سعادة/ رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وبعد فيسرني أولاً أن أشكركم على هذا المستوى الذي توافينا به جريدتكم الموقرة في مطلع كل صباح وما تزخر به من مقالات ترضي جميع الأذواق وتعالج كثيراً من هموم القراء والمتابعين فإلي المزيد. وثانياً قرأنا كما قرأ غيرنا في جريدتكم الصادرة يوم الأربعاء الموافق 22/6/1421ه بعددها 10219 صرخات استنجاد ورجاء كما يسميها معلمات بند 105 او من نصبت نفسها نائبة عنهم في رسالة وجهتها الى معالي الرئيس العام لتعليم البنات وتود الإدارة لو توجهت اليها بما اسمتها ملحوظات وعرضتها علينا فإنها بلاشك ستجد الإجابة وافية خاصة بما يخص الإدارة من جملة ما أشرنا إليه إن كن يردن إجابة وإيضاحاً ومعالجة,, والذي يقرأ الرسالة يلحظ بشكل واضح أن الدافع لكتابتها الرغبة الملحة في النقل ولذلك فقد سيطر هذا الشعور فأعمى عن الواقعية والتجرد في معالجة مثل هذه الأمور وطرحها عبر هذا المنبر الإعلامي. وإيضاحاً للحقيقة نستعرض ما اسمينه ملحوظات: حركة النقل: وواضح بأن المقصود بحركة النقل شبه المتوقفة - كما يوحي بذلك عرض المعاناة النقل خارج المنطقة وهذا من صلاحية الرئاسة وهي تخضع لضوابط وضعتها الرئاسة ضماناً للعدالة بين الجميع, فمع بداية العام الدراسي 1421ه تم نقل عدد كبير من المعلمات وأخلى طرفهن لاستغناء مدارسهن عنهن وتقديراً لظروفهن والإدارة بانتظار التعيينات الجديدة للاستغناء عن البقية ممن شملتهن حركة النقل كما أنها ترفع استمارات الراغبات في النقل حسب الضوابط التي وضعتها الرئاسة لتنظيم حركة النقل, مما يدل على حرص الرئاسة على معالجة أوضاع المعلمات لتلبية رغباتهن في النقل فانه ليس هناك من بلغ خمس سنوات بالمرحلة ما فوق الابتدائي لم يتم نقلها خلاف ما ذكر في الرسالة سوى معلمتين فقط وهن من المقيمات إقامة دائمة في محافظتي حوطة بني تميم والحريق مع أسرهم ومن لها ظروفها الخاصة والتي رأت الرئاسة وبتوجيه من معالي الرئيس العام تقديرها مثل المطلقة والأرملة والمتوفى محرمها فإن الإدارة تراعي ذلك كل في حينه وحسب ظروفه ولذلك تلجأ الى عملية الندب لمعالجة الأمور الطارئة وتأخذ في الحسبان وجود البدائل اللازمة لمثل هذه الحالات وهي كبيرة في وسط العاملات فمن إجازة وضع الى إجازة مرافقة الى إجازة استثنائية الى حالات خاصة بالنساء وتزداد كلما كانت المعلمة لا تقيم في مقر الوظيفة رغم اشتراط ذلك والتأكيد عليه أثناء إجراءات التعيين كما أن الحصص المشار إليها في الرسالة ليست على إطلاقها وإنما هناك معلمات مندوبات بين المدارس لسد العجز بسبب إجازة أمومة أو مرضية أو خلافه إضافة الى حصص النشاط للإشراف على المكتبة المدرسية والمقاصف بالاعمال التي تسند الى كل معلمة من أنشطة ومناوبة واحتياط. ورد في الرسالة نحن معلمات منطقة الرياض والحديث يتناول معلمات محافظتي حوطة بني تميم والحريق فلا تدري الإدارة هل تعالج قضايا معلمات منطقة اخرى أو قضايا خاصة أو القضايا الخاصة بمعلماتها رغم أن هؤلاء قبلن الوظيفة في هذا المقر إما أثناء إجراءات التعيين أو النقل إليها. أما الإجازات الاستثنائية فهي مع الأسف كثيرة جداً والعاملون في شؤون الموظفين يعرفون ذلك ويعانون منه رغم أن الإجراءات التي تتبع في الاستغناء تسري عليها فلا يتم منح الراغبة إلا اذا تم تسديد مكانها بنفس التخصص ضماناً لسير العملية التعليمية, على المستوى اللازم. التقارير الطبية تقبل إلا اذا كانت غير مطابقة للنموذج رقم 2 الملحق بلائحة التقارير الطبية حسب تعميم مدير إدارة تنفيذ الأنظمة لوزارة الخدمة المدنية 7285/س/15 في 16/2/1421ه المتضمن تعميم معالي الرئيس العام لتعليم البنات رقم 230/3/1ث في 15/5/1421ه المتضمن عدم قبول أي تقرير طبي مخالف للائحة التقارير الطبية أما بالنسبة للتثبيت على الوظائف الرسمية فيتم من قبل الرئاسة. وبالرغم من هذا كله فإن الإدارة تحرص كل الحرص وتراعي ظروف المعلمات قدر المستطاع وتعيش أحوالهن وتشاركهن متاعبهن وتعلم يقينا مدى المعاناة التي تمر بها المعلمات اللاتي يقطعن المسافات الطويلة ومدى أثر ذلك على صحتهن وأدائهن لرسالتهن لكنها بازاء ذلك عليها التزامات لا تستطيع أن تتخلى عنها وفاء بحق المسئولية والعدالة بين المعلمات في تلبية الرغبات, وشيء لابد من قوله وهو أن المعاناة التي أشير إليها سيطول أمدها في ظل طلبات النقل التي تعاني منها الرئاسة لأن معظم المعلمات إن لم يكن الكل يطالبن بالنقل الى المدن الكبيرة وهذا بلا شك يتنافى مع حاجات المدارس في الهجر والقرى والمحافظات التي مازالت حاجتها الى كثير من التخصصات قائمة وملحة بل ان المعينات اللائي على رأس العمل يطالبن بإلحاح بالنقل في حين أن المناطق الكبيرة المرغوبة تعاني من وفرة المعلمات وزيادتهن على الملاكات المحددة والمعنيون بحركات النقل في الرئاسة يدركون ذلك جيداً ولا حاجة للغة الأرقام والنسب في ذلك لأن الأمر لا يدعو الى ذلك ومن المستحيل تلبية رغبة الجميع بالنقل ولا بد من ادراك الأخوات العاملات وقناعتهن أن هذه الوظائف أوجدت بناء على حاجة كل هجرة وقرية ومحافظة فلا يمكن نقلها بوظيفتها وتعطيل موقع بحاجة إليها وان كانت الرئاسة مشكورة بتوجيه من معالي الرئيس بذلت جهوداً مضنية في سبيل تهيئة الظروف المناسبة وتلبية رغبات كثير من المعلمات بنقلهن وأجرت عدة حركات أثناء العام الدراسي وأصدرت قرارات إفرادية لحالات خاصة لكثير من المعلمات فكل ذلك أمل في إيجاد الحلول التي تخفف من معاناة المعلمات وتلبية رغباتهن وما زالت التوجيهات تتوارد إلينا بمراعاة ذلك الى أن جاءت مكرمة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله لدعم الرئاسة وتغطية حاجتها من المعلمات لضمان استمرار قيامها بمهامها مع أخذ ظروف المعلمات بعين الاعتبار والمراعاة وفق الله خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني لخير هذا الوطن وأهله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،،، مدير تعليم البنات بمحافظتي حوطة بني تميم والحريق