سأبدأ كما بدأ الأستاذ عبدالله الكثيري مقالته بالأمس بعبارة «والله العظيم.. ثم والله العظيم.. ثم والله العظيم» بأنني قد رأيت النصر في حالات سابقة وعلى مدى (أكثر) من أربعة عقود وهي معرفتي وعلاقتي بهذا النصر بمراحل كانت صعبة ومرة على الفريق وأنصاره ولم يصل الحال به إلى أن يوصف بما ذكره الأستاذ عبدالله عنه وصلت حال النصر قبل ذلك إلى الأسوأ وتحديداً في عام 1413 عندما حل في مركز متأخر جداً وتلقى الفريق في ذلك الموسم رباعيات من الاتفاق والرياض والهلال وإذا كانت رباعية الهلال في ذلك الموسم لا تعتبر غريبة قياساً بظروف النصر وقتها وهل يمكن له أن يكون أقل من الاتفاق والرياض وإذا كانت رباعية الهلال استثنائية في ذلك الموسم حيث لم تتكرر منذ استحداث الدوري ولقاءات مختلفة تجاوزت السبعين مباراة بين الطرفين لم تصل خلالها النتيجة إلى أكثر من ثلاثة أهداف. عفواً أخي عبدالله.. قبل أن تسترسل في كلمات لا داعي لها هل أدركت ظروف النصر قبل المباراة.. هل عايشت وضعه.. لا أريد منك فقط أن تكون مجرد متابع.. بل تدرك بتمعن ما كان عليه الفريق قبل المباراة في نقاط يبدو أنها غابت عن مخيلتك.. فريقك الذي تدّعي أنك من محبيه عاش ظروفاً صعبة قبل المباراة تخيلها لو كانت لخصمه فغياب سبعة لاعبين أساسيين ولن أقول تسعة ألا يشفع له ذلك.. وجود أربعة لاعبين في قائمة البدلاء للفريق مدرجين ضمن قائمة فريق درجة الشباب بالنادي أحدهم شارك في الدقيقة 82 وهو مصعب العتيبي الذي صعد هذا الموسم من درجة الناشئين وسيلعب في درجة الشباب لموسمين قادمين.. ربما سيكون ردك «أليس النصر بمن حضر؟» وهي قاعدة نصراوية ستستمر كذلك ولكن من حضر في ذلك اللقاء هل هو حارس المرمى عبدالله العنزي الذي يصل عمره إلى نصف عمر حارس مرمى الهلال 34 ÷ 2= 17 عاماً أم إلى عمر عبدالكريم الخيبري وماجد هزازي وسعود حمود وريان بلال، أم إلى المشاركة بلاعب أجنبي واحد فقط مقابل خصم (يتندح) بوجود أربعة لاعبين أجانب كان لهم التأثير القوي على الفريق سواء هذا الموسم أو في المباراة، أم إلى غياب لاعب حالت اللجنة دون مشاركته وأطلق قيده بعد اثنتي عشرة ساعة من نهاية المباراة!! ومع ذلك كان النصر في الموعد ففريق يخرج الشوط الأول خاسراً بثلاثية نظيفة دون مقابل ويفاجأ برابع في بداية الشوط الثاني ألم تكن هذه كافية لقتل طموح أي فريق كان.. أي فريق إلا النصر الذي لازلنا نعرفه مهما اختلف لاعبوه وتغيرت أجياله.. فريق يخفف وطأة الخسارة ويصل إلى تسجيل ثلاثة أهداف متتالية قتلت التفوق الهلالي الذي كان وكادت أن تعيد إلى الذاكرة ملحمة النصر عام 1415 عندما أدرك التعادل اعتباراً من الدقيقة 67 والتي كان خلالها خاسراً بأربعة أهداف دون مقابل. وإذا كانت هذه الخمسة مع ذكرى (زعبيل) قد أثارت حفيظتك يا أستاذ عبدالله فإننا نقول لها شكراً فقد كشفت