لم تكن ليلة السبت ليلة عادية، ليلة تألق فيها الأزرق.. لا نكابر فالحقيقة مهما تكن فهي واقع حاضر، من أسباب الفهم الكروي ومعطيات أبجدياتها هي إعطاء كل ذي حق حقه، فنحن لعبنا أمام بطل الدوري أمام نادي القرن أمام الزعيم، هاجس الخوف كان محل وجود في مخيلة كاتب هذا المقال، أنا أهلاوي صميم مجنون في أهلي جدة.. الحب والعشق موجود في دمي، نعم تواصلنا وابتهجنا الفرح للوصول للنهائي هو بحد ذاته بطولة، أن تصعد المنصة وتصافح على راعي المباراة سلطان الخير هو تواجد حقيقي، لم يكن الأهلي في أسوأ حالاته، جاهد وكافح، الأهلي لم يكن يوماً من الأيام فريقاً يستهان به، فهو راقٍ في الملعب في التعامل، الحظ كان له في المرصاد، أكثر من 18 مباراة لعبها على النهائي، حصل منها 10 خلال العشر سنوات الماضية!!. نزال الأهلي والهلال ليس وليد اليوم بالرقي والتعامل، لننظر إلى تصاريح رؤساء الناديين منذ أكثر من 30 سنة!! أرشيف وتاريخ، لم يكن التنافس في الماضي إلا بين القلعة والزعيم.. بطولات ولاعبين، حتى في الماضي كانوا يطلقون المقولة الشهيرة (هلالي وأهلاوي واحد) إلا منتصف الثمانينات الميلادية الأهلي متواجد ولكن الظروف حالت بينه وبين البطولات حتى عاد يتنفس الصعداء منتصف التسعينات الميلادية، الأهلي لعب واجتهد، (رغم النقص المؤثر) كانو، تيسير، صاحب، غزال، عباس، ولكن كان المتواجدون هم أصحاب الكلمة بتواجدهم، انتهى الشوط الأول بتقدم الأهلي حتى بداية الشوط الثاني مرور الربع الساعة الأول كان الأهلي صامداً، ولكن (اتكالية) لاعبي الأهلي (الدفاع) بتوقعهم خروج الكرة سجل الهلال الهدف الأول، وكان المعيوف الحارس المتألق بتلك المباراة والمسؤول الأول عن الهدف الثاني بخروجه من المرمى من كرة (ميته وباردة) وعدم إتقانه بالخروج الجيد ومسك الكرة سجل الهدف الثاني الفريق الهلالي، لا نضغط على عشقي الأول كثيراً فقد قدم المباراة بروح جميلة ورائعة وهذا حال الكرة، الأهلي مشكلته ليست بخطوط الفريق ولكن مشكلته أنه قابل فريقاً مخضرماً وقوياً يصعب الفوز عليه إلا إذا لم يؤد صح!.. فريق مليء بالنجوم فريق لديه لاعبون (أجانب محترفون) كلفت خزينة النادي أكثر من (مائة مليون ريال!!!) أجانب قوة الفريق الهلالي، ويلي فريق بحاله، ونيفيز خارق، ورادوي يجيد اللعب في المنطقة الخلفية، ناهيكم عن تواجد لاعبين مثل الشلهوب وأسامة هوساوي، ونواف العابد وغيرهم.. مقارعة ومقارنة صعبة بين اللاعبين للفريقين، فالأهلي لا يوجد به سوى (3) لاعبين من المحليين المعروفين بتلك المباراة بعكس الفريق الهلالي.. الأهلي لديه شباب سوف يخدمون الفريق في المسابقات والسنوات القادمة، قاعدة شبابية سوف يكون لهم حضور وتواجد دائم في المنصات بإذن الله (الجيزاوي، ريتشاني، باخشوين، السفري، منصور الحربي، جفين، ياسر فهمي، محمود أمان، أحمد مفلح وغيرهم بكثير..) نعم تمنينا أن تكون البطولة حليفة لنا ولكن لا يلام المرء بعد اجتهاده، لاحظوا أن الفريق الأهلاوي جميع مبارياته خارج أرضه، إذاً كانت المهمة صعبة ولكن توفيق الله ثم الإصرار وصل للنهائي، ولا نعتقد أن رئيس النادي ومشرف الكرة سمو الأمير فهد بن خالد متضايقان فقد رأينا تصريحهما بعد المباراة وهما تقبلا الفوز الهلالي ويثنيان على الفريق الأهلاوي، والروح متواجدة روح رياضية بتواجد رئيس النادي في غرفة اللاعبين بعد المباراة بتقديم التهاني للهلاليين وكذلك سمو المشرف العام وهو يقدم التهنئة لسمو نائب رئيس النادي الهلالي، روح رياضية تدل على رقي النادي، الراقي حاضر بروحه وجمال إدارته وروعة مثاليته، لم يكن مثل غيره شحن ونوايا مختلفة ولا يعرفون قيمة الروح الرياضية بتاتاً حتى في تصاريحهم!. نبارك لأنفسنا ولنطمئن على المستقبل الراقي، أبارك لنفسي شخصياً إنني أهلاوي لديّ قاعدة مثالية من إدارة ولاعبين فعشقي الدائم لم ولن ينقص مقدار ذرة!. سلمان بن عبدالله القباع