اختتمت يوم أمس الأول فعاليات المؤتمر السنوي الخامس للجراحة العامة الذي نظمه قسم الجراحة في كلية الطب بجامعة الملك سعود تحت رعاية معالي مدير الجامعة، وذلك بعد أن استمرت فعالياته لمدة أربعة أيام متواصلة تمثلت في تقديم 37 ورقة علمية في جميع فروع الجراحة العامة، وجلسات خاصة لمناقشة الحالات المعقدة في تخصصي القولون والمستقيم، والكبد والبنكرياس شارك فيها نخبة من الجراحين المحليين والدوليين الذين استضافهم المؤتمر، إضافة إلى العمليات الجراحية الحية التي نفذت ضمن البرنامج العلمي. وفي نهاية أعمال المؤتمر أبدى الدكتور عمر بن عبدالله العبيد الأستاذ المساعد واستشاري جراحة القولون والمستقيم، ورئيس اللجنة المنظمة سعادته بتحقيق أهداف هذا اللقاء، كما شكر الضيوف المحليين والدوليين على قبولهم للدعوة وتواجدهم للاستفادة من آرائهم في التخصصات المتعددة كما شكر أطباء الامتياز المنظمين د. عبدالعزيز الكنهل، ود. عبدالله العريني، ود. مساعد الحمزة، ود. هدى المغربي، ود. هند صلام، ود. نورة الحسن. وذكرت طبيبة الامتياز هند صلام عضو اللجنة المنظمة أن المؤتمر كان فرصة كبرى للأطباء السعوديين للاطلاع على آخر المستجدات الخاصة بالجراحة العامة، وفتح المجال للمنضمين حديثاً لبرامج الزمالة للالتقاء بمختلف الخبراء من داخل وخارج المملكة، والاطلاع على أحدث الطرق والتقنيات المستخدمة في إجراء العمليات المختلفة، وكيفية معالجة الأعراض المتنوعة التي تسببها الأمراض الجراحية. وبيَّنت د. هند أن تواجد عددٍ من أكثر الجراحين خبرة على مستوى العالم ساهم بفعالية في تحقيق فائدة أكبر للمشاركين، منهم البروفيسور ستانلي غولدبيرغ أحد أبرع الجراحين في تخصص القولون والمستقيم، والبروفيسور ميشيل غارنييه المتخصص في جراحات تخفيف الوزن، بالإضافة إلى حضور البروفيسور ريتشارد ساتافا الذي ألقى المحاضرة المتميزة للمؤتمر عن الروبوت والتقنيات المستقبلية المستخدمة في تخصص الجراحة، كما ألقى محاضرة قيَّمة عن تطوير برامج التدريب والمناهج التعليمية الطبية. وأوضح طبيب الامتياز مساعد الحمزة عضو اللجنة المنظمة أن اليوم الأخير كان مخصصاً لإجراء العمليات الجراحية الحيَّة، والتي شهدت مشاركة من الحاضرين بآرائهم واستفساراتهم عن الطرق المثلى لتنفيذ مثل هذه العمليات، وذلك خلال مشاركة البروفيسور غارنييه في إجراء عمليات قص المعدة لتخفيف الوزن، وتواجد الدكتور روبن بوشي لإدارة النقاش في العملية الخاصة بتخصص القولون والمستقيم، وأعقب ذلك إعلان ختام أعمال المؤتمر وتوزيع شهادات الحضور للمشاركين. يُذكر أن عدد المسجلين في المؤتمر بلغ أكثر من خمس مئة شخص من مناطق المملكة وخارجها، وكانت اللجنة المنظمة قد أعدت بعض الزيارات الاجتماعية للضيوف الدوليين على هامش المؤتمر إلى المناطق القديمة في مدينة الرياض ومركز الملك عبدالعزيز التاريخي، وسوق الجمال وغيرها، أبدوا سعادتهم بها وإعجابهم بالتراث السعودي، وقدمت لهم هدايا منوَّعة.