بوضوح من هو فعلاً من يحب النصر دون غيره. اللقاءات التنافسية يا أخ عبدالله وكطبيعة كرة القدم معرضة دائما لنتائج كبيرة فلماذا تأخذنا الحساسية إلى نتيجة مباراة (عادية) كان الفارق فيها هدفين فقط.. سبق لبرشلونة أن خسر من ريال مدريد بخماسية دون رد والعام الماضي خسر الريال من برشلونة بستة أهداف لهدفين ولم يخرج إسباني من الطرفين (يشمت) في فريقه.. الأهلي المصري كسب الزمالك بستة أهداف مقابل هدف وبالنتيجة ذاتها كسب القادسية الكويتي منافسه العربي وفاز السد القطري على العربي بسباعية فوقف جمهوره معه بقوة وها هو يعود وسيلعب على نهائي كأس ولي العهد القطري السبت المقبل. فلماذا نصعِّد الأمور إلى أكثر من ذلك لمجرد خسارة تعتبر عادية قياساً بنتائج أخرى كما ذكرت لك. إذا كنت يا أخ عبدالله تندم على أربعين عاماً قضيتها مع النصر فانظر إلى عدة سنوات منها كنت تحتفل بها.. سنوات أمطرتك فرحاً وفخراً لفريقك ولن تصبح حياة النصراويين عقدة × عقدة وستعود أفراحهم نعم لم تكن الإدارات السابقة محظوظة ولكن نحن كنصراويين إن شاء الله محظوظون بهذه الإدارة الحالية وسنقف معها في السراء والضراء. والله.. ثم والله.. ثم والله.. كما هو أسلوبك في التعبير عن حالة الامتعاض فسأتكلم عن نفسي فقط فسأظل مع النصر حتى لو وصلت الحال إلى تلقي عشرة أهداف من الهلال (ولكن مقابل ثلاثة) حتى لو أصبحت الظروف ضده ولن تصبح إن شاء الله لو هبط للدرجة الثالثة فسأسافر معه للزلفي والغاط والقويعية لمواجهة فرقها. أشياء في الذاكرة إلى العابثين بالتاريخ نفيدهم إلى أنه لا يمكن تجاوز أحداثه بحكم أن التاريخ سجلها فضمن ما ذكر حول النتائج الكبيرة بين الهلال والنصر ذكر في صحيفتين مختلفتين أن أكبر نتيجة سجلها النصر أمام الهلال كانت أربعة أهداف مقابل هدفين وللتصحيح ولأنه سجل تاريخي لا يقبل الجدل فقد فاز النصر بالأربعة ثلاث مباريات متتالية هي: 1- كاس الشهداء في تاريخ 5-4-1389ه سجل للنصر ناصر الجوهر ثلاثة أهداف «وقتها لعب مهاجماً» ومحمد سعد العبدلي هدفا ومرشد العتيبي ومبارك عبدالكريم هدفي الهلال. 2- الدوري العام 8-7-1389ه كانت النتيجة أربعة أهداف للنصر مقابل هدف للهلال سجل للنصر محمد سعد ثلاثة أهداف وسعد الجوهر هدفا ومرشد العتيبي هدف الهلال من ضربة جزاء. 3- الدوري العام 20-5-1390ه فاز النصر بأربعة أهداف مقابل هدفين سجل للنصر ناصر الجوهر هدفين وأحمد الدنيني - رحمه الله - هدفاً ويعقوب مرسال وسجل للهلال مبارك عبدالكريم وسعد المقبل. * أنصح أنصار النصر بتجاوز أزمة الخسارة الأخيرة فاللقاء القادم سيكون مختلفاً جداً وستشاهدون نصركم بشكل آخر. * نعم ابتلي النصر بإعلاميين ظلوا يقفون ضده دون مراعاة من حولهم وكيف يدافعون عن أنديتهم وليتهم يأخذون من طريقتهم وأسلوبهم في التعامل. ستظل الجزيرة للجميع. mosaibih.yahoo.com