بريدة - لقاء عبدالرحمن التويجري - تصوير - سيد خالد وتركي التويجري أكَّد الأستاذ تركي بن حمد القريني المشرف العام على التعداد العام للسكان والمساكن بمنطقة القصيم أن التعداد العام للسكان والمساكن يمثّل مطلباً أساسياً لوضع خطط وبرامج التنمية باستخدام قاعدة معلومات حديثة وموثوقة وشاملة لكل ما يتعلّق بحجم السكان وتركيبهم العمري وخصائصهم الديموجرافية والاجتماعية والاقتصادية، مشيراً إلى أن ذلك يبين حرص الدول على توفير سلسلة زمنية من البيانات السكانية والسكنية لتخدم مؤسساتها الاقتصادية والاجتماعية ومراكز البحوث العلمية، ومراكز المال والأعمال، وغيرها من المؤسسات التي تهتم بتطوير وتوسيع مصالحها وفق حاجتها الحالية والمستقبلية. وقال القريني إن نظام الإحصاءات العامة قد أكد على حفظ جميع البيانات والمعلومات الفردية لدى المصلحة بسرية تامة، ولا يجوز اطلاع أي فرد أو جهة عامة أو خاصة عليها أو إبلاغهم بشيء منها مهما كانت المسوغات أو استخدامها لغرض غير إحصائي، أو استعمالها كبينة ضد مقدمها بأي حال من الأحوال. وقال القريني يعتبر تعداد 1431ه (2010م) التعداد الرابع في سلسلة التعدادات التي نفذتها مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات، حيث نفذ أول تعداد رسمي بمعناه الشامل في عام 1394ه (1974م)، وبلغ إجمالي عدد السكان (7.009.466) نسمة منهم (6.218.361) نسمة سعوديين، والتعداد الثاني في عام 1413ه (1992م) وبلغ إجمالي عدد السكان (16.948.388) نسمة منهم (12.310.053) نسمة سعوديين، والتعداد الثالث في عام 1425ه (2004م) وبلغ إجمالي عدد السكان (22.678.262) نسمة، منهم (16.527.340) نسمة سعوديين. وأجاب على سؤال حول كيفية عد السكان واستيفاء البيانات المطلوبة، فقال: إن وصول العداد إلى الأسرة لاستيفاء بيانات التعداد ليس بالأمر اليسير لأن التعداد السكاني يعد أكبر عملية إحصائية تقوم بها الدولة ويحتاج تنفيذه إلى عدد كبير من الطاقات والموارد البشرية الفنية والمالية. وقال القريني إن موظفي التعدد يحملون بطاقات شخصية صادرة من قبل مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات تثبت انتماءهم لمشروع التعداد وتحمل شعار التعداد العام للسكان والمساكن، وسوف يباشرون العمل في كافة أنحاء المملكة في فترة واحدة لجمع البيانات عن أفراد كل أسرة من خلال استمارة إحصائية تم تصميمها لتلبي احتياجات مختلف قطاعات الدولة والمستفيدين. وحول سؤال عن ماهية ليلة الإسناد الزمني أجاب القريني: في كل التعدادات التي تجرى في العالم يتم اختيار لحظة زمنية في تاريخ معين تسند إليها بيانات التعداد تُسمى ليلة العد أو ليلة الإسناد الزمني (اصطلاحاً) بحيث ينسب لهذه الليلة كل البيانات المستوفاة عن جميع الأفراد الموجودين على قيد الحياة في تلك اللحظة وهي تماماً كالتقاط صورة في لحظة معينة لشيء محدود، حيث سيتم تسجيل بيانات جميع الأفراد الذين قضوا هذه الليلة في المسكن وسيتم استيفاء خصائصهم الديموجرافية والاجتماعية والاقتصادية من قبل العداد ويمكن القول إن التعداد سيشمل كل الأفراد المتواجدين أو كانوا متواجدين الساعة (12) ليلاً من ليلة الإسناد الزمني. وحول دور المواطن والمقيم في إنجاح التعداد قال القريني: دور كل مواطن ومقيم هو التعاون والتجاوب مع موظفي التعداد وتزويدهم بالبيانات الصحيحة والدقيقة عن نفسه وأسرته وأسئلة التعداد مبسطة وسهلة ولا تستغرق الإجابة عليها من رئيس الأسرة سوى دقائق معدودة إلا أنها على درجة عالية من الأهمية.وقال إن موظفي التعداد وهم ينتشرون في كافة أنحاء المملكة إنما يؤدون واجباً وطنياً نتطلع جميعاً إلى شرف المساهمة فيه وإن تعاوننا معهم والإدلاء بالإجابات الشاملة والدقيقة جزء من واجبنا تجاه هذا الوطن حتى نلحق بركب الدول المتحضرة التي سبقتنا والتي تفتخر بأن لديها إحصائيات دقيقة تساعدها على حل مشاكلها الاقتصادية والاجتماعية.