في يوم من أيام الهلال التي لا تنسى في محافظة الرس احتشدت جماهير الزعيم بكثافة عالية كما هي عادتها وحضرت منذ وقت مبكر لرؤية نجوم فريقها والاحتفال معهم بتحقيق درع دوري زين في موسمه الأول، ولأهمية المباراة تواجدت الجماهير قبل صلاة العصر وانتظرت خارج أسوار نادي الحزم حتى الساعة الخامسة عصراً موعد افتتاح الملعب كما هو مقرر من قبل الجهات الأمنية التي كانت عند الحدث، وعملت كل ما في وسعها من أجل إراحة الجمهور الغفير الذي حضر ووجد تعاملاً أمنياً رائعاً وتنظيماً يفوق الوصف فكل ما عمل كان محل تقدير تلك الجماهير التي تعبت حتى وصلت للملعب بحكم الحواجز الأمنية التي وضعت حول الملعب والذي تم إغلاق جميع المنافذ المؤدية له وتم إخلاؤه من أي سيارة لكي يستوعب الجماهير الكبيرة التي انفرشت في الشوارع وهذا ما يحسب للخطة الأمنية التي كانت عند الحدث. جمهور الزعيم والإخراج التلفزيوني والذي لم ينقصه سوى الكاميرات التلفزيونية لكي تصور ما هو خارج الميدان من كثافة جماهيرية تؤكد الشعبية الجارفة للجمهور الأزرق الذي بلغه الأرقام يؤكد أنه الأول في كل مكان فمن خلال المباريات التي أقيمت على ملعب الحزم كان هناك حضور جماهيري في مباريات النصر والاتحاد والأهلي والشباب ولكن بصراحة لا يقارن بحجم الكثافة التي تصاحب مباريات الهلال التي تشهد استنفار أمني منذ وقت مبكر ويتم وضع الخطط لمواجهة الزحف الجماهيري الكبير الذي أخفته للأسف الشديد كاميرات التصوير التي تكتفي بتصوير المدرجات وتترك ما خلف الكواليس وخارج أسوار النادي، فهناك آلاف من الجماهير التي رجعت وعادت وتوجهت للمقاهي لكي تشاهد المباراة. إقبال الجماهير فتحت أبواب الملعب عند الساعة الخامسة ولم تمض ثلاثون دقيقة حتى امتلأت جنبات المدرجات في كلتا الجهتين الشمالية والتي خصصت لجمهور الهلال والجنوبية لجماهير الحزم والتي تفوقت عليها جماهير الهلال واستحوذت على مقاعدها لحضورها المبكر. ارتفاع جنوني في تذاكر المباراة لأنه الهلال وجماهيره مهوسة بحبه وتدفع كل شيء من أجل مشاهدته فقد شهدت أسعار التذاكر أسعاراً جنونية وغير معقولة بدأت منذ وقت مبكر تبناها عمالة وافدة وأرادت الربح الكبير وتحقق لها ما أرادت وباعت بأسعار عالية وصلت إلى (200) ريال لتذكرة الدرجة الأولى التي تباع ب (20) ريالاً وكانت البداية عندما بيعت ب (50) ريالاً ثم ارتفعت إلى (75) ثم (100) ف (150) حتى وصلت إلى السعر الأعلى (200) ريال.. أما ما يخص المنصة ورغم قلة عددها إلا أنها تجاوزت المعقول والمنطق والرابح الأكبر عمالة وافدة ربحت أضعافاً مضاعفة من بيع التذاكر في السوق السوداء التي بلغت فيها سعر تذكرة المنصة إلى (1000) ريال وهو مبلغ كبير إذا عرفنا أن سعر التذكرة الحقيقي (200) ريال ولكن هذا هو نصيب الهلال وحظ الجماهير التي دائماً وأبداً ما تدفع الثمن غالياً من أجل مشاهدة نجومها. الأطفال والزعيم كانت المباراة فرصة تاريخية لأولياء الأمور من أجل تكريم أبنائهم وتقديم أكبر هدية لهم وتحفيزهم قبيل الامتحانات النهائية بالتوجه بهم لملعب المباراة وحضورها من المدرجات فكانت المكافأة كبيرة لكل الأطفال الذين حضروا وتواجدوا مع آبائهم بكثافة وشجعوا نجوم الهلال وخاصة ياسر صاحب الشعبية الأولى بين الأطفال وكذلك محمد الشلهوب والبرازيلي نيفيز الذي استطاع من تكوين شعبية جارفة له رغم قصر مدته مع الهلال. تصاميم هلالية تفنن الجمهور الهلالي بتقليعاته الجديدة والغريبة من داخل الملعب وسط المدرجات التي شهدت احتفالية كبيرة وحالات هسترية فرحاً وطرباً بالهلال ونجومه قبيل بدء المباراة التي شهدت أهازيج هلالية لأول مرة تقال فقد كانت الجماهير تعيش في جو آخر غير المباراة وكانت طوال المباراة تردد وتشجع فريقها بجنون وصبغت وجهها باللون الأزرق والأبيض وارتدت أرقام اللاعبين. توافد الجماهير من كل مكان حضر الجمهور الهلالي من كل مكان فلم يكن جمهور الرس فقط أو منطقة القصيم بل تخطى ذلك إلى أبعد فهناك جماهير حضرت من منطقة حايل لمشاهدة الهلال وكذلك من الدوادمي وعفيف والقرى والهجر فقد أكدت تلك الجماهير أنها قطعت المسافات الطويلة والكيلو مترات من أجل مشاهدة الهلال والاحتفال معه بالتتويج بالدرع وكل شيء من أجل الهلال ونجومه يهون. جهود كبيرة من مكتب الرس بذل مدير مكتب الرس الأستاذ عبدالرحمن الزيدي مجهود كبير طوال الأيام الماضية لكي يظهر اللقاء بهذا المظهر الجميل الذي لم يكن يتحقق لولا الله ثم جهد وخبرة الزيدي الذي ظل طوال الأيام الماضية وهو يعمل ليل نهار دون كلل أو ملل من أجل ظهور اللقاء بهذا الشكل. جهود أمنية مميزة أبدع كما هي عادته رجل الأمن السعودي الذي بذل كل ما يملك من أجل راحة وإسعاد تلك الجماهير الغفيرة التي سعى وبقوة لتسهيل دخولها دون أي مشاكل وهذا ما اتضح من خلال المباراة التي انتهت دون أي مشاكل وهذا يحسب لرجال الأمن الأوفياء الذين يشكرون على ما بذلوه من جهد وتعب من أجل راحة الجماهير فمنذ الصباح الباكر وتواجدهم بكثافة مميز. الهلاليون يحتفلون بالبطولة (49) احتفل الهلاليون بعد نهاية المباراة مباشرة ومن أرض ملعب الحزم بالبطولة الهلالية رقم (49) وتجمعوا وسط الميدان وبينهم لوحة بنر وضع عليها الرقم (49) تعبيراً عن بطولات الهلال التي ازدانت ببطولة درع دوري زين قبل نهايته بثلاث جولات وشارك الاحتفالية نائب الرئيس الأمير نواف بن سعد والمشرف على كرة القدم سامي الجابر وإدارة النادي ومدرب الفريق جيرتيس واللاعبين. حشد فضائي لنقل المباراة احتشدت القنوات الفضائية لأول مرة بكثافة في الرس في ملعب الحزم لنقل ومتابعة المباراة التي تشرف ملعب الحزم باحتضان تتويج الزعيم بلقب البطولة وهذا ما جعل القنوات ومراسليها يحتشدون في الملعب لنقل الأحداث أولاً بأول في سابقة لأول مرة يشهدها الرس.. التي تغنت وسهرت حتى الصباح احتفالاً بالهلال ونجومه الذين قدموا أروع هدية لجماهيرهم ببطولة درع زين. حافلة الهلال انطلقت حافلة الهلال وهي تقل نجوم الزعيم أبطال دوري زين من ملعب الحزم متوجهة إلى مطار القصيم وهي مطوقة بآلاف السيارات وسط موكب كبير جاب شوارع الرس الذي اكتظت شوارعه على غير العادة بالسيارات التي شكلت طابور طويل وسط حراسة أمنية مشددة للحافلة الهلالية التي أصبح الجميع لا يميزونها من كثرة السيارات والمتابعة الجماهير التي حدت بعضهم إلى ملاحقة الحافلة على أقدامه وتحقق ما أراد لأن الحافلة تسير ببطء بحكم الازدحام الكثيف وهذا ما جعل رجال الأمن والدوريات لا تترك الحافلة إلا عند المطار وسط متابعة جماهيرية كبيرة تحدث لأول مرة في الملاعب السعودية.