تسببت السيول الغزيرة والمصحوبة بالرياح الشديدة التي اجتاحت مدينة قبة يوم أمس الأول في خسائر بشرية ومادية كبيرة للأهالي إضافة إلى تعطل الحركة المرورية على طريق قبة سامودة الدولي. الجزيرة تنقلت بعدستها في عدة مواقع بدأتها من وادي البريكة والذي يعتبر من أكبر الأودية في المنطقة حيث تجمع أهالي قبة لمساعدة المنكوبين من هذه السيول إذ غرق في إحدى الفياض أكثر من ثلاثمائة رأس من الغنم والماعز إضافة إلى احتجاز المواطنين داخلها حيث يقول المواطن صالح بن محمد العلوي عندما أتيت إلى غنمي تفاجأت بالمياه وهي تحيط بها من جميع الجهات ولاحيلة لي لإنقاذها سوى الاستنجاد بأهالي قبة بعد الله حيث إن أقرب مركز للدفاع المدني يبعد عن الموقع أكثر من ثمانين كم ومنسوب المياه مرتفع جدا ولا أشاهد أمامي سوى الأغنام وهي تطفو فوق المياه الجارية فاتصلت بالأهالي والذين هبوا على وجه السرعة وغامروا مع الخطر لإنقاذ ماتبقى من حلالي حيث قاموا بسحب مابقي منها ورفعها فوق الوايت حتى امتلأ ظهره ثم ملأوا كابرة العمال والباقي أظهروه حملاً على الأكتاف. كما شاركت (الجزيرة) الأهالي عملية الإنقاذ منذ وقت مبكر ورصدت عدستها صور لتلك العمليات الجدير بالذكر أن فرق الدفاع المدني بقيادة المقدم شباب الحربي بالرغم من بعد المسافة ووعورة الطريق حضرت بوقت قياسي جدا حيث ساهمت فرقتا الإنقاذ والسلامة عن طريق القوارب المائية في إنقاذ المحتجزين وبعض الأغنام. وعن عدد الأغنام النافقة يقول المواطن صالح: إن عدد أغنامي حوالي سبعمائة رأس ولم يتبقَ منها سوى المائتين والخمسين والحمدالله على كل حال. وفي (وية) كاد أن يلقى عامل سوداني حتفه إلا أن قدرة الله أنقذته من الموت حيث سقطت به عشته المصنوعة من الزنك أصيب على إثرها بإصابات خطيرة أدخل على أثرها للمستشفى. وفي وادي السهل اجتاحت المياة أكثر من ثلاثمائة رأس من الغنم ولقوة السيول لم يستطع أحد إنقاذها.