدى وخلقتها أجواء المباريات نفسها عكس ظروفكم التي كانت من صنعكم أنتم عكس ظروفنا التي تحتاج إلى معالجة وحلول جذرية أكثر منها وقتية ومن تلقاء نفسها. النصر: أفهم من هذا أنك تقول إنني محظوظ حتى في الظروف، ولكن نحن نحمد الله أن ظروفك أعطتنا درساً، ها نحن نستعد لضم مجموعة أخرى إلى صفوف الفريق وإنما الحظ فعلاً في فوزكم ببطولة دوري العام الماضي. الهلال: دعنا نعود للموضوع وهو المباراة ولا تحاول الإبعاد فعجوزك عيد الصغير بالإضافة إلى مبروك وابن دحم ومحمد سعد لن تطول بهم الأيام - وإن هزمونا اليوم فلن يهزمونا غداً، وعتبى عليك أنك تفاخر بسعيك للهدم أكثر من سعيك للبناء في مجتمعك الرياضي. النصر: تقدم فريقي، هو تقدم للكرة في منطقتي ووطني.. ومن حقي الاستفادة من القدرات المغمورة في الأندية الأخرى، وعتبك مردود ولا تحاول الفرار، فالهزيمة اليوم ستتلقاها من عجازئي وكذلك من بعض العجائز في فريقك وبعدد وافر من الأهداف. الهلال: الهزايم ليست عيباً بقدر ما هي وصيلة لبذل المزيد من الجهد ولا أقول وأهدد وأندد مثلك بالفوز وبعدد وافر من الأهداف ولكن الميدان موعدنا ومن يقدم المستوى اللائق هو الجدير بالفوز ولا نحتج على فوزكم إذا تغلبتم علينا بجدارة. النصر: ولكن هذا تهرب ومحاولة لإضاعة الحقيقة.. وأنا فارس الميدان. الهلال: لكل مجتهد نصيب.. وأرجو لك التوفيق